أكد رئيس مجلس الإدارة في شركة الساحل للتنمية والاستثمار سليمان السهلي أن الشركة حريصة على التعامل مع كل الظروف خصوصاً بعد أن نجحت في الخروج من عنق الزجاجة وتجاوز تداعيات الأزمة المالية التي ألقت بظلالها على أسواق المال كافة.وقال على هامش الجمعية العمومية التي انعقدت أمس بنسبة حضور بلغت 63.5 في المئة (النصاب حال دون انعقاد الجمعية غير العادية) ان ما استقرار أداء الساحل يعطي مؤشراً إيجابياً لمستقبل افضل خلال السنوات المقبلة، منوهاً إلى أن الشركة لا تعاني المديونيات ولا أعباء الالتزامات المالية إذ استطاعت أن تدون في بند الديون للغير«صفر» ما يعد نقطة تحول محورية في الوضع المالي للشركة. وأفاد السهلي في سياق التقرير السنوي أن أكثر من 6 سنوات على بداية الأزمة الاقتصادية العالمية انقضت ولم تتمكن الأسواق خلالها من التعافي تماما ولكن شركة الساحل استطاعت أن تحقق نتائج إيجابية، فإلى جانب التحسن الملحوظ في نمو الإيرادات من الاستثمارات الخارجية تمكنت الشركة.وقال «بعد عدة سنوات من المفاوضات المطولة من تسوية كامل قروضها مع جميع البنوك الدائنة حيث وقعت الشركة اتفاقتين قامت بموجيهما بتسوية كامل رصيد القروض البالغ 60.3 مليون دينار من خلال سداد نقدي والتنازل عن أصول مدرجة وغير مدرجة بقيمة دفترية قدرها 40.2 مليون دينار»، لافتاً الى أنه بذلك تكون الشركة حققت عدة أهداف تتمثل في تقليص حجم الاستثمارات والأصول بما يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية السائدة وكذلك التحرر من الديون وخدمتها من سداد الاقساط والفوائد في ظل ضعف الايرادات وتدني العوائد في السنوات الأخيرة والمرتقبة.ومن ناحية أخرى تحدث السهلي عن الظروف التي تعيشها البورصة إذ أكد أنها تفتقر الى الثقة نتيجة لاحباط سنوات طويلة وليست قاصرة على تعديلات هيئة أسواق المال ولكن المشكلة أكبر وأعمق من ذلك، موضحاً أن البورصة تعيش حاليا في توجه عكسي عما كانت عليه قبل العام 2008 حيث كانت الأسعار مبالغ فيها ولا تعبر عن القيمة الحقيقية أما حاليا فالاسعار أقل بكثير من قيمتها الحقيقية وهذا لا ينطبق على كافة الشركات ولكن بعضها. وأشار إلى أن البورصة تعاني من ضعف مقارنة بأسواق الدول المحيطة في وقت استطاعات الشركات ان تعالج مشاكلها، ودخلت إلى خانة الربحية وقيمتها الدفترية أكثر من قيمتها السوقية، لافتاً إلى أن الشركات التي استطاعت أن توفق أوضاعها سيكون لها وضع مستقبلي جيد وقال «تعتبر الساحل من هذه الشركات التي استطاعت أن توفق أوضاعها وسيكون لها انطلاقة لإعادة استثماراتها وأنشطتها وما زالت الأمور الاقتصادية والمحلية تلقي بظلالها على الاقتصاد الكويتي والمناخ الاستثماري». وأعرب السهلي عن أمله أن تتحسن الظروف الاقتصادية وتحديداً أسعار النفط التي نأمل أن تتجه اتجاهاً تصاعدياً ايجابيا ليشكل حالة نفسية جيدة، ناهيك عن انتهاء العواصف السياسية في المنطقة كل هذه الأمور سيكون لها انعكاسات إيجابية على الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
اقتصاد
السهلي: «الساحل» تجاوزت الأزمة وخرجت من عنق الزجاجة
04:29 ص