... على الطاولة أمامه «جدول مقارنة» بأسماء وهواتف لكمّ كبير من الاتصالات التي أجراها والاتصالات التي لا بدّ ان يجريها. يدقّق فيه ملياً ويغرْبل تجنباً لما قد يَسقط سهواً. هكذا هو حال الوزير السياسي والحزبي والشعبي والمهني في آن.وزير الصناعة، بعد الزراعة، النائب حسين الحاج حسن يجمع بين الايديولوجيا كواحد من الوجوه الرسمية لـ «حزب الله»، والسياسة كـ «صوت» لقوى «8 آذار» في الحكومة، والشعبية لأنه ابن احدى المناطق الاكثر حرماناً (بعلبك – الهرمل)، والأكاديمية كدكتور في الفيزياء والكيمياء.«الراي» التقت الوزير الحاج حسن في حوارٍ تناول «النسخة اللبنانية» من اهتمامات «حزب الله» المتعدّد الأدوار في المنطقة، ناقشت معه المأزق الرئاسي المتمادي، والأزمات التي تدهم الحكومة والبرلمان، وعناوين على صلة بالتحالفات والحوارات والاستحقاقات والأخطار.وفي ما يأتي نص الحوار:• يقترب مرور سنة على الفراغ الرئاسي الذي يصيب الحكومة بأعطاب فعلية ويشلّ البرلمان... ما المخرج من هذا المأزق؟ وهل في الأفق ما يؤشر الى إمكان انتخاب رئيس في وقت قريب ام ان الأمر أصبح رهناً بالأوعية المتصلة بين الداخل والخارج؟- للشغور الرئاسي تداعياته السلبية على مجمل الوضع العام بالتأكيد، وهو يؤثر على التشريع في البرلمان لان ثمة قوى تعمل على تعطيل التشريع، بعضها لأسباب تتّصل بالانتخابات الرئاسية وبعضها الآخر لأسباب اخرى، اضافة الى انه نتيجة تضارب مصالح بعض القوى يجري تعطيل بعض أعمال مجلس الوزراء.وإزاء الشغور الرئاسي وسلبياته لا بد ان نسأل لماذا لم يتمّ انتخاب رئيس جديد؟... ببساطة لان الفريق الآخر المتمثل بـ «14 آذار» في شكل رئيسي مارس لعبة الوعود والتنصّل منها في الموضوع الرئاسي، في الوقت الذي كنا في غاية الوضوح منذ البداية عندما أيّدنا مرشحنا (العماد ميشال عون) وما زلنا نؤيده وسنبقى نؤيده.ثمة مرشّح جدّي يحظى بأكثرية وازنة في الشارع اللبناني هو دولة الرئيس الجنرال ميشال عون، ونحن ماضون في ترشيحه حتى النهاية وفي تأييده، في حين ان الفريق الآخر تعاطى مع هذا الموضوع بطريقة غير مستقرة وغير متماسكة، الأمر الذي تسبب بأزمة حقيقية.• ثمة انطباع بأن الجميع يتعاطى مع ترشح العماد عون كـ«هدية مسمومة»، أنتم تحيلونه على «المستقبل» و«المستقبل» يحيله على وليد جنبلاط ووليد جنبلاط يحيله على الرئيس بري والجميع يحيلونه على التوافق المسيحي... الا تشعرون بأن هذه المناورة باتت مكلفة والخروج من المأزق يحتاج الى مرشح توافقي؟-... الجنرال عون رئيس توافقي.•... الرئيس التوافقي هو مَن يتوافق عليه غالبية الاطراف...- اذا كان بعض الأطراف غير موافق على الجنرال عون فان اطرافاً اخرى غير موافقة على المرشحين الآخرين، وما من اسم يتوافق عليه جميع الأطراف. نحن مرشّحنا الجنرال عون.• ألا تعتقد ان المأزق يستوجب التوصّل الى مرشح تسوية؟- للخروج من هذا المأزق الذي يعني جميع اللبنانيين فلنذهب الى انتخاب الجنرال عون... مَن يرفض انتخابه يعني انه يريد انتخاب غيره (الجنرال عون)، اما بالنسبة الينا فالجنرال عون هو مرشّحنا ولن نتخلى عنه.• الفريق الآخر، اي «14 آذار» كان لديه مرشح (الدكتور سمير جعجع) وبادر الى الإعلان عن تعليق هذا الترشيح افساحاً امام التوافق على رئيس تسوية، لماذا لم تبادروا الى المقاربة عينها؟