فيما زف النائب خليل الصالح بشرى للمواطنين المتقاعدين، بحصول كل مسجل في التأمينات، اعتباراً من أغسطس المقبل، على كارت للتأمين الصحي شاملة، ما يخوله دخول أي مستشفى خاص بالكويت للعلاج ضمن المستشفيات المصنفة، دون ان يدفع ديناراً واحداً، كشف عن وعود بشمول المتقاعدين بمكافأة نهاية الخدمة، وهناك ترتيب مع حضرة صاحب السمو والحكومة، بحيث يحصل المتقاعدون الذي لم ينالوا مكافأة نهاية الخدمة، بطريقة معينة، عليها.وقال الصالح خلال ندوة «نهاية الخدمة وتأمين المتقاعدين»، في منتدى سامي المنيس الثقافي مساء أمس الأول، ان قانون التأمين الصحي للمتقاعدين، يشمل كل الأمراض المتعارف عليها، تبدأ من الرعاية الأولية والفحوصات والأدوية والعمليات، إضافة إلى المبيت في المستشفى، لافتا الى انها ستكون من 1500 دينار الى 2000 تقريبا لعلاج المؤمن عليه، باستثناء قضايا الطب التجميلي، متوقعاً ان «يكون للمتقاعدين العام المقبل علاج بالخارج اقليمياً، ضمن التأمين الصحي».وأضاف الصالح انه «من حيث المبدأ الحكومة وافقت على التأمين لشريحة معينة، ورأينا ان الشريحة الواضحة ومحددة العدد هي المتقاعدون الذين يقدر عددهم نحو 100 الف متقاعد مسجلين في التأمينات الاجتماعية»، معتبراً انه «لا يمكن تطبيق التأمين الصحي على الكويت كلها، لان مستشفياتها لا تستوعب، فلدينا 8 مستشفيات وعدد الأسّرة المتاحة 800 سرير تقريبا».وكشف الصالح أن «وزارة الصحة تتفاوض مع الفتوى والتشريع لإنشاء شركة الضمان الصحي للوافدين ليتعالجوا في المستشفيات الخاصة».وحول المحور الثاني للندوة، اعتبر الصالح ان «قانون التأمينات لم يتعامل مع طبيعة المجتمع الكويتي، إنما طبق المعايير الأوروبية ووضعها في الكويت»، مبينا «في الغرب، الابناء لا يجلسون مع آبائهم، وبالتالي الكلفة الاجتماعية مختلفة عنها في الكويت، فالمتقاعد الكويتي مساهم مع اسرته في الزواج والدراسة»، مضيفاً «سنعمل للاشخاص الذين طبقوا القانون وهم متقاعدون أو ليسوا مسجلين ضمن التأمينات الاجتماعية، مثل الامهات اللاتي هن تحت رعاية الشؤون، ولو أعطي المتقاعد 10 آلاف دينار، وهناك 100 ألف متقاعد تساوي مليار دينار، فهم يستحقون ذلك».واعتبر الصالح انه «بسبب الغفلة الحكومية، صار في المجتمع تفاوت كبير في ما يسمى بمكافأة نهاية الخدمة والتي جاءت لأسباب سياسية أو اي سبب آخر»، لافتا إلى أن «الجهات التي لديها دخل مادي أو وزير قوي او قوة بالشارع، استطاعت ان تأخذ مكافأة نهاية الخدمة».وأضاف الصالح، ان «مكافأة نهاية الخدمة للمعلمين والمعلمات وهم يستحقونها، تحركت جمعية المعلمين واستطاعت من خلال الضغط على الحكومة ان تحقق لكل معلم مكافأة نهاية الخدمة تصل إلى 40 - 45 ألف دينار، بالاضافة إلى القطاع النفطي، دخل في مكافأة نهاية الخدمة، بالرغم من المزايا الاخرى للمرتب والمرتب نفسه، ولكن نهاية الخدمة وصلت مليون دينار للمسؤولين»، مبينا ان «المواطن الذي يعمل في وزارات الدولة،يتقاعد ناقص معاشه، ويطلع هو ودشداشته وهذا واقع الحال».وأكد الصالح، انه «لا توجد عدالة في حصول 15 جهة حكومية على مكافأة نهاية الخدمة، مقابل اكثر من 40 جهة ليست لديهم هذه المكافأة»، مشيرا الى ان «كل مواطن يعمل في القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع النفطي والعسكريين، لازم يدخل ضمن مشروع مكافأة نهاية الخدمة».وأكد على «الحرص على توحيد المرتب لكل الجهات، بان يكون الراتب التقاعدي للموظف هو الرقم الذي نقيس عليه الراتب التقاعدي وبحد أقصى 1500 دينار، ويشمل الأساسي والعلاوة الاجتماعية وعلاوة الأولاد، من 18 مرتباً يحصل عليها، تكون المكافأة 27 الف دينار»، مبينا ان «المواطن أصبح لديه صندوق مختلف تماما عن الراتب التقاعدي، تساهم فيه الدولة بنسبة 5 في المئة والمواطن 2.5 في المئة»وقسم الصالح «مستحقي مكافأة نهاية الخدمة إلى ثلاث فئات، الذين طبق عليهم القانون بعد العمل به في 1 يناير الماضي، والفئة الثانية المتبقية لهم عدة سنوات للتقاعد بالاضافة إلى حديثي التوظيف»، لافتا إلى أن «من تبقت لهم عدة سنوات للتقاعد، القانون اجبرهم البقاء في الصندوق 24 شهرا حتى لا يحدث تدفق وخلل في المنظومة الحالية».ولفت الصالح إلى انه «بما ان النساء يشكلن نسبة بسيطة عن الرجال العاملين في الكويت، ولا يملكن علاوة اجتماعية او علاوة أولاد، فأي راتب تحت ألف دينار، يضاف له نظريا 200 دينار حتى يصل إلى الألف دينار كسقف أعلى».واشار إلى ان التعديل في ما يخص القطاع الخاص «رب العمل يعطي نهاية الخدمة لكل موظف»، وفي التعديل «يستطيع الموظف الكويتي ان يجمع بين المكافأتين من الشركة والتأمينات»، مبينا ان «في القطاع الخاص اجبار المالك على دفع مكافأة نهاية الخدمة ليس لديه قوة، والتعديل يستوجب عليه ان يلتزم بمكافأة نهاية الخدمة».
محليات - مجلس الأمة
«وعود بشمول مكافأة نهاية الخدمة غير الحاصلين عليها»
خليل الصالح: تأمين صحي شامل للمتقاعدين في أغسطس
04:51 م