أكد وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير أن هناك قلقاً من تدني أسعار النفط، كونه يؤثر على الميزانية، ويؤدي إلى تسجيل عحز.وأشار العمير إلى أن الكويت وقعت اتفاقية تعاون مشترك مع روسيا الاتحادية في 3 مجالات رئيسية في مجال النفط والاستثمار ونقل التكنولوجيا، موضحاً أن روسيا الاتحادية لديها القدرات الكبيرة في تلك المجالات.وأضاف العمير في تصريحات صحافية على هامش اجتماع اللجنة الكويتية الروسية المشتركة، أن الكويت تتطلع للاستفادة من كل الخبرات العالمية، مع توافر طاقات كبيرة لدى جمهورية روسيا ستتم الاستفادة منها في هذه المجالات سواء في مجالات النفط والغاز والاستثمار أو نقل التكنولوجيا، موضحاً أن المباحثات تركزت على كيفية تفعيل التعاون والمشاريع التنموية في الكويت، بما في ذلك مشاريع السكك الحديد، والطرق والبنى التحتية التي تستهدف الدولة إنشاءها في خطة التنمية.وأكد العمير أهمية كل المجالات التي تم بحثها مع الوزير الروسي، والتي ستنعكس على البرامج التنفيذية بين البلدين، وتفعّل المزيد من التعاون المشترك.وفي ما يخص أسعار النفط وتطورها، لفت العمير إلى أن الكويت ضمن منظمة الدول المنتجة للنفط «أوبك»، وإلى أن ما تم الاتفاق عليه في اجتماع نوفمبر 2014 بتثبيت حصص الإنتاج مازال قائماً، مؤكداً أن الدول الأعضاء تنتظر عوامل كثيرة من شأنها تحديد مستويات الأسعار سواء من العرض والطلب للدول من خارج «أوبك» أو معدلات الاستيراد.وفي رده على سؤال حول نمو الاقتصاد العالمي والعوامل التي قد تؤثر على مستويات الأسعار إيجاباً أو سلباً، أفاد العمير أن الكويت مازالت تنتج بمستويات الإنتاج نفسها التي اتفقت عليها ضمن منظمة «أوبك» التي لم تتلق أي دعوة جديدة من الدول الأعضاء لعقد اجتماع طارئ، ما يدل على أن الاجتماع سيكون في موعده المحدد في شهر يونيو 2015.وأشار العمير إلى أن انتاج الكويت للنفط لا يتجاوز 3.1 في المئة من حجم الانتاج العالمي، مضيفاً: «ما نراه من ظروف إيجابية على مستوى الطلب والمؤشرات الاقتصادية المتوقعة خلال 2015، وسيكون هناك تحسن في الأسعار مع نهاية العام، وكل ما يتم تخمينه في هذه المرحلة خاضع لعوامل عدة كثيرة».وحول استيراد الغاز الروسي للكويت، لفت العمير إلى أن الكويت تستورد الغاز من بلدان مختلفة، ومبيناً أن استيراد الغاز من روسيا أمر مطروح وقيد التفكير.ونوه العمير إلى وجود قلق من الأسعار الحالية للنفط لانها ستؤثر على الميزانية مؤكداً ضرورة الحذر منها، وأنه من دون «أوبك» ليس هناك خيار آخر، مشيراً إلى أن المنظمة ترغب في الحفاظ على حصتها السوقية، وترحب بأي تنسيق يتم بين دول من خارجها.

طهران: متمسّكون بحصتنا في «أوبك»

أكد وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنكنه تمسك بلاده بحصتها الإنتاجية في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).وأوضح زنكنه في تصريح نقلته وكالة الانباء الرسمية الإيرانية ان «هناك إرادة سياسية تعمل على الخلل في السوق النفطية، وفي حال ازالة هذه الإرادة فإن سعر النفط سيرتفع».وشدد زنكنه على ضرورة رفع الأسعار قائلاً «من عمد الى خفض الاسعار بات يعاني من تداعيات ذلك».واشار الى الحظر المفروض على بلاده حيث قال «في حال ازالة العقوبات سنتمكن من تحقيق قفزة كبيرة في صناعة النفط واذا ما استمر الحظر فنحن نتحرك وفقا للبرنامج الذي وضعناه مسبقا»، وان«ايران تمكنت ورغم ما فرض عليها من عقوبات من المضي قدما وتحقيق العديد من الانجازات»، مشيرا في هذا الصدد الى تدشين العديد من المشاريع.