صادق مجلس الأمن، أمس، على قرار ينص على فرض عقوبات على قادة الحوثيين في اليمن، ويدعو إلى وقف أعمال القتال في شكل فوري.وتبنى المجلس قرارا يدعو المتمردين الحوثيين الى الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها .وصوت 14 من اصل 15 عضوا في المجلس لمصلحة القرار فيما امتنعت روسيا عن التصويت.تصويت مجلس الأمن تزامن مع طرح وزير الخارجية محمد جواد ظريف امس، خطة سلام من أربع نقاط لحل الصراع في اليمن تتضمن إجراء حوار وتقديم مساعدات إنسانية، كما جدد دعوته لوقف الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين.واقترح ظريف خلال مؤتمر صحافي في مدريد وقف النار في اليمن وبدء مساعدات إنسانية وحوار يمني وتشكيل حكومة ذات قاعدة موسعة لإنهاء الصراع. وأضاف «هذه القضية يجب أن يحلها اليمنيون... إيران والسعودية بحاجة إلى إجراء حوار ولكن لا يمكننا الحديث عن تحديد مستقبل اليمن».وقال ظريف أيضا إن الضربات الجوية «ببساطة ليست هي الحل... كل العمليات يجب أن تتوقف على الأرض وفي الجو».الى ذلك، نفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم، صحة الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل لطهران بالتدخل في شؤون اليمن، وقالت «ان تصريحات وزير الخارجية السعودي غير دقيقة»، واضافت «ان المسؤول السعودي يتحدث عن التدخل في شؤون اليمن بينما تقوم القوات العسكرية السعودية لاكثر من اسبوعين باستهداف البنية التحتية والمراكز السكنية في هذا البلد لتقتل المئات من ابناء الشعب اليمني واطفاله ونسائه في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، وهم غير جاهزين للاصغاء الي المطالب الدولية المشروعة لوقف الحرب علي بلد وشعب اعزل».وتابعت، ان «ايران وبناء علي مواقفها المبدئية، تدعو الي وقف اي عمليات عسكرية ضد اليمن، وتؤكد علي الارسال الفوري للمساعدات الانسانية بما يشمل الدواء والغذاء».واكدت «ان استمرار الهجمات العسكرية لا تسوي مشاكل اليمن فحسب بل ستزيدها تعقيدا».ميدانياً،سيطر مسلحون قبليون، أمس، على منشأة بلحاف الاستراتيجية لانتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال في جنوب اليمن.وأفاد مصدر عسكري (وكالات) ان «مسلحين قبليين سيطروا على منشأة بلحاف بعد انسحابنا منها». وينتمي المصدر الى القوة العسكرية التي كانت تقوم بحماية المنشأة.واشار الى ان المسلحين ينتمون الى قبلية الوحيدي وقد «شكلوا قوة لحماية المنشأة».من جانبه، قال شيخ قبلي ان «الـ 400 جندي الذين كانوا ينتشرون في المنشأة القوا السلاح وانسحبوا ودخل رجالنا الى المنشأة والميناء والى مكاتب شركة اليمن للغاز الطبيعي المسال».واكد الشيخ ان دخول المسلحين «يهدف الى ضمان امن المنشأة وحمايتها» خصوصا من اعمال النهب.وذكرت مصادر قبلية متطابقة ان مجموعة من نحو 25 عنصرا من تنظيم «القاعدة» تمكنوا من التسلل مع المسلحين القبليين الى منطقة المنشأة وسيطروا على عتاد عسكرية تركت في المكان لاسيما دبابات وقاذفات صواريخ.من جانبها، أكدت «شركة اليمن للغاز الطبيعي المسال» في بيان انها قررت «وقف جميع عمليات الانتاج والتصدير واجلاء الموظفين» نظرا الى «التدهور الجديد للوضع الامني حول بلحاف». وعزت الشركة القرار الى «ظروف قاهرة».وفي الاثناء، استمرت المواجهات بين الحوثيين والمسلحين الموالين للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي خصوصا في جنوب اليمن، اذ قتل 16 مسلحا من المتمردين ليل الاثنين - الثلاثاء في انفجار وكمين في محافظة لحج الجنوبية. وفي وسط مدينة الحوطة، انفجرت دراجة مفخخة وسط تجمع للحوثيين في مقر حكومي ما ادى الى مقتل عشرة منهم واصابة 12 آخرين.وفي محافظة الضالع في الجنوب، أكدت فصائل مسلحة إن مقاتليها قتلوا نحو 40 من الحوثيين والجنود المتحالفين معهم أول من أمس.وفي مدينة عدن، تستمر المواجهات العنيفة بين مسلحي الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ومسلحي المقاومة الشعبية.واستمرت طوال الليل المواجهات في احياء دار سعد وخور مكسر والمعلا والقلوعة.ودعت مساجد عدن عبر مكبرات الصوت مساء أول من أمس وصباح أمس، الحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح الى تسليم أنفسهم مقابل الأمان لهم والعفو حسب سكان من المدينة التي تعاني اوضاعا انسانية بغاية الصعوبة.وأفادت مصادر في «اللجان الشعبية» الموالية لهادي ان 21 حوثيا كانوا متمركزين في مبنى القنصلية الروسية في عدن سلموا أنفسهم الى مسجد ابي ذر الغفاري بعد سماعهم الدعوات لتسليم أنفسهم.وفي سياق آخر، أعلن «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» في بيان، أمس، مقتل احد قادته المدعو ابراهيم الربيش، سعودي الجنسية، في غارة شنتها طائرة اميركية من دون طيار في اليمن.وجاء في بيان بثه التنظيم على احد المواقع «الجهادية» على الانترنت ان «الشيخ ابراهيم بن سليمان الربيش قتل اثر غارة صليبية حاقدة قتلته مع عدد من اخوانه ليل الاثنين». واضاف البيان ان «الربيش المعروف بخطبه النارية ضد الغرب، قضى قرابة العقدين من عمره مجاهدا في سبيل الله يقارع اميركا وعملاءها».

