بدأ ناشط كندي أخيرا في تنفيذ حملة عبر شبكة الانترنت وعبر وسائل إعلام في بلاده سعياً إلى جمع تبرعات مالية من أجل «إنقاذ آلاف الكلاب الضالة في الكويت وتسفيرها إلى كندا»!الكندي، الذي يدعى سكوت كويبل ويعيش في مقاطعة بريتش كولومبيا، حلّ ضيفا أخيرا على أحد برامج محطة «سي بي سي كلامبوس» الإذاعية الكندية، حيث قال إنه يجمع تبرعات مالية من أجل إنقاذ «نحو خمسة آلاف كلب ضال في الكويت»، وراح يشجع المستمعين على المساهمة من أجل نقل تلك الكلاب إلى كندا «لتوفير حياة أفضل لها»، مدعيا أنه أحاط علما بمحنة تلك الكلاب من أحد أصدقائه قبل نحو سنتين ثم تبنّى كلبا مشردا من الكويت وأطلق عليه اسم «هارفي»!وخلال استضافته في البرنامج الإذاعي، قال كويبل: «صحيح أن هناك كثيرا من الناس هناك (في الكويت) يرعون الكلاب الأليفة ويفعلون الكثير من أجل منحها حياة كريمة، لكن هناك أيضا أمور كثيرة لا تسير على مايرام بالنسبة إلى آلاف من الكلاب التي تجد نفسها مشردة في الشوارع، لذا فإن تلك الكلاب تحتاج إلى أن يتم إخراجها من الكويت، وإلا فلن يكون لها أي مستقبل. إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى تلك الكلاب»!وزارت «الراي» الصفحة الخاصة بكويبل في موقع «gofundme» الإنترنتي المتخصص في حملات جمع التبرعات، حيث اتضح أنه (كويبل) يدعو من خلالها إلى جمع تبرعات مالية لصالح حملة أطلق عليها اسم «الحملة الكندية الكويتية لإنفاذ الحيوانات الأليفة»، زاعما أن الكثير من الكلاب الضالة في الكويت يتم استخدامها عادة من جانب عناصر أمنية وعسكرية كأهداف للتدريب على التصويب بالأسلحة النارية، بينما يتم استخدام كلاب منها في مباريات غير قانونية لمصارعة الكلاب.ويحث كويبل المتبرعين المحتملين على المشاركة بالقول إنه في إطار الجهود الشرطية والشعبية الكويتية الرامية إلى تخليص الشوارع من الكلاب الضالة فإنه يتم تسميم الكثير من تلك الكلاب أو قتلها رميا بالرصاص أو إلحاق عاهات جسدية مستدامة بها.وأوضح كويبل في صفحته انه حصل على كلبه «هارفي» من منظمة تنقذ الكلاب الضالة وتنقلها من الكويت إلى فانكوفر حيث تعرضها للتبنّي، مشيرا إلى أن مسؤولي المنظمة أخبروه آنذاك بأن ذلك الكلب كان ملطخا بالوحل عندما تم إنقاذه وأن مجموعة من الصبيان كانوا يطاردونه ويرجمونه بالحجارة.ولمزيد من الحث على المشاركة في حملة جمع التبرعات، قال كويبل: «من المهم جدا المسارعة إلى إخراج تلك الكلاب الضالة من الكويت في أقرب وقت لأن درجات الحرارة في العراء تصل إلى 50 درجة مئوية خلال شهور فصل الصيف ما يؤدي إلى نفوق كثير منها في الشوارع».