أكد منظمو حفل احياء ذكرى أعضاء مجلس الأمة الذين توفاهم الله هذا العام «2015» على أن هذه الفعالية جاءت لتعزيز مفهوم الوحدة واللحمة الوطنية في البلاد، مستذكرين في ذات الوقت مآثر النواب السابقين ممن وافتهم المنية هذا العام ودورهم السياسي والوطني المشرف محليا وخارجيا.وثمن منظمو الحفل الذي حمل عنوان «وقفة وفاء»، وأقيم في ديوان الرشايدة بمنطقة اشبيلية أمس تحت رعاية رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم، موقف سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في تعزيز الوحدة الوطنية خلال أحداث تفجير مسجد الإمام الصادق ومبادرته للتواجد في موقع الحدث فور وقوعه رغم المحاذير الأمنية، شاكرين في ذات الوقت الرئيس الغانم وأعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية على وقفتهم لثلاثة أيام متتالية لأخذ واجب العزاء في شهداء الكويت .وكرم منظمو الحفل ممثلي ذوي شهداء مسجد الإمام الصادق وكذلك ذوي النواب السابقين ممن توفاهم الله هذا العام وهم كل من المغفور لهم بإذن الله جاسم الخرافي وعباس المناور وفلاح الحجرف وهادي الحويلة وسالم حماد والدكتور ناصر صرخوه ويوسف المخلد.وتلا عريف الحفل الدكتور حسين الهدبة نبذة موجزة عن سيرة هؤلاء السادة المغفور لهم بإذن الله قائلاً إنها تحتاج الى وقت طويل ووقفات لأخذ العبر منها، متابعا أن المرحوم جاسم الخرافي رحمه الله تولى رئاسة مجلس الأمة منذ العام 1999 إلى العام 2011 وولد في الكويت عام 1940 وحصل على دبلوم من جامعة مانشستر يونايتد في المملكة المتحدة البريطانية وحاز عضوية مجلس الأمة خلال الأعوام (1975 – 1981 – 1985 -1996 – 1999 -2003 -2006 -2008 -2009 ) وعين وزيراً للمالية من مارس 1985 وحتى يونيو 1990، مشيرا إلى أنه حاز وسام الكويت ذي الوشاح من الدرجة الممتازة وسميت عدة مرافق عامة في الكويت باسمه كطريق المرحوم جاسم الخرافي وهو أحد الطرق الرئيسة الدائرية كما سميت مدرسة ثانوية باسمه.ثم استذكر الهدبة السيرة الذاتية للمرحوم عباس المناور الذي حفظ القرآن الكريم وأتقن دراسة مسك الدفاتر وعمل كاتباً عام 1946 في شركة نفط الكويت وعمره لا يتجاوز السادسة عشرة .ثم انتقل إلى تلاوة السيرة الذاتية للمرحوم سالم الحماد وذكر أنه تميز بقربه من أبناء دائرته والتفاني في خدمتهم .وفي سيرة المرحوم هادي الحويلة قال الهدبة إنه أطلق عليه لقب السياسي الملتزم .وعن المرحوم فلاح الحجرف ذكر الهدبة أنه كان دائما ما يحرز المركز الاولى في دائرته نظراً لمحبة الناس له .وثم انتقل الحديث إلى سيرة المرحوم يوسف المخلد المطيري فأشار إلى أنه حاز عضوية مجلس الأمة للأعوام ( 1963 – 1967 -1971 -1975 ) وحاز على المركز الاول فيها جميعا عن الدائرة الرابعة ثم اعتزل العمل السياسي.وعن المرحوم الدكتور ناصر صرخوه قال ان طوال مسيرته البرلمانية رفع شعار كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة .من جانبه، استذكر أمير قبيلة الرشايدة محمد المسيلم« رجالات الكويت البارزين والمخلصين الذين حملوا الأمانة ومثلوا الأمة خير تمثيل وحافظوا على سمعتها في الداخل والخارج وخدموها وخدموا الشعب سنوات عدة ودافعوا عن قضايا البلاد في شتى المحافل الدولية».وقال أمين عام ديوان الرشايدة راشد الخميلي إن لديوان الرشايدة هدفا من إحياء الذكرى أعضاء مجلس الأمة ممن توفاهم الله هذا العام تحت عنوان«وقفة وفاء» يرمي إلى إحياء الوحدة والدعوة للحمة الوطنية في ظل هذه الظروف المحلية والاقليمية.واستذكر أحداث مسجد الامام الصادق وموقف سمو أمير البلاد الذي لم يبال بالوضع الأمني وتواجد مباشرة بعد الحادث في الموقع وقال كلمته المشهوره«هذوله عيالي».وثمن الخميلي وقفة الرئيس الغانم واعضاء السلطتين في عزاء شهداء مسجد الامام الصادق لمدة ثلاث ايام .لي الشرفأثناء تسلم أمين عام مجلس الامة علام الكندري درع ديوان الرشايدة نيابة عن ذوي المرحوم جاسم الخرافي المعتذرين قال الكندري «هذا الرجل أكثر شخص اشتغلت معه ولي الشرف تسلم الدرع نيابة عن ذويه».علام يكرّم 3 مراتكرم منظمو الحفل علام الكندري 3 مرات الأولى نيابة عن الرئيس الغانم والثانية نيابة عن ذوي المرحوم الخرافي والثالثة بصفته.اعتذار الغانمأعلن عريف الحفل أنه أبلغ باعتذار من راعي الحفل الرئيس الغانم نظراً لمرافقته رئيس البرلمان الباكستاني الزائر للبلاد .قصيدةألقى الشاعرعبدالله الردعان قصيدة عن الوحدة الوطنية استقبلها حضور الحفل بإشادة واسعة.

الكندري: عاصرتُ الخرافي سنين لم أجد منه إلا كل الخير وتمسكه بالوحدة الوطنية

استذكر ممثل رئيس مجلس الامة في الحفل الأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري في تصريح صحافي على هامش الفعالية مناقب رئيس مجلس الأمة الراحل جاسم الخرافي بقوله: لقد عاصرت هذا الرجل الفاضل المرحوم بإذن الله تعالى وعملت معه لسنين طويلة ولم أجد منه إلا كل الخير وحرصه الدائم على التمسك بالوحدة الوطنية ولم يفرق يوما من الأيام بين سني وشيعي أو بدوي وحضري.وأضاف :أن الخرافي رحمه الله كان شديد الحرص على الكويت ودائماً ما كان يتجلى ذلك من خلال مقولته الشهيرة«الكويت ديرتنا فحافظوا عليها».كما استذكر مآثر النواب السابقين الذين توفاهم الله مشيداً بأدوارهم في إثراء العمل البرلماني على مر العصور .