كشف راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس عمانويل غريب عن أن «عدد المسيحيين الكويتيين،حسب تقرير الخارجية الأميركية، وصل إلى 264 فردا، يمثلون قرابة 8 عائلات ويتبعون الطوائف الثلاث المسيحية، الكاثوليك والأرثوذكس والإنجيليين»، كاشفا عن أن «هناك طلبا أمام الجهات الرسمية بخصوص طلب قطعة أرض للكنائس»، معرباً عن أمله في ان «يتم منحها حتى تجد الأعداد المتزايدة من المصلين أماكن للصلاة».وفيما أشاد غريب في حوار خاص مع «الراي» بدور الحكومة الكويتية في توفير الحرية الدينية، قال إنها «كثفت من الاحتياطات الأمنية حول الكنائس بعد تفجير مسجد الإمام الصادق كجزء من تكثيف التواجد الأمني حول جميع دور العبادة».وحول قضية تهنئة المسيحيين بأعيادهم، أشار إلى ان «ثمة اختلافات فقهية في الإسلام في ما يتعلق بتهنئة المسيحيين بأعيادهم»، لافتاً إلى ان «التهنئة تعتبر علاقات انسانية وتأتي من باب المجاملة وليس معناها ان نؤمن بما يؤمن به من نهنئه». وبين ان «الآثار في جزيرة فيلكا دلت على ان المسيحية في الكويت تعود للقرن السادس الميلادي»، لافتاً إلى ان «كل المسيحيين الكويتيين المعروفين هم عائلات مسيحية أتت للكويت منذ العشرينيات، ومعظمهم أتى من جنوب شرق تركيا ومن العراق وبعضهم من فلسطين والهند».وعن مراسم الزواج في المسيحية قال «الخِطبة يمكن ان تتم في البيوت، أما الزواج فلا بد ان يتم في الكنيسة للحصول على البركة، وتقوم الكنيسة من جانبها بإعطاء شهادة للعروسين في وجود شاهدين مسيحيين، ثم يتم التوثيق في إدارة التوثيق بوزارة العدل التي خصصت يومين في الأسبوع لغير المسلمين لتوثيق أوراقهم».وأشار إلى ان «عملية رسم الصليب على الأيدي غير موجود في الكنيسة الإنجيلية»، لافتاً إلى انه «موجود في مصرودول أخرى». وشدد على ان «مجلس العلاقات الإسلامية المسيحية يلعب دورا مهما في زيادة الوعي وتعميق العلاقات». وفي ما يلي نص الحوار:البدايات? متى بدأت المسيحية في الكويت؟- الآثار في جزيرة فيلكا دلت على ان المسيحية في الكويت تعود للقرن السادس الميلادي، أما البداية الحديثة للمسيحية في الكويت فترجع إلى مجيء الإرسالية الأميركية التابعة للكنيسة المصلحة الأميركية في أوائل القرن الماضي، ثم حصلوا على إذن لبداية العمل الطبي فقاموا ببناء مستوصف صغير، ثم تطور العمل ورافقه وجود مسيحيين من الهند وبعض الدول العربية يعملون في المستشفى الأميركي، وبدأوا يجتمعون في احد البيوت وكانت أول صلاة لهم في هذا البيت عام 1926، وبعد زيادة عدد المسيحيين في الكويت، وفي عام 1931 تم بناء مبنى الكنيسة الوطنية وكان اسمها في ذلك الوقت كنيسة المسيح في الكويت ليتحول اسمها عام 1966 إلى الكنيسة الوطنية بالكويت.مع بداية تصدير النفط في أواخر الأربعينيات، ازداد تدفق المسيحيين من العاملين في القطاع النفطي والقطاعات الأخرى، فقامت شركة نفط الكويت ببناء كنيستين في الأحمدي إحداهما للكاثوليك والأخرى للبروتستانت، وما زالتا موجدتين حتى الآن. هذه المباني حسب قانون الآثار تعتبر مباني أثرية لأن القانون يصنف المباني التي تجاوز عمرها 50 عاماً كمبان أثرية. أعقب ذلك حركة نهضة متسارعة في الكويت، صاحبها بناء عدد من الكنائس من بينها الكنيسة الكاثوليكية في العاصمة في أواخر الخمسينيات حيث كانت أرضها هبة من صاحب السمو الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح.? هل هناك معلومات عن أول أسرة كويتية اعتنقت المسيحية ؟- كل المسيحيين الكويتيين المعروفين عائلات مسيحية أتت للكويت منذ العشرينيات، ومعظمهم أتى من جنوب شرق تركيا ومن العراق وبعضهم من فلسطين والهند.? كم عدد المسيحيين الكويتيين؟