يغيب منتخب الكويت لكرة القدم عن الجولة الثامنة من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الامارات بسبب الايقاف المفروض من الاتحاد الدولي (الفيفا) على نظيره المحلي، ولن يتمكن «الأزرق» بالتالي من خوض مباراته التي كانت مقررة اليوم الثلاثاء مع مضيفته ميانمار.وتقام اليوم بالتالي مباراة واحدة في المجموعة تلتقي فيها لاوس مع ضيفتها كوريا الجنوبية.وتتصدر كوريا الجنوبية الترتيب برصيد 15 نقطة (من 5 مباريات)، مقابل 10 نقاط للكويت الثانية (من 5 مباريات)، و10 نقاط ايضا للبنان الثالث (من 6 مباريات)، و4 نقاط لميانمار ونقطة للاوس.وبذلك يفقد منتخب الكويت الفرصة في محاولته لبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بعد ان سبق له ان حقق الانجاز في العام 1982 عندما خاض غمار مونديال اسبانيا.وكان الاتحاد الدولي أوقف منتصف اكتوبر الماضي الكويت بسبب التعارض بين القوانين الرياضية المحلية والدولية.ولم يلحظ موقع «الفيفا» مباراة ميانمار والكويت في برنامج التصفيات، في حين ان موقع الاتحاد الاسيوي اشار الى ان «المباراة المقررة في 17 الجاري لن تقام بناء على رسالة الفيفا في التاسع منه».وكانت الكويت سحقت ميانمار ذهابا على ارضها بتسعة اهداف نظيفة.وسبق ان حرمت عقوبة الايقاف فريقي القادسية والكويت من اكمال مشوارهما في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي قبل مباراتيهما في اياب نصف النهائي، بعد ان كانا الاقرب الى التأهل للنهائي.وارتفعت وتيرة الجدال في الكويت بعد قرار الايقاف حيث تتقاذف الجهات المعنية الاتهامات حول تحمل المسؤولية بين اتحاد كرة القدم واللجنة الاولمبية من جهة، والجهات الحكومية من جهة اخرى.وتعتبر اللجنة الاولمبية واتحاد كرة القدم ان القوانين الرياضية الجديدة في الكويت دفعت الجهات الرياضية الدولية الى اتخاذ قرار الايقاف، في حين ان الجهات الحكومية تتهم اللجنة الاولمبية بالتسبب به عبر الايعاز للمنظمات الدولية بذلك.وقد ناشد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد حكومة بلاده قبل أيام بالتعهد بتجميد او إلغاء العمل بالتشريعات الرياضية المحلية والا سيعتبر المنتخب منسحبا من التصفيات.وقال الفهد في بيان له «ما لم ترسل الحكومة الى اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم تعهدا بتجميد او إلغاء العمل بالتشريعات المحلية، فإن منتخبنا يعتبر منسحباً من التصفيات بشكل فوري».وردت الهيئة العامة للشباب والرياضة في الكويت ببيان آخر اعتبرت فيه ان التشريعات الجديدة ليست سبب الايقاف.وجاء في بيان الهيئة «نؤكد لرئيس الاتحاد وغيره من المسؤولين ان مواد المرسوم بالقانون رقم 117 لسنة 2014 والقانون رقم 25 لسنة 2015، لم تكن السبب الحقيقي وراء دخولنا النفق المظلم، بل بعض العقليات التي أرادت ان تعبث بمقدرات الحركة الرياضية لتحقيق اهداف شخصية أو لتغطية فشلها الذريع في إدارة الرياضة».