في خطوة سياسية جمعت الفرقاء السياسيين على طاولة «الوحدة الوطنية»ومواجهة الفتنة اجتمعت القوى السياسية أول من أمس على شجب ورفض العمل الاجرامي على مسجد الامام الصادق داعين الى «استنفار وزارات الداخلية والإعلام والتربية، ووضع استراتيجية شاملة ضد هذه الحرب المعلنة على وطننا بأطيافه ومكوناته كافة».وأصدرت ثمانية تيارات سياسية بيانا مشتركا عبرت فيه عن «استنكارها بشدة العمل الإرهابي الدنيء الذي قام به الانتحاري الذي فجر نفسه في المصلين الآمنين في مسجد الإمام الصادق ظهر الجمعة، ودانت من قام به ومن دعمه وهيأ له فعلته الدنيئة وتتقدم بخالص العزاء لأهالي الشهداء وتدعو للمصابين بالشفاء العاجل».وأضافت:«لمن أراد بالمجتمع الكويتي السوء نقول ان هذا العمل سيزيدنا تماسكاً ولحمة وما وقوف صاحب السمو أمير البلاد في موقع الحادث الإرهابي إلا تأكيد على وقوف المجتمع الكويتي بأكمله ضد هذا العمل الجبان»، مبينة أن «اجتماعها هو بحد ذاته دليل على هذا التلاحم الوطني الذي جبل عليه الشعب الكويتي منذ نشأته».واعتبرت أن «توافد الآلاف من المواطنين على بنك الدم يمثل أكبر صفعة لهؤلاء التكفيريين ومخططاتهم، فقد وقف الشعب الكويتي بكل طوائفه وأطيافه وفئاته وقفة رجل واحد ضد هذا العمل الإرهابي».و دعت القوى السياسية الحكومة الى تحمل مسؤولياتها واتخاذ التدابير كافة لحفظ الأمن ومتابعة هذه القوى التكفيرية وتشديد رقابتها عليهم والتصدي لها، مؤكدة على«ضرورة عدم الاكتفاء بالعلاج الأمني فهذه الأزمة أكبر بكثير من ذلك، ما يستدعي لعلاجها استنفار مؤسسات الدولة كافة وعلى رأسها وزارات الداخلية والإعلام والتربية، ووضع استراتيجية شاملة ضد هذه الحرب المعلنة على وطننا بأطيافه ومكوناته كافة».وحضت في البيان«أبناء هذا الوطن لأخذ الحيطة والحذر من مخططات الإرهابيين وتفويت الفرصة عليهم بالتماسك والتعاضد وعدم الانجراف وراء المنزلقات التي يرغب أنصار هذا الفكر التكفيري بدفعنا اليها»، داعية«أبناء الوطن الى تسجيل موقف وطني جامع وواضح من خلال المشاركة في التشييع والعزاء لأهالي الشهداء والجرحى وكذلك المشاركة في الوقفة التضامنية التي سيعلن عنه لاحقاً».يذكر ان موقعي البيان هم:التجمع الإسلامي السلفي، تجمع العدالة والسلام، التحالف الإسلامي الوطني، التحالف الوطني الديموقراطي، التيار التقدمي الكويتي، الحركة الدستورية الإسلامية، حزب المحافظين المدني، المنبر الديموقراطي الكويتي?.