أكد وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير عدم تأثر المباحثات الكويتية-الإيرانية في ما يتعلق بالشؤون النفطية بالتحقيقات الجارية مع خلية العبدلي، قائلاً إن تلك المباحثات «تدور حول أمور فنية، أما ما يتعلق بالخلية الإرهابية فهو أمن بلد والأمور سائرة الآن من خلال تحويل النيابة العامة للملف الكامل للمتهمين إلى محكمة الجنايات وستظهر النتائج الأخيرة من خلال الأحكام التي ستصدر».وبين، العمير في تصريحات للصحافيين على هامش حضوره حفل ختام حملة إثراء المخزون السمكي، أن «المباحثات النفطية لن تتوقف لأنها تحقق مصلحة البلدين، ونحن حريصون على تحقيق أكبر استفادة مما هو متوفر، ولن نسمح بعرقلة إنتاجنا أو التعدي على مواردنا وهذا أمر مستبعد ولا أعتقد أن يكون هناك تأثير على العلاقات في هذا الجانب».ورداً على سؤال عن مستجدات مباحثات حقلي الدرة والخفجي، أجاب: «هذه الأمور تم توضيحها من وزارة الخارجية، وأطمئن المواطنين إلى أن القيادة السياسية لا تألو جهداً في متابعة هذا الموضوع بشكل يحفظ حق الكويت ويصونه، ولذلك نطمئنهم بأننا متابعون لهذا الملف، وقد أظهرت وزارة الخارجية كل ما يتعلق بحقل الدرة حتى لا يكون هناك لبس لدى المواطنين».وشدد على حرص الحكومة على تحقيق الأمن الغذائي، لافتاً إلى ان «اجتماع مجلس الوزراء (أول من أمس) شهد مناقشة هذا الأمر وتوصيات البنك الدولي في هذا الصدد»، مردفا: «نحن بحاجة إلى حماية مواردنا من الهدر، وحماية الموارد الغذائية من أى نقص أو استغلال غير رشيد ولذلك فالحكومة لا تألو جهداً من خلال توفير الأراضي والدعم والإمكانيات والاستشارات العلمية من أجل الأمن الغذائي».وأكد ان «أي حيازة زراعية لا تستغل في الغرض الذي خصصت من أجله ستسحب على الفور»، لافتاً إلى العزم على «تنفيذ كافة القرارات التي تم اتخاذها في هذا الصدد».وعن تعزيز الإنتاج النفطي قال: «استراتيجية مؤسسة البترول ان يبلغ الإنتاج النفطي في عام 2020 أربعة ملايين برميل يومياً، والمؤسسة عازمة على تحقيق هذه الاستراتيجية ونأمل أن نصل إلى تحقيق هذا الإنتاج الذي يعد تحدياً لأننا نحتاج إلى تكنولوجيا ومراكز تجميع وميزانيات ضخمة من أجل تعزيز هذا الإنتاج».وشدد على أهمية اجتماع وزراء نفط دول مجلس التعاون الخليجي في قطر لما سيشهده من تنسيق خليجي، معرباً عن أمله ان يسفر عما فيه نفع لدول الخليج، «التي تواجه تحديا نتيجة انخفاض سعر النفط، ولذلك لابد من تدارس هذا الموضوع على مستوى دول التعاون للاستفادة من الخبرات المطبقة في كل دولة».واختتم بالتعليق على الذكرى السنوية لحصول سمو الأمير على لقب قائد إنساني قائلاً :«بوجود سموه حفظه الله تتجدد الأفراح، وهذه المناسبة تثير السعادة والغبطة لدى الشعب الكويتي جميعاً ونحن مسرورون بأن الأمم المتحدة أكبر منظمة عالمية تسدي هذا اللقب لصاحب السمو عن استحقاق وجدارة ونتيجة الأعمال الخيرية التي قام بها سموه وهو أمر يشرف جميع أبناء الوطن».