أكد وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع أن «الاصلاحات التي نقوم بها في وزارتي العدل والاوقاف تتطلب العمل وفق خطة استراتيجية»، مبينا ان «تقييم الوضع القائم حاليا لا يمكن ان يتم في فترة قصيرة ولكن ما لمسناه أن هناك جوانب إيجابية في العمل في الوزارة وقد يكون هناك بعض الجوانب السلبية التي نسعى جاهدين لمعالجتها».وقال الصانع لـ«الراي» على هامش فعاليات مؤتمر الممارسات المتميزة في التخطيط الإستراتيجي الذي تنظمه وزارة الاوقاف تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء امس «لا شك ان التخطيط الاستراتيجي امر مهم ولا يمكن لأحد ان يقوم بعمل دون ان يضع خطة ويضع آلية عمل وبالتالي العمل الاستراتيجي هو ما يميز اي عمل».وذكر ان «هذا المؤتمر هو باكورة مؤتمرات سابقة تتعلق بالاستراتيجيات التي تسعى الوزارة لتحقيقها حتى أن فكرة المؤتمر وعنوانه يتوافقان مع ما اقوم به من اصلاحات سواء في وزارة الأوقاف او وزارة العدل لان المنهجية واساليب البحث العلمي دائما تضع الاستراتيجية في المقام الاول».من جانبه، قال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح لـ«الراي» «مثل هذه المؤتمرات تأتي في تطوير الاداء داخل الوزارة وايضا في نشر الوعي في التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات الحكومية والتنموية وغيرها من المؤسسات سواء كان اداء هذه المؤسسات داخليا او خارجيا والهدف من ذلك ان نقدم التجارب الناجحة والمتميزة في التخطيط الاستراتيجي لكي تحتذي به بقية المؤسسات».وأضاف: «نحن نطمح في الانتقال الى رؤية فيها شمولية ورؤية مستقبلية تتضمن ادراك الواقع واستشراف المستقبل، فمثل هذه الامور حقيقة اصبحت من الضرورات في العمل الاسلامي».ولفت الفلاح الى ان «الوزارة تتبنى الوسطية لنشرها عالميا وفق استراتيجيات متعددة ومتنوعة لينعكس ذلك كله على نهضة الامة وعلى نهضة المجتمع وتحقيق الخير للجميع، ونحن ننطلق في مثل هذا الموضوع من القاعدة الشرعية التي تقول ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب، ونشر الدعوة وتبليغ الرسالة واجب والادوات التي تساعد على نشر هذه الدعوة وتبليغها ونشرها يجب ان تكون ادوات ذات فاعلية وذات اثر وهي الاستراتيجيات».بدوره، قال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المساعد لقطاع الشؤون الادارية والمالية فريد عمادي لـ«الراي»: «إن هذا المؤتمر الذي تقيمه الوزارة للسنة الرابعة جزء من سلسلة من المؤتمرات التي تتناول التخطيط الاستراتيجي ايمانا من الوزارة بالدور الذي يجب ان تقوم به في إطار رؤيتها الاستراتيجية وهي الريادة عالميا في العمل الاسلامي».واشار عمادي الى ان وزارة الاوقاف حرصت على ألا تكون هذه المؤتمرات هي مجرد ابحاث تلقى وتنتهي بانتهاء المؤتمر ولذلك شكلنا لجنة ترأستها لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمرات وأغلب تلك التوصيات تم تطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع.ولفت عمادي الى ان «جزءا من الخطة الاستراتيجية لوزارة الاوقاف يشمل تطوير الاداء والعناية بالعنصر البشري ولذلك اهتمت بالدورات التدريبية المكثفة للمعينين الجدد لاعداد قيادات الصف الثاني بالاضافة الى الابتعاث الخارجي من خلال تسهيل البعثات الدراسية وقد استطاعت وزارة الاوقاف خلال السنوات الماضية