أوباما يلتقي ولي عهد أبوظبي الأسبوع المقبل

تطورات «عاصفة الحزم» محور المحادثات بين ملك البحرين ووزير الدفاع السعودي

عواصم - وكالات - تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا من الرئيس السوداني عمر حسن البشير، جرى خلاله «استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين ومستجدات الأحداث الإقليمية والدولية»، وفقا لما اوردته «وكالة الانباء السعودية» الرسمية (واس).في غضون ذلك، بحث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مع وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين، الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مستجدات الأحداث في المنطقة والتطورات الإقليمية والدولية ولاسيما الأوضاع في اليمن.وذكرت «وكالة الانباء البحرينية» الرسمية، ان «العاهل البحريني بحث خلال استقباله الأمير محمد بن سلمان الأوضاع في اليمن وتطوراتها وسير عمليات (عاصفة الحزم) بشقيها العسكري والإنساني. وأشاد الجانبان بمشاركة البحرين في عمليات (عاصفة الحزم) وبالنجاح المتواصل الذي تحققه ومراعاتها للنواحي الإنسانية وجهودها لحماية المدنيين وتأمين المساعدات والإغاثة واجلاء الجاليات بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية.وشددا على ان (عاصفة الحزم) تهدف الى عودة الاستقرار والتنمية في اليمن ومساندة قيادتها وحكومتها الشرعية بهدف الوصول الى حوار يجمع كافة الأطراف اليمنية».وتابعت الوكالة أن «العاهل البحريني، اكد خلال اللقاء دور السعودية في ترسيخ مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيزها ونصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية ودعم مسيرة العمل العربي، واعرب عن اعتزازه بعمق ومتانة العلاقات الأخوية الراسخة والوثيقة التي تربط المملكتين وما يشهده التعاون والتنسيق المشترك بينهما من تطور بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين».وفي واشنطن، أعلن مجلس الأمن القومي الأميركي، امس، ان الرئيس باراك أوباما سيستضيف ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في البيت الأبيض الاثنين المقبل.

القاهرة تنفي مقتل جنود مصريين في اليمن

| القاهرة ـ «الراي» |أهاب الناطق العسكري المصري العميد محمد سمير، بوسائل الإعلام المتنوعة، «تحري الدقة في ما تنشره من معلومات حول المشاركة المصرية، في عملية عاصفة الحزم في اليمن»،نافياً مقتل جنود مصريين خلال عملية عاصفة الحزم.واكد في بيان له أول من أمس، «انه في إطار حرص القوات المسلحة المصرية على توضيح جميع الحقائق للرأي العام، تمت ملاحظة تداول بعض الأخبار المغلوطة، التي تؤثر على الأمن القومي المصري في ما يتعلق بمشاركة القوات المسلحة المصرية في عملية عاصفة الحزم، ضمن قوات التحالف العربي».مضيفا ان «القوات المسلحة تهيب بجميع وسائل الإعلام تحري الدقة في ما يصدر عنها من أخبار». وشدد، على أن «الناطق العسكري هو المصدر الوحيد لأي معلومات تخص أنشطة القوات المسلحة وعملياتها».وأوضح ان «القوات المسلحة في بلاده، تثق في وعي ووطنية وإخلاص العاملين في الإعلام المصري وانحيازهم الكامل للوطن ووضع مصلحته فوق كل اعتبار».من ناحيته، رحّب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في بيان بقرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بتعيين خالد بحاح نائباً له مع احتفاظه بمنصبه كرئيس للحكومة في اليمن.