في تقييم صريح يُعتبر متعارضاً بشكل صارخ مع سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما المُعلنة إزاء منطقة الشرق الأوسط، رأى مسؤول استخباراتي أميركي رفيع المستوى أن «العراق وسورية ربما قد لا تبقيان كدولتين في غضون السنوات العشر المقبلة»، وأنهما «باتتا فعلياً في طريقهما إلى التمزّق (إلى دويلات) في شكل دائم بسبب الحرب والتوترات الطائفية والمذهبية».جاء ذلك التقييم المثير للاهتمام على لسان رئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية، الفريق فينسنت ستيوارت، خلال كلمة ألقاها أمام المشاركين في مؤتمر حول صناعة الاستخبارات أقيم في واشنطن وحضره وزير الدفاع الأميركي آش كارتر.وقال ستيوارت متحدثاً عن العراق وسورية: «أرى أن من الصعب جداً أن تلتئم أي منهما وتعود إلى وحدتها»، منوهاً إلى أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى أن كلتا الدولتين باتتا ممزقتين فعلياً إلى مناطق شاسعة تحت سيطرة قوات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وقوات مناوئة له. وأضاف: «أجد صعوبة في أن أتصور فكرة أن أكراد العراق سيعودون لللنضواء تحت مظلة حكومة مركزية في بغداد كما أنه يمكنني الآن أن أتصور وقتا في المستقبل ستصبح سورية ممزقة فيه إلى جزأين أو ثلاثة أجزاء».واستدرك ستيوارت بالقول: «صحيح أن هذا ليس هدف الولايات المتحدة، لكنه بات يبدو مرجحاً في شكل متزايد».