لم تعد عبوات الخمر التي عثر عليها في مخبأ سري في مطار الكويت الدولي لغزاً، بعدما توصل رجال الأمن إلى «النقطة السرية» التي تعبر منها، وتبين أنها فتحة تقع في مقر التفتيش الأمني في المطاروقام بمعاينتها وزير المالية ورجال الأمن والجمارك !السؤال الذي أثارته «الراي» أول من أمس بعنوان «من يشرب الخمر في مطار الكويت؟»، انهمك رجال الأمن والجمارك في فك طلاسمه والبحث عن إجابته وتبين لهم أن زجاجات الخمر وكراتين المشروبات الكحولية بأنواعها تعبر عن طريق «فتحة سرية» توجد في مقر التفتيش الأمني، وسارع العمال إلى تنظيفها على مدار يومين مما تحويه من الزجاجات الفارغة وكراتين الخمور.وعُلم أن وزير المالية أنس الصالح انتقل بنفسه إلى المطار للمعاينة بعدما سلطت «الراي» الضوء على القضية التي شكلت هاجساً لدى القيادات الأمنية والجمركية، خصوصاً أنها حصلت في مرفق حيوي شديد الأهمية كالمطار، ويتمتع بوسائل مراقبة ومتابعة عالية الدقة.وكانت «الراي» أشارت نقلاً عن مصادر أمنية أن في مطار الكويت نقاطاً لا تطأها قدم، ولا تصلها عين ناظر، باتت تشكل «مكباً» لـ «فوارغ» المشروبات الكحولية وزجاجات الخمر، وتم رصد بعضها صدفة من دون أن يحرك أحد ساكناً حتى الآن.وأوضحت المصادر أن مطار الكويت يشكل محطة «ترانزيت» مهمة لعدد كبير من الرحلات الخارجية لبعض ساعات، يحمل خلالها بعض المسافرين زجاجات خمر في أمتعتهم في انتظار إعادة الإقلاع، حيث يتم تفتيشهم قبل مغادرة الكويت في نقطة التفتيش الأمنية ومصادرة أي ممنوعات بحوزتهم ومن بينها المشروبات الكحولية، والسماح لهم بالمغادرة من دون تسجيل أي قضية.وذكرت أن الصدفة قادت إلى فتح «باب» يطل على البنية التحتية في مطار الكويت، حيث تم اكتشاف عشرات الكراتين وزجاجات الخمر والكحول فارغة تم رميها هناك، وعلق بعضها على سطح أحد الأعمدة بشكل فضح الممارسات غير المسؤولة لمن قام بهذا الفعل.