تحلم بنجومية هوليوود وشهرتها، لكن من دون تنازلات، لأنها تظل متشبثة بعروبتها وتفتخر بلبنانيتها.إنها غنوة زين الدين، ابنة الثلاثة والعشرين ربيعاً، التي قطفت لقب «ملكة جمال العرب الأميركيين» في ختام المسابقة التي أقيمت في ولاية أريزونا العام 2014.«الراي» تحدثت مع اللبنانية التي ولدت في كندا، وترعرعت في ربوع دولة الإمارات العربية المتحدة، قبل انتقالها مع عائلتها، في سن الخامسة عشرة للعيش في أميركا، بهدف استكمال دراستها الجامعية، حيث تدرس الصيدلة والعلاقات العامة، فقالت: «بعد فوزي بتاج الجمال في مسابقة عرب أميركا 2014، أستعد حالياً لخوض المسابقة الخاصة بولاية نيفادا الأميركية، وعيناي على المسابقة الكبرى لملكة جمال أميركا، وآخذ الأمر على محمل الجد».زين الدين واصلت: «سأعمل من أجل الفوز باللقب، لكن إذا لم يأتِ فلن أترك سبيلاً أمام الحزن والإحباط ليتسربا إليّ، بل سأواصل محاولاتي مجدداً».وكشفت زين الدين لـ «الراي» عن تفاصيل جولتها التي قامت بها أخيراً في لبنان ودبي، والهدف منها، في حين تطرقت إلى أحلامها بالتمثيل أو التقديم التي تداعبها منذ طفولتها، مردفةً أنها ستظل تبحث عن فرصتها سواء في أميركا أو لبنان، وأنها تلقى تشجيعاً كبيراً من أسرتها وأصدقائها ومتابعين كثر... كما عرَّجت على موضوعات أخرى تأتي تفاصيلها في هذه السطور:• في البداية، هل تعطيننا فرصة للتعرف عليك أكثر؟- أنا أعيش مع أسرتي في الولايات المتحدة الأميركية، حيث أدرس الصيدلة والعلاقات العامة، وأعتزّ بأصلي العربي اللبناني. وُلدتُ في كندا، وعشتُ الخمسة عشر عاما الأولى من عمري في الإمارات التي أحبها كثيراً، وأتوق إلى عالم هوليوود وشهرتها وبريقها، وأتطلع إلى الفوز بمسابقة جمال أميركا.• قبل فترة قمتِ بجولتين في دبي ولبنان... من كان المسؤول عنهما؟- الجولتان كانتا بدعوة من رئيس مجلة «العرب نيوز» فادي درباس، بهدف تكريمي بعد فوزي بلقب ملكة جمال العرب في أميركا. وأيضاً كان من أهداف الزيارة بناء جسور التلاقي بين كل الثقافات، وتميزت بأنها كانت بعيدة عن عالم السياسة، واقتصرت على زيارة بعض الشخصيات منهم مصمم الأزياء العالمي إيلي صعب، ولا أنسى زيارتي لدور الأيتام وقضائي وقتاً ممتعاً معهم.• ما الجديد الذي تتطلعين إليه حالياً؟- أستعد في الوقت الراهن لخوض مسابقة جمال ملكة جمال ولاية نيفادا «Miss Nevada USA 2016» التي ستقام في 22 نوفمبر الجاري، حيث سأكون الفتاة العربية الوحيدة في المسابقة، وإذا حالفني الحظ سأنتقل بعدها مباشرة للمشاركة في مسابقة جمال الولايات المتحدة الأميركية «Miss USA» السنوية. وما شدّني إلى المشاركة فيها أنها تعتبر من أهم وأقدم مسابقات ملكات الجمال في العالم، وبالتالي ستضيف إليّ الكثير حال حصولي على اللقب.• وما مدى استعدادك لهذه المنافسة؟- أنا على علم بأن المشاركات في المنافسة يمتلكن قدراً كبيراً من الموهبة والجمال، وبعضهن سبق أن شاركن في المسابقة نفسها، لذلك فهنّ يمتلكن الخبرة الكافية. وفي المقابل، هذه هي المرة الأولى التي أشارك بها في المسابقة نفسها، لذلك سأعتمد على خبرتي السابقة التي أمتلكها لأحصل على اللقب.• وما التحضيرات التي تحرصين على فعلها حالياً استعداداً للمسابقة؟