- هم أحرار رغم اننا لم نسمع هذا الكلام في شكل دقيق، سمعنا هذا النوع من الكلام في شكل متقطع. نحن واضحون في القول ان الجنرال عون مرشح الاكثرية المسيحية ويمثل الاكثرية الشعبية اللبنانية ولديه تاريخ حافل ومشرّف ومضيء.• معايير الاكثرية تعني في مكان ما ان رئيس البرلمان نبيه بري قد لا يكون الأكثر شعبية في الوسط الشيعي ورئيس الحكومة تمام سلام ليس الأكثر شعبية في الوسط السني...- الرئيس بري ألا يمثل الأكثرية الشيعية؟!•... أعني ان البعض يقول ان «حزب الله» هو الأكثر شعبية؟-... ونحن في «حزب الله» نريد الرئيس بري في رئاسة البرلمان ونحن معه الى نهاية المطاف، ما يعني ان الرئيس بري في الرئاسة الثانية يمثل الاكثرية الساحقة من الشيعة وفي طليعتهم «حزب الله».• ما أردتُ قوله انه رغم ان الرئيس سعد الحريري يمثل كتيار الاكثرية السنية، الا انه تم اختيار النائب تمام سلام رئيساً للحكومة كشخصية توافقية...، وتالياً عندما تكون البلاد في مأزق تذهب الامور الى تسويات، اليس كذلك؟- نحن نتحدث عن الانتخابات الرئاسية التي لا نرى مرشحاً لها سوى الجنرال عون.• رغم دعوة الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الفرقاء السياسيين الى التعاطي بجدية مع اقتراحات العماد عون الاربعة، لفت كلامه عن «فكرة من وحي الافكار التي طرحها العماد والافضل ان نناقشها داخلياً»، ماذا يمكن ان نستنتج من ذلك؟-... الأفضل ان نناقشها داخلياً. هذا هو الجواب.• رغم قول الرئيس بري انه لفته كلام السيد نصرالله عن «فكرة» ما زال يجهلها، ألا يمكن فهم بعض ملامحها؟-... ما دمنا نقول ان من الافضل ان نناقشها داخلياً فلن يتم التداول بها في الاعلام.• انتم متهَمون بأنكم تتمتْرسون وراء العماد عون الذي لا تَوافُق عليه للرئاسة وذلك لايصال البلاد الى أزمة نظام يراد منها اعادة توزيع «كعكة السلطة»،... كيف تردّون على هذا الاستنتاج؟- عمر هذا الاتهام من عمرنا، قيل في الثمانينات وفي التسعينات ويقال الآن... نحن لا طمع لنا في السلطة... وسماحة الامين العام السيد حسن نصرالله عندما سئل من الوسطاء عما يريد بعد «7 مايو» 2008 وقبل اتفاق الدوحة، قال لهم العودة عن القراريْن لا أكثر ولا أقلّ.• لكن في الدوحة تم إبرام «اتفاق سلّة» شمل رئاسة الجمهورية والحكومة وقانون الانتخاب والثلث المعطل...- هذه المسائل لها علاقة بالسلطة لا بالنظام، وثمة فارق كبير بين الأمريْن. نحن لم نتناول الأمور المرتبطة بالنظام كالدستور والعيش المشترك والوفاق الوطني، جرى طرح قضايا على صلة بالسلطة كالثلث الضامن والوزير الملك، اضافة الى قانون الانتخاب. هذه أمور لها علاقة بتكوين السلطة لا بالنظام. نحن نطالب منذ زمن بعيد بقانون الانتخاب الأكثر عصرية وتمثيلاً وإنصافاً، اي القانون القائم على النسبية في لبنان كدائرة واحدة او دوائر كبرى.• رغم انكم أيّدتم ضمنياً ما يسمى القانون الارثوذكسي...- نحن أيّدنا حليفنا (العماد ميشال عون) والقوى المسيحية الأخرى التي توافقت على القانون الارثوذكسي، وهو لا يعني تغيير بنية النظام.وما أريد التأكيد عليه ان طرح مسائل مثل قانون الانتخاب وتكوين السلطة وتوزيع الوزارات في الحكومات لا يعني البحث عن نظام جديد.