لم تخفِ مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون اللاجئين والسكان والهجرة آن ريتشارد «وجود قلق من عدم وصول المساعدات إلى العائلات السورية المحتاجة، وبالتالي عدم استطاعة الولايات المتحدة التأكد من أن جميع الأموال تصل لمكانها الصحيح».وشددت ريتشارد في لقاء مع الصحافيين على ان «الولايات المتحدة لديها علاقات جيدة مع المنظمات التي تتولى إيصال المساعدات لمن يستحقها».وحول ما إذا كان هناك اتصال بين الحكومة الأميركية والنظام السوري لإيصال المساعدات، أجابت بالقول « ليس لدينا سفارة في سورية، لذا تتوجه المساعدات من خلال القنوات التي يمكن الوصول إليها وبشكل أساسي للوكالات المندرجة تحت إطار الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، ومعظم من يقومون بتوصيل هذه المساعدات جادون ويتسمون بالشجاعة».وتحدثت عن الأزمة السورية مشيرة إلى ان «النظام يتحمل مسؤولية تشريد العائلات والأطفال»، ومنتقدة في الوقت ذاته الجماعات المتطرفة في سورية.وقالت ان «مسؤولي النظام السوري يعيقون وصول المساعدات إلى الشعب السوري، حيث تمت الموافقة على وصول اثنين من أصل 30 قافلة تريد الوصول إلى سورية ، وطبقا للوكالة الوطنية لحقوق الإنسان السورية فان النظام السوري قام بعديد من الفظاعات من فبراير العام الماضي حتى الآن حيث أسفر إلقاء القنابل عن قتل حوالي 4 آلاف شخص».وأضافت أن «كثرة القتل الذي يتعرض له الشعب السوري قد تؤدي إلى ضياع جيل كامل من الشعب ولذا نحاول مساعدتهم في الحصول على التعليم وفرصة أفضل للعيش، والتبرعات المالية وحدها ليست كافية لإنقاذ الشعب السوري، لأن هدفنا أيضا هو مساعدة الشعب السوري على تحقيق الانتقال السياسي السلمي الذي يضمن الاستقرار في سورية، فالتعهدات المالية لن تكون كافية لكن الأهم هو إيجاد عقول تكون قادرة على إنهاء هذا الصراع السوري».وعن عدد اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم أميركا، قالت إنها «سوف تستقبل الآلاف خلال الفترة المقبلة، لكن تحديد العدد يخضع للفحص والإجراءات».