- حسب تقرير الخارجية الأميركية وصل عدد المسيحيين الكويتيين 264 كويتياً يمثلون قرابة ثماني عائلات ويتبعون الطوائف الثلاث المسيحية «الكاثوليك والأرثوذكس والإنجيليين»، لكن أغلبهم من الطائفة الإنجيلية.? ما طقوس الزواج في المسيحية ؟- الزواج هو ارتباط مقدس بين رجل وامرأة منتميين للمسيحية ولم يسبق لهما الزواج، ويطلب منهما الأوراق الثبوتية ومنها شهادة بعدم الزواج من قبل ويستثنى من ذلك ان يكون أحدهما أرمل أو أرملة وفقاً للقانون الكنسي.? أين تتم مراسم الزواج ؟- الخطبة يمكن ان تتم في البيوت، أما الزواج فلا بد ان يتم في الكنيسة للحصول على البركة، وتقوم الكنيسة من جانبها بإعطاء شهادة للعروسين في وجود شاهدين مسيحيين، ثم يتم التوثيق في إدارة التوثيق بوزارة العدل التي خصصت يومين في الأسبوع لغير المسلمين لتوثيق أوراقهم. وفي الكنيسة تأخذ العروس بيد ولي أمرها ويسأل القسيس من يقدم هذه العروس لعريسها فيأخذها ولي أمرها ليقدمها، ثم يتم القاء كلمة حول الزواج ولبس خواتم الزواج، وبعد ذلك يتم أخذ العهود بان يهتم الزوج بزوجته في الصحة والمرض ولا يفرق بينهما إلا الموت، وحسب ثقافتنا مراسم الزواج عندنا مختلطة في احتفال للتعبير عن الفرحة.اللبس والتعميد? متى ترتدي اللبس الكنسي؟- عادة ما أرتديه في المناسبات والاحتفالات.? وهل يمكن ان نرى رجال دين مسيحيين؟- نعم هذا احتمال موجود لكن لا بد ان تكون هناك دعوة إلهية لهذا الشخص، وبالنسبة لنا في كنيستنا الشروط تتمثل استشعار وجود دعوة الهية ثم الدخول في عملية تأهيل علمية.? هل تقومون بعملية التعميد داخل الكنيسة؟- نعم، وهذا التعميد يعد من العهود المسيحية وهو علامة للانضمام للمسيحية وعادة ما تتم بثلاث طرق إما بالتغطيس أو السكب أو الرش وهو يدل على التطهير. بعض الطوائف في المسيحية لا تعمد سوى الكبار لكن الطوائف الرئيسية تقوم بتعميد الأطفال.? هل تقومون بعملية رسم الصليب؟غير موجود هنا في الكنيسة، وهو موجود في مصرودول أخرى.? كيف ترى العلاقة بين الكويت والفاتيكان؟- الكويت كانت أول دولة خليجية تقيم علاقات مع الفاتيكان، والعلاقات بين الدولتين قوية ومتجددة، وهناك زيارات متبادلة.? ماذا عن ضيق أماكن العبادة؟- هناك طلب أمام الجهات الرسمية ونأمل ان نمنح قطعة أرض، حتى تجد الأعداد المتزايدة من المصلين أماكن للصلاة.? ما تقييمك لدور مجلس العلاقات المسيحية الإسلامية؟- يلعب دورا مهما في زيادة الوعي وتعميق العلاقات ونتمنى له ان يستمر في هذا الدور ونشر المحبة بين المسلمين والمسيحيين في الكويت، وأقام عددا من الندوات والمحاضرات وركز على الأمور المشتركة. الحوار دائماً يؤدي لمزيد من الفهم ويزيل اللبس بين الطرفين.? وكيف ترى دور الحكومة في توفير الحرية الدينية؟- نوجه لها الشكر والتقدير لما تقوم به تجاه المسيحيين في الكويت، ومنحها الحرية لإقامة شؤون العبادة دون تمييز، فبعد التفجير الذي حدث في مسجد الإمام الصادق كثفت الحكومة من الإجراءات الأمنية في جميع دور العبادة بما فيها الكنائس وزادت من وجود الدوريات حولها، وندعو الله ان تنعم الكويت بالاستقرار والأمن والأمان.? ماذا تقول لمن يحرم تهنئة المسيحيين؟- أعتقد ان ثمة اختلافات فقهية في الإسلام في ما يتعلق بتهنئة المسيحيين بأعيادهم، التهنئة تعتبر علاقات انسانية وتأتي من باب المجاملة وليس معناها ان نؤمن بما يؤمن به من تهنئة. وديوانية كنيستنا تغص بالمهنئيين ونعمل على تعميق هذه العلاقات وتوثيقها لأنه لا يوجد أحسن من المحبة.
محليات
نوّه بالتواجد الأمني المكثف حول الكنائس بعد تفجير مسجد الصادق كجزء من تأمين دور العبادة»
القس عمانويل غريب لـ «الراي»: المسيحيون الكويتيون 264 فرداً يمثّلون 8 عائلات
10:39 ص