«حرب النجوم»... لم تكن حادثة النجم الدولي لكرة القدم بدر المطوع مع إدارة نادي القادسية التي قررت إيقافه ثلاث مباريات، بعد «الهوشة الكلامية» التي نشبت بينه وبين المحترف الغاني رشيد سومايلا اثناء لقاء «الأصفر» مع الكويت في نهائي السوبر الذي انتهى لمصلحة «الابيض» 3-1، هى الاولى في تاريخ البيت القدساوي من هذا النوع الثقيل، فقد سبقها قبل 37 سنة حادثه تكاد تكون مقاربة الى حد كبير من حيث الوزن الكروي، فقد نشب خلاف حاد بين النجم الدولي السابق جاسم يعقوب «أسطورة الخليج» والملقب بالمرعب، مع الشهيد فهد الاحمد أثناء ترأس الأخير لنادي القادسية، واستمر الخلاف بين أسطورة الملاعب مع أسطورة الادارة بعد تولي الفهد رئاسة الاتحاد الكويتي.لسنا بصدد شرح أسباب الخلاف مع أو ضد، ولكن تأثير الخلافات مع النجوم بوزن جاسم بعقوب في حينها، حيث استخدم «المرعب» شعبيته الكبيرة في خلافه مع الشهيد الذي ترأس قائمة الجميع في انتخابات القادسية 1983، في إلحاق الخسارة بقائمته، حيث وقف مع القائمة المضادة التي ترأسها خالد الحمد التي حققت بفضل جاسم 9 مقاعد مقابل مقعدين فاز بهما الشهيد مع زميله فريد العجيل.انتقام جاسم يعقوب... «مرعب»، نجّح قائمة وأسقط أخرى، والنجومية والشعبية لم يمتلكها «بوحمود» من فراغ، قدم خلال مسيرته الكروية مالم يقدمه أي نجم اخر، حتى تم التصويت له خليجياً ليكون أسطورتها.حوادث النجوم في الملاعب الكويتية كثيرة ومؤثرة، وزعلهم يكلف الاطراف الاخرى الثمن غالياً، وهذا ما حدث مع الراحل المغفور له بإذن الله الحارس الدولي سمير سعيد الذي سلك نفس ماسلكه جاسم يعقوب ولكن مع العربي الذي دخل في خلاف مع الحارس العملاق وفجر بخصومته معه، حتى وصل به الامر الى تجاهل تاريخه ورفض إقامة مباراة اعتزال له.لم يكن المرحوم يملك سلاح ضد الادارة سوى الانتخابات التي جرت 1997، التي قال فيها سمير كلمته، وقلب كل الموازين والكفة لمصلحة قائمة المرحوم عبدالعزيز الرومي وعبدالرحمن الدولة التي حققت 9 مقاعد مقابل مقعدين لقائمة الشيخ أحمد الفهد الذي فاز مع زميله حسين مقصيد.سمير سعيد انتقم لتاريخه العريق في استرجاع حقه الذي هضمته الادارة العرباوية، وأكد لهم أن شعبيته الجماهيرية هى صاحبة الكلمة الاولى والاخيرة في أي نزاع.اياك وزعل النجوم... نستذكرها مع حادثتي جاسم يعقوب وسمير سعيد مع مايحدث لبدر المطوع الذي وصل من النجومية الدولية وداخل القلعة الصفراء ما يشفع له فى أي خلاف مع الادارة.تختلف أو تتفق مع حادثة المطوع مع صوماليا، أو مع أو ضد إيقافه، يبقى تاريخ «بدر» مرعب في المستقبل، لو تم استقطابه من القائمة الاخرى، وقد تكون صورته التي تم تداولها فى مواقع التواصل الاجتماعي في منزل فواز الحساوي مالك نادي نوتنغهام فورست الانكليزي و رئيس نادي القادسية السابق، مقدمة لما هو قادم في المستقبل، خصوصاً أن الحساوي انشق عن المجلس الحالي وأعلن نيته تشكيل قائمة جديدة في الانتخابات المقبلة لنادي القادسية.بدر المطوع أبدى استياءه من العقوبة، ثم أعلن اعتزاله، لكن تدخل الحساوي في تلك الجلسة جعله يتراجع عن قراره، وهى رسالة أن المطوع قد يكون هو جاسم يعقوب وسمير سعيد في انتخابات نادي القادسية.