على الرغم من عدم الكشف حتى الآن عن هوية صاحب حساب «تويتر» ترجمان الأساورتي أو البلد التي يغرد منها، يظل هذا الحساب وفقاً لما أكدته مصادر جهادية أكبر ماكينة إعلامية يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش».وترى تلك المصادر أن «القائم على هذا الحساب ليس شخصاً واحداً وإنما عدد من الأشخاص يتبادلون إدارته، إذ أحياناً ما يقوم بالتغريد على مدار اليوم دون توقف، لافتة إلى أن «الأساورتي ليس مجرد حساب على (تويتر) بل مؤسسة إعلامية تستخدم أحدث التقنيات ووسائل التصوير والمونتاج وعناصر الإبهار».ووصفت المصادر تلك المؤسسة بأنها «مُلهم رئيس للمنخدعين والمتعاطفين مع (داعش) في الكويت وغيرها من الدول»، مشيرة إلى أن «حجم التفاعل وعدد المتابعين خير دليل على ذلك».ولم تقتصر نشاطات «الأساورتي» على بث مقاطع مرئية عالية الجودة وباستخدام أحدث تقنيات التصوير والإخراج، ففضلاً عن ذلك يقوم بالترويج لحسابات ولايات «داعش» الرسمية على «تويتر»، بالإضافة إلى أنه يقوم بعملية التزكية لأنصار «داعش» حيث لا يتم اعتماد أي حساب مؤيد لـ «داعش» دون أن تتم تزكيته من قبل الحسابات المعروفة والموثوقة لدى هذا التنظيم.ومنذ بداية نشاط «الأساورتي» لم تتوقف معاركه مع «تويتر» حيث تم إغلاق 177 حساباً له وأحياناً يقوم بإنشاء حساب جديد في ساعة الإغلاق نفسها.«الأساورتي»، الذي لم يسبق له أن بين سبب اختيار هذا الاسم أو معناه، يملك القدرة على جذب عشرات الآلاف من المتابعين في كل مرة يقوم فيها بإنشاء حساب جديد.