قال سفير النمسا لدى الكويت أولريخ فرانك إن «الكويتيين يعتبرون بلاده إحدى وجهاتهم السياحية المفضلة، لافتا إلى ان تم إصدار أكثر من 12 ألف تأشيرة للكويتيين خلال العام الماضي، بزيادة 100 في المئة عن عدد التأشيرات الصادرة في العامين 2012 و2013، وهذا مهم جدا للسياحة النمسوية».وأشاد فرانك، خلال الاحتفالية التي أقامها في منزله مساء أول من أمس بمناسبة زيارة الوفد البرلماني النمسوي إلى الكويت والتي تتزامن مع الاحتفال بمرور خمسين عاما على إقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين أشاد بعمق العلاقات الثنائية بين الكويت والنمسا وحرصهما على تعزيزها في مختلف المجالات. وذكر فرانك ان «هناك تطورا ملحوظا في التبادل التجاري والسياحة» واصفا في الوقت نفسه العام 2015 بالمميز والخاص والذي تزامن مع مرور 50 عاما على إقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين.وقال إن «النمسا والكويت لديهما بعض من المميزات المشتركة، فالدولتان تحظيان بدخل اقتصادي عال، وأيضاً تتبعان اتفاقيات خارجية مهتمة بالمساعدات الإنسانية».وقال إن «الكويت أقامت مؤتمرين إنسانيين لسورية، بالإضافة إلى حصول أمير الكويت على لقب قائد الانسانية من الأمم المتحدة العام الماضي، وكذلك حصول الكويت على لقب المركز الإنساني من الجهة نفسها، وهي استحقت هذا اللقب بجدارة»ورحب فرانك، بزيارة الوفد البرلماني النمسوي، مؤكدا انها زيارة مهمة جدا لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين للكويت مشيرا إلى ان السفارة تحاول دائما دعم تلك العلاقات بين البلدين لدعمها وتقويتها لما هو في صالح البلدين والشعبين الصديقين.ولفت إلى ان «صادرات النمسا إلى الكويت بلغت حوالي 290 مليون يورو، فيما بلغت صادرات الكويت من النفط إلى النمسا 230 مليون يورو، واصفا التبادل التجاري بمجملة بين البلدين بأنه ممتاز جدا».ورأى ان «خطة الكويت التنموية الخمسية والتي تقدر بـ 100 مليار دولار هي خطة طموحة وتمثل فرصة مهمة للاستثمار والتجارة لكلا البلدين والشركات النمسوية».من جهتها، قالت الناطقة باسم الحزب الاشتراكي الديموقراطي النمسوي لشؤون السياسة الخارجية وشؤون الاتحاد الأوروبي عضو البرلمان كريستين موتونين ان «موضوع اعفاء الكويتيين من تأشيرة الشنغن ما زال قيد الدراسة وستتم مناقشته مع نظرائهم الكويتيين».وأضافت موتونين، ان زيارتها للكويت هي الأولى من نوعها وانها ستذهب بعد ذلك للبحرين، موضحة ان «سبب زيارتها للكويت هو إيمانها بضرورة وجود حوار بين الحضارات وأن نتعلم من بعضنا ونتحدث معا لأنه كلما تعرفنا على بعض بشكل أكبر كلما اقتربنا من بعض لتحقيق أهداف كثيرة التي من ضمنها محاربة الإرهاب».وذكرت انها التقت مسؤولين كويتيين حكوميين بالإضافة إلى مسؤولين في القطاع الخاص خلال زيارتها القصيرة للكويت، لافتة إلى أن جميع هذه اللقاءات أعطتها انطباعا جيدا ورائعا عن الكويت.وقالت «ان بلادها استضافت السنة الماضية وفدا كويتيا تحدث في مجلس النواب ونحن سعداء الآن بوجودنا في الكويت لاستكمال الحديث حول العديد من الأمور والقضايا مثل طريقة تمكين وتوظيف الشباب في القطاعات المختلفة وجعلهم مستعدين لمواجهة التحديات المختلفة».وشددت على ضرورة التعاون وتبادل المعلومات من أجل استتباب الأمن في البلدين.