‏‎أكد رئيس حزب «الشعب الجمهوري» حازم عمر سليمان، أن «كلمة سمو أمير الكويت في المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ أخيراً، ومن بعدها كلمة سموه في افتتاح القمة العربية، وهو يقوم بتسليم قيادة القمة الى الرئيس عبد الفتاح السيسي دخلت قلوب المصريين، لأنها صادقة ومن القلب»، مؤكدا، أن بلاده، «وبفضل المساندة الخليجية القوية تسير بخطى ثابتة لاستعادة هيبتها ودورها في المنطقة». وشدد سليمان، في حوار مع «الراي»، «على ضرورة أن تخلو تعديلات قوانين الانتخابات من العوار الدستوري، لأن الانتخابات ليست نهاية المطاف، ولدينا تحديات اقتصادية وأمنية».وفي ما يلي نص الحوار:• كيف ترى العلاقات المصرية -الكويتية؟- ‎فوق الممتازة، ولولا الكويت والسعودية والإمارات، لما كانت مصر تستطيع أن تتعافى اقتصاديا.ويجب أن يعلم الشعب المصري أن هذه الدول الثلاث داعمة لـ 30 يونيو والأشقاء العرب وتحديدا الكويت والسعودية والإمارات لهم فضل، ولابد أن نحمل لهم هذا في قلوبنا، لأنهم لولا وقوفهم معنا لما كان ممكنا أن نرى نتائج المؤتمر الاقتصادي، ولا أن نشهد مثل هذا الاستقرار الأمني والسياسي.• ما رأيك بكلمة سمو أمير الكويت في المؤتمر الاقتصادي ومن بعدها كلمته في القمة العربية؟- كلمات سموه، في المؤتمر الاقتصادي والقمة العربية، لدى تسليمه رئاستها الى الرئيس السيسي، ‎دخلت قلوب جميع المصريين وأبكت الكثير منهم من التأثر، لأنها كلمة صادقة ونابعة من القلب، وتحمل في طياتها علامات حب كثيرة وكبيرة وصلت إلى قلوب المصريين. وهذا ليس غريبا على سمو الأمير لأن علاقات مصر والكويت دائما قوية، ودائما يظهر الأخ والشقيق عند الشدائد وعند الأزمات، ومصر أظهرت دورها كدولة شقيقة في التسعينيات، والآن الكويت تظهر كدولة شقيقة لنا عندما مرت مصر بمحنتها، وهذا هو سلوك الأشقاء ونهج الاخوة الطبيعي.• هل تحدثنا عن الوضع الأمني الحالي في مصر... وما التحديات الخارجية بهذا الخصوص؟- مررنا بتحديات كثيرة وصعبة، ومصر ستستكمل عاجلا أو آجلا بناء مؤسساتها، بالاستحقاق الثالث والأخير وهو السلطة التشريعية.ومصر تسير بخطى ثابتة لاستعادة هيبتها ودورها في المنطقة إقليميا، ولن تستوي الأمور إلا بإعادة الاستقرار السياسي والأمني.• هل يمكن لمصر في ظل الظروف أن تكمل المواجهة مع الإرهاب؟- مصر لديها القدرة والخبرة الكافية على مواجهة الإرهاب، فقد واجهته في التسعينيات، واستطاعت أن تدحره، لذلك لسنا قلقين على الداخل، لكن المشكلة فيما تم استحداثه من الإرهاب الذي يأتينا من الخارج.• هل ستشاركون في الانتخابات البرلمانية المرتقبة؟- نحن ضمن 3 أحزاب تنافس في دوائر فردية تحديدا، وكان لدينا بعض التحفظات على القوائم وكيفية ما يتم من تحضير في شأنها من ائتلافات وتحالفات، وبالتالي لم نكن راضين عن المشهد بصفة عامة بالنسبة للقوائم.• هل تشاركون في جميع الدوائر على مستوى المحافظات؟- ‎نحن حزب عمره سنتان ونصف السنة، ولا يوجد حزب يولد ليكون حزب غالبية بين عشية وضحاها، وسنخوض معركة انتخابات المحليات، ونحن نعمل على 14 محافظة هناك، ونرى أن الدورة الطبيعية لأي حزب لكي يشارك في الحكم تتراوح بين 10 إلى 20 سنة.• ‎هل تتوقع أن تؤجل الانتخابات المرتقبة من جديد؟- أتوقع أن تجرى الانتخابات في سبتمبر لأنه يوجد إجازات، والناس لا تقطع عملها عادة من أجل المشاركة في الانتخابات، لذلك أرى أن الأكثر منطقية هو إجراؤها في سبتمبر.• ‎كيف ترى القلق الحالي حول تعديل قانون تقسيم الدوائر الانتخابية؟- المهم أن يخلو القانون من العوار الدستوري، لأن الانتخابات ليست نهاية المطاف، فلدينا تحديات اقتصادية وأمنية ونريد أن ننظر للأمام أن تنطلق مصر بعد عواصف وتحديات ما بين 2011 و 2013، وهو فترة خسرت خلالها مصر أكثر من تريليون جنيه مصري.وضروري جدا، ونحن نجلب استثمارات وليست مساعدات، أو منحا نردها من عوائد الاستثمار، لنعوض هذه الخسارة الكبيرة للاقتصاد.وبالتالي لن نتحمل أن ينعقد البرلمان ثم يطعن عليه بعدم دستوريته، ثم يتم حله، فندور في حلقة مفرغة.• هل تتوقع أن يحصل «حزب النور» السلفي على مقاعد في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟- ‎بالتأكيد سيحصد مقاعد، لأنه حزب لم يكف عن العمل، ولديه تنظيم، وهو من الأحزاب العقائدية وله مريدوه وقواعده، ومن الطبيعي أن تترجم إلى أصوات في الصندوق ثم مقاعد في البرلمان