• لأنّ الشيء بالشيء يذكر... لم يتم انتخاب رئيس في العام 2008 الا بعد «7 مايو» التي أفضت الى «اتفاق سلة» في الدوحة وها نحن امام فراغ رئاسي متجدد من المرجح ان يتجاوز العام... هل نحتاج الى دوحة آخر ام ان الأمر مردّه الى عطب ما في النظام يستوجب اعادة النظر بالطائف ام ان المسألة تنتظر ترسيم الأحجام في المنطقة؟- هذا الموضوع داخلي بحت. حتى لو اجتمعت الدول وقالت نريد فلاناً رئيساً للجمهورية ولا نريد علتانا، فالامر بالنسبة الينا لن يتبدل... مرشحنا هو العماد ميشال عون ولا علاقة لقرارنا هذا بأيّ وقائع اقليمية ودولية او بأيّ متغيرات على هذا المستوى.• ما أقصده انه في العام 2008 حدث شغور في الرئاسة الاولى وها هو الأمر يتكرر الآن... ما السبب؟- المشكلة سياسية وليست مشكلة نظام، وتالياً استمرارنا في ترشيح العماد عون لا يرتبط بأي متغيرات خارجية لانه مبني على خيار سياسي.•... وكيف الخروج من مأزق الفراغ الرئاسي المتواصل منذ عام؟- لينتخبوا الجنرال عون. هذا ما قلناه لهم علانية وفي الغرف المغلقة، وعدا ذلك فانهم يضيّعون الوقت.• ألا يشكل ذلك خروجاً على الآليات الديموقراطية في تداول السلطة اي مقاطعة البرلمان لفرض شخص بذاته؟- يحق للنائب التغيّب اعتراضاً على امر ما، فالمقاطعة او عدم الحضور موقف سياسي وجزء من اللعبة الديموقراطية، والتحالفات جزء من اللعبة الديموقراطية ايضاً، وتالياً فان الامر يحتاج الى تفاهمات سياسية.• اي ان الامر يحتاج الى تسويات؟-... طريق الرابية (مقر العماد عون) مفتوحة، ذهبوا كثيراً الى هناك وطرحوا أموراً كثيرة وتنصلوا منها.• لوّح العماد عون بمقاطعة الحكومة والاعتكاف او ما شابه في حال حصل التمديد للقادة الامنيين... ما مدى صحة ما قيل عن ان «حزب الله» سيتضامن معه في حال لجأ الى هذا النوع من التصعيد؟- نحن و«التيار الوطني الحر» على اعلى مستويات التحالف والتنسيق ونتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب وفي الشكل المناسب.• يسود انطباع بأن «حزب الله» الذي سار بالتمديد للبرلمان مرتين وبالتمديد للعماد جان قهوجي في العام 2013 ويتمسك بحق البرلمان في التشريع، وكله بمعزل عن موقف حليفه العماد عون لن يضحي بالعماد قهوجي قائداً للجيش في لحظة المعركة الاستراتيجية التي يخوضها في مواجهة الإرهاب؟- جوابي كان واضحاً. نحن على تحالف مع الجنرال عون وعلى تفاهم، نلتقي ونتحاور ونتشاور ونتخذ القرار المناسب كطرفين حليفيْن متفاهميْن، وأثبتت التجربة ان العلاقة بيننا متينة رغم كل ما مرّ على مدى أعوام، فلم تتأثر او تتبدل بل ازدادت رسوخاً ومتانة. الآن الأيام أمامنا، وبحسب تطور الامور نتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب بالتشاور مع حليفنا الجنرال عون ومع حلفائنا الآخرين في الساحة المسيحية ومع حليفنا رئيس حركة «امل» دولة الرئيس نبيه بري.• ألا تعتقد ان التحالف بين «حزب الله» والعماد عون هو تحالف بين مشروع استراتيجي يتعدّى لبنان ويعبّر عنه الحزب ومشروع سلطة يمثّله العماد عون، وهو ما يفسر تالياً...- (مقاطِعاً) لستُ موافقاً على التوصيف بأن الجنرال عون هو صاحب مشروع سلطة ونقطة على السطر. الخيارات الاستراتيجية للجنرال عون التي تجلّت في مواقفه من القضايا الاقليمية عبّرت عن رؤية سياسية... قد لا يكون صاحب مشروع تنفيذي في الخيارات الاستراتيجية، لكنه صاحب رؤية وموقف والتزام حيال القضايا في المنطقة. وقد كلفه نهجه المشرّف أثماناً كبيرة على مستوى الموقف السياسي الذي حوّل مسارات في الخيارات السياسية والجمهور في لبنان.