قد يبزغ فجر اليوم على اكتشاف جثتي الكويتية (ه) ووالدتها السعودية (م) في بئر عمقها عشرون متراً داخل مزرعة كائنة في شمال صعيد مصر(!)، لكن الخارجية الكويتية وعبر لسان نائب الوزير السفير خالد الجارالله أفاد « الراي» أن «لا معلومات لديه عن صحة ما تداول، ولم تطلعنا السلطات المصرية على أي معلومة متعلقة باختفاء المواطنة ووالدتها»، وكذلك نقل شقيق المواطنة عن سفير الكويت في مصر أن « لا علم لدي عن العثور على جثتي المختفيتين».ومساء أمس أميط اللثام عن حقيقة اختفاء (ه) البالغة من العمر 28 عاماً وأمها (م)، 61 عاماً، بعدما تلقى مدير أمن المنيا اللواء حسن سيف بلاغاً من مواطن مصري يفيد أن صهره عبدالتواب الذي يعمل حارساً في مزرعة أخبره أنه قتل الكويتية وأمها السعودية وتخلص من جثتيهما برميهما في البئر.وروى المواطن المصري أنه لدى زيارته لصهره عبدالتواب أبصر آثار دماء متجمدة قرب حائط في المزرعة، ولدى سؤاله عن مصدره، اعترف له عبدالتواب بأنه استولى على الأموال التي كانت بحوزة الكويتية ووالدتها السعودية ثم قتلهما، وأخبره أنه كان اصطحبهما في البداية الى مزرعة في محافظة أسيوط، وبعد أيام الى مزرعة في قرية الخريجين رقم 4 في المنيا، فدب الذعر في قلبه لأمر ما سمع، وغادر ليبلغ رجال الأمن، وفور عودته برفقتهم إلى المزرعة، كان عبدالتواب قد اختفى.ووفق مصدر أمني مصري فإن مدير أمن المنيا اللواء حسن سيف كلف فريق البحث الجنائي لانتشال جثتي الضحيتين من البئر، ولما تعذر على أعضاء الفريق النزول تمت الاستعانة بشركة متخصصة في حفر الآبار للمعاينة والتأكد من صحة البلاغ.وكشف المصدر الأمني أن المتهم عبدالتواب (40 عاماً) ويقيم في قرية باجة التابعة لمركز القوصية في أسيوط، وكان يعمل بالسعودية لدى المجني عليها (الأم) وأقنعها بزيارة القاهرة بحكم معرفته في أمور العقار.وكانت « الراي» سلطت الضوء على اختفاء المواطنة الكويتية وأمها السعودية في 20 سبتمبر الماضي، وذكرت حينئذ أنهما حملتا مبلغ 35 ألف دينار كويتي ووضعتاه في أحد المصارف المصرية، ومن ثم سحبتاه وتوجهتا إلى محافظة المنيا ( شمال الصعيد )، وقد أرسلت ( ه) رسالة إلى إحدى صديقاتها في الكويت، تفيد بأنها في مكان مخيف في المنيا، و»أعتقد أننا في مزرعة» ، ومن ثم انقطعت أخبارها ووالدتها عن ذويهما في الكويت.وكان شقيق ( ه) المواطن ( ر.خ) أفاد «الراي» خلال متابعتها لاختفاء شقيقته وأمها السعودية، أن السلطات المصرية أبلغت أسرته أنه لا توجد لديها أي معلومات تؤكد حركة دخولهما إلى الأراضي المصرية أو خروجهما منها، حتى تبلّغ من قبل سفارة الكويت في القاهرة يوم الأربعاء الماضي الموافق 7 الجاري بضرورة الحضور إلى مصر بناء على طلب من جهاز الأمن الوطني المصري، وفق ما نشرته « الراي» في عددها الصادر يوم الخميس، وبعدها توجه كل من شقيقها وشقيقتها إلى القاهرة والتقيا بمسؤولين في الجهاز الأمني وأدليا بالمعلومات التي من أجلها توجهتا إلى مصر، ومدى معرفتهما بأي أشخاص فيها .وبحسب مصدر أمني مصري فإنه استناداً للمعلومات التي حصل عليها رجال جهاز الأمن الوطني المصري من ذوي المختفيتين وتطابقها مع إفادة صهر عبدالتواب تحرك رجال الشرطة لفك غموض ما أحاط بالواقعة.وقال المصدر إن اللواء سيف الذي تواجد في المزرعة طوال ليلة أمس، أفاد أنه توجد صعوبة في استخراج الجثتين، نظرا لأن منطقة البئر صحراوية ومتاخمة لمنطقة جبلية، علاوة على عمق البئر وضيق فتحته، حيث تمت الاستعانة بشركة مخصصة في حفر الآبار.ونقل المصدر عن اللواء سيف أنه تم توقيف القاتل عبدالتواب بعد تتبع واعترف بارتكابه الجريمة لدوافع مالية، حيث اخذ منها نحو 500 الف جنيه مصري بحجة شراء شقة لها في القاهرة ثم احتفظ بالمبلغ لنفسه واشترى فيلا في بلدته القوصية، ثم اقدم على ذبحهما ورمي جثتيهما في البئر بمساعدة اثنين من اقاربه تم ضبطهما في وقت متقدم من ليل امس.
محليات
الجارالله لـ « الراي» : لم أتبلغ رسمياً
الأمن المصري اعتقل قاتل الكويتية وأمها السعودية
06:49 م