- بدأتُ فعلياً تكثيف ساعات حضوري في النادي، كذلك أصبحت أكثر حرصاً على العناية بكل ما يتعلّق بالطعام الذي أتناوله، بالإضافة إلى تعاوني مع أكثر من شخص محترف في مجال مسابقات الجمال للحصول على أفضل طريقة للمشي فوق «الستيج»، وكيف تكون طريقة ردّي على الأجوبة أمام لجنة الحكّام، ولا أنسى أنني بدأت بالتعاون مع مصممة أزياء تعمل في ولاية لوس أنجليس من أجل تصميم فستان خاص وفقاً لمواصفاتي التي أبلغتها إياها كي أرتديه خلال المنافسة، وهذا كله لأنني أمتلك طموحاً وأرغب في تحقيقه.• كم تبلغ نسبة أسهم نجاحك هذه المرّة؟- بدايةً أودّ القول إنني متحمسة جداً، وأنتظر لحظة الوقوف على «الستيج»، غير أنني فعلياً لا أعلم إن كان الحظ سيحالفني هذه المرّة، لكنني في حال عدم نجاحي في قطف اللقب لن أجعل الحزن يتسرب إلى نفسي إطلاقاً. فأنا على يقين بأنني أخوض مسابقة كبيرة، وهي تشمل متسابقات كثيرات، بينما لن تكون هناك سوى رابحة واحدة فقط. وللعلم، هناك الكثير من المتباريات لم يحالفهن الحظ تقدمن مرّات عدّة للمنافسة ذاتها، ولم يتوقّفن لمجرد الخسارة، وهذا ما سأفعله، لأن الفرص ما زالت أمامي في المستقبل، ولن أيأس أبداً.• كفتاة عربية... هل واجهتك انتقادات من أي جهة؟- كلا، بل أعتبر نفسي محظوظة جداً، لأنني أتلقى الدعم الكبير من أهلي وأقاربي، ولدي الكثير ممن يشجعونني، كما يساندني جمع من الأصدقاء والمقربين والمتابعين.• ما الذي تعلمتِهِ من خلال نشأتك في الإمارات؟ وهل لمستِ شيئاً من الاختلاف لدى سفرك إلى أميركا؟- في الإمارات يوجد الكثير من مختلف الجنسيات العربية، وهو أمر أحببته كثيراً واستمتعتُ به، لأنني كبرت وأصبح عندي أصدقاء من كل البلدان، ما ولّد فيّ حباً لكل الوطن العربي، وليس لبلدي لبنان فقط، وكانت الحياة جميلة وحافلة بالذكريات التي لا أنساها. لكن عندما سافرتُ إلى الولايات المتحدة الأميركية، لمست الاختلاف لناحية مساحة الحرية المتاحة أمام الشخص، لكي يفعل ما يرغب فيه، وأيضاً توجد فرص للنجاح أكبر لكل شخص يريد أن يجتهد من أجل الوصول إلى هدفه.• هل تفكرين في خوض تجربة التمثيل التلفزيوني أو التقديم؟- طبعاً أفكر في هذا الأمر طويلاً وعميقاً مئة في المئة، فهو حلمي منذ الصغر، وأنا أتوق إلى ممارسة إحدى هاتين المهنتين أو حتى كلتيهما، وسأبحث عن فرصتي سواء في الولايات المتحدة الأميركية أو حتى في بلدي لبنان، بل إنني أحلم بأن أكون نجمة في هوليوود.• وهل تعتقدين أن الوصول إلى هوليوود بهذه السهولة؟- كلا، أعلم أنه أمر في غاية الصعوبة، فليس في مقدور أي أحد أن يدخل هوليوود، لكن أميركا في المقابل تفتح الباب لمن يمتلك الموهبة، ويتعب على ذاته من أجل الحصول على الفرصة التي يطمح إليها، وأيضاً حين تتوافر مساندة ما من داخل الوسط الفني تقل الصعوبة بعض الشيء!• لكن مساحة «الحرية» في الأفلام الأميركية كبيرة جداً؟- هذا صحيح، لذلك طبعاً سأرفض كل الأدوار الجريئة التي قد تُعرض عليّ مهما كانت ستوصلني إلى النجومية، حيث إنني لن أنسى أبداً عروبتي، بل أنا متشبثة جداً بها.• هل أثارت فيك الشهرة التي حققتِها شيئاً من الغرور أو التعالي في تعاملك مع المعجبين؟- على العكس، بل زادتني بساطة وقرباً إليهم.
فنون
حوار / الفائزة بلقب «ملكة جمال العرب الأميركيين» للعام 2014
غنوة زين الدين لـ «الراي»: أحلم بـ «هوليوود»... ومتشبثة بعروبتي!
10:49 م