نشرت عازفة البوق فنانة الجاز البريطانية ذات الأصول البحرينية ياز أحمد، مساء أول من أمس الأربعاء، في متحف الفن الحديث عطر معزوفاتها الموسيقية عبر آلة «التيوبا» النفخية، بمصاحبة الفرقة الخماسية، التي نثرت هي الأخرى أريج إبداعاتها، وحلقت بالجمهور فوق مواطن السحر الموسيقي الأخاذ، من خلال مقطوعات سريعة الإيقاع حينا، وهادئة في أحيان أخرى، قدمتها بعدة آلات منها «السنطور»، وهي آلة طربية تشبه «القانون»، إضافة إلى الجيتار والدرامز والسكسافون. وجاء الحفل الذي أقامه المجلس الثقافي البريطاني، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بمناسبة مرور 60 عاما على العلاقات الثقافية بين الكويت والمملكة المتحدة حاشدا وشهد إقبالا كبيرا من عشاق فنون الموسيقى. وشهدت الأمسية التي انطلقت في الهواء الطلق، حيث النسمات العليلة وتحت وميض النجوم، زحف حشد من أبناء الجاليات الأوروبية وأعضاء السلك الديبلوماسي البريطاني في البلاد، وعشاق الموسيقى من المواطنين وأبناء الجاليات العربية والأجنبية، إلى جانب عدد من الموسيقيين والإعلاميين، وكان في مقدم الحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة.واستهلت النجمة الصاعدة نفحاتها الموسيقية، بمعزوفة فلكلورية من التراث البحريني بعنوان «اللؤلؤة»، إضافة إلى موسيقى أغنية «جميل جمال» التي لحنها وشدا بها المطرب القدير فريد الأطرش، فيما صاغ كلماتها الراحل الكبير مأمون الشناوي، إلى جانب مقطوعات عالمية عدة منها:«wah wah sowah wah-beliel-finding my way home- la saboteuse- afermation-bloom»وفور انتهاء الأمسية الموسيقية، عبّرت الفنانة البريطانية ياز أحمد في تصريح خاص لـ «الراي»، عن سعادتها بزيارتها البلاد للمرة الأولى، مؤكدة أنها لن تكون الأخيرة، لاسيما بعد الأجواء الاحتفالية المبهرة التي أحاطتها بها الجماهير المتذوقة لموسيقى الجاز على حد قولها. وعبرت ياز عن فخرها واعتزازها بأصولها البحرينية، وإن كانت تحمل الجنسية البريطانية، مؤكدة أنها لا تنكر جذور آبائها وأجدادها، وموضحة أن مقطوعة «اللؤلؤة» التي قدمتها، هي عبارة عن طوق محبة، تهديه إلى أبناء شعبها في مملكة البحرين.