اما في موضوع السلطة، فمن حق «التيار الوطني الحر»، كسواه من الاحزاب في البلاد، ان يتطلع الى تعزيز موقعه.• رغم ان «حزب الله» تعوّد الاكتفاء بوزيرين في الحكومة؟- هذا الموقف ليس خاطئاً في نهاية المطاف اذا تعاطى حزب الله في شكل مرن مع حلفائه، واذا اعطى من حصته للآخرين منهم في مواقع السلطة والإدارة. فهذا جزء من اهمية العلاقة الاستراتيجية التي تربطنا بحلفائنا، وتالياً فان حلفاءنا وقفوا معنا وفي شكل جيد. طبعاً احياناً موقفهم ينبع من اقتناعاتهم ومصالحهم، وموقفهم معنا كان ايجابياً وجيداً ومشكوراً، وتالياً نحن لا نرى اننا متروكون في خياراتنا الاقليمية والاستراتيجية، وربما بعض القوى والتيارات لا تملك بُعداً تنفيذياً ولكنها تملك خيارات ومواقف تتناسب مع التحالف الذي يجمعنا.• عندما يقول السيد نصرالله «اذا لم تأخذوا قراراً جدياً بالتصدي للارهابيين التكفيريين في جرود عرسال فهذه المعركة إن لم تحصل اليوم ستحصل غداً ولن تكون هناك خطوط حمر في هذه المعركة الحتمية»، لمَن يتوجه بهذا الكلام؟ واذا لم يتدخل الجيش هل سيقوم «حزب الله» بهذه المهمة؟- كان من المفترض منذ البداية ألا يُسمح للارهابيين بأن يتخذوا من اي منطقة او مدينة لبنانية مقراً او ممراً او مستقراً، وكان يفترض التعاطي مع الخطر الإرهابي في شكل حاسم... ما وصلنا اليه كان نتيجة أسباب عدة ومتنوعة، بفعل التسهيلات التي قُدمت لهؤلاء والمواقف السياسية التي أمّنت لهم الغطاء. وحتى عندما استشهد عسكريون بينهم ضابط في الجيش اللبناني على يد العصابات الارهابية في عرسال، وجدنا مَن تَضامن معها. وعندما أقول عرسال، لا أقصد أهلها بل من هم على أرضها، فعرسال بلدة محتلة وأهلها مظلومون ومسلوبة ارادتهم في غالبيتهم الساحقة.اليوم هناك تهديد جدي في جرود عرسال، تهديد للبنان وللقرى المتاخمة ولأهالي عرسال، وهو تهديد للنسيج الوطني اللبناني ولكل اللبنانيين... شاهدنا كيف قتلوا من أبناء عرسال وقطعوا رؤوسهم وسلبوا أموالهم وممتلكاتهم وعلى نحو شبه يومي، إضافة الى ما حلّ بأبناء القرى الاخرى المجاورة قتْلاً او خطفاً ومن دون سبب.وبنتيجة هذه الأخطار، نفذت المقاومة عملية مهمة على الاراضي اللبنانية وكذلك الجيش السوري على الاراضي السورية، وبتعاونهما استطاعا إزالة التهديد الارهابي من أجزاء كبيرة من جرود القلمون اللبناني والسوري ومن المناطق الواقعة بين البلدين.وهناك تهديد حقيقي موجود قبل العملية التي نُفذت وما زال قائماً، فالشهداء الذين قُتلوا من أهل عرسال سقطوا قبل هذه العملية، والذين قُتلوا من جيران عرسال سقطوا قبل هذه العملية ايضاً، والاعتداءات التي تجري على أهالي عرسال يومية، واستباحة عرسال وإقامة محاكم شرعية فيها حاصلٌ منذ ما قبل هذه العملية، وهذا التهديد يكبر يوماً بعد يوم والمطلوب مواجهته.• السيد نصرالله وجّه كلامه الى الدولة والحكومة، هل يحتاج الامر الى قرار سياسي؟- بالطبع. فالأمر لا يحتمل مزاحاً، والجماعات الإرهابية تتخذ من جرود عرسال مقراً وهم خطفوا عسكريين لبنانيين ويمنعون المواطنين اللبنانيين من الذهاب الى أرزاقهم، فالحكومة مطالَبة بفعل شيء.• هل ستطرحون هذا الأمر على طاولة مجلس الوزراء؟- لا أريد استباق الأمور. عندما يتقرر الأمر نتحدث عنه، فهذا الموضوع دقيق وحساس.• عرسال تحوّلت قنبلة موقوتة نتيجة كثافة النزوح السوري اليها، وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق طرح مشروعاً لـ «تفكيكها» عبر توزيع اللاجئين على مناطق اخرى... ما الاعتبارات التي حالت دون موافقتكم على ذلك؟- الكلام عن عدم موافقتنا غير صحيح، وأعتقد ان لا موانع سياسية أمام مشروع الوزير المشنوق في هذا الشأن.• على الرغم من قولكم ان احترام القضاء يَفترض الا تكون المواقف انتقائية، الم تشعروا وانتم تخوضون معركة ضد الارهاب بان الحكم المخفف على الوزير السابق ميشال سماحة رسالة سيئة وهو الذي اعترف امام المحكمة بفعلته؟- عندما قلتُ ان القضاء في لبنان ليس انتقائياً عنيتُ ما اقوله، وهل يمكن ان يجروا مقارنة بين هذا الحكم وأحكام أخرى؟• ماذا لو سئلتم ما الفارق بين جمانة حميد ناقلة المتفجرات عبر عرسال وميشال سماحة ناقل المتفجرات من دمشق... فبماذا تجيبون؟- لنترك القضاء يقوم بعمله، وانتقاد الأحكام يجب الا يكون انتقائياً.• كيف تفسّر قول سماحة في الشريط المسجّل بالصوت والصورة ان الرئيس بشار الاسد واللواء علي المملوك وحدهما يعلمان بالمخطط الذي كان يُعدّ للشمال؟ هل تسنى لك رؤية الشريط الذي بث عبر الشاشات؟- لا لم يتسنّ لي رؤيته.• عقدت جلسة جديدة في سياق الحوار بين «حزب الله» و«تيار المستقبل»، ما الاجندة المقبلة لهذا الحوار بعدما عملتم على تنفيس الاحتقان وتسهيل تطبيق الخطة الأمنية؟- الحوار بيننا وبين «تيار المستقبل» سيمضي قدماً بمعزل عن ان الناس يتوقّعون نتائج أكثر وأهمّ. المسائل الخلافية مستبعَدة عن المناقشات، كالوضع في سورية وسلاح المقاومة والمحكمة الدولية، وقد ناقشنا ونجحنا في تنفيس الاحتقان الى حدّ ما، وقياساً الى الظروف الحالية يمكن القول ان النتائج مقبولة اذا صحّ التعبير. الخطط الأمنية هي حاجة للاستقرار في البلاد، والموضوع الرئاسي قلنا في شأنه ما نقوله علناً.• هل أُقفل النقاش حول الملف الرئاسي؟- لا لم يُقفل، وكل طرف عبّر عن رأيه لكن لا تَقدُّم في التفاهم على هذا المستوى، والحوار مستمر.• هل الإصرار على استمرار هذا الحوار رغم شحّ نتائجه هو لإبقاء المسرح الداخلي جاهزاً لتلقُّف أيّ توافُقات اقليمية في لحظةٍ ما في المستقبل؟- هذا استقراء... وليس خطأ ان نتحاور ونتواصل مع طرف سياسي نحن وهو على خصومة عميقة، ولكوننا في البلد اولاً وفي الحكومة ثانياً ولاننا مستمرون معاً في البلد، اذ لا نحن سنذهب الى مكان آخر ولا هم... تحصل تسويات في يوم من الأيام او لا تحصل تسويات، هذا وفقاً للتطورات السياسية.• تجلسون اليوم معاً وكنتَ سجّلتَ اعتراضاً شديد اللهجة على تضمين حصة لبنان من تمويل المحكمة الدولية في موازنة وزارة العدل... ما الجدوى من ذلك ما دام تمويل المحكمة يتم بطريقة او بأخرى، وحتى في الحكومة التي كانت لكم فيها «الإمرة السياسية» اي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي؟- «نيال يللي صيتو هالقدّ»... هذه المحكمة بالنسبة الينا غير شرعية وغير قانونية وغير دستورية ولا يمكن ان نوافق على تمويلها من ضمن الموازنة ونحن مصرّون على موقفنا ولن نتراجع عنه.
خارجيات
حوار / «تهديد المجموعات الإرهابية يكبر في جرود عرسال والحكومة مطالَبة بفعل شيء»
الوزير اللبناني حسين الحاج حسن لـ «الراي»: الجنرال عون... رئيس توافقي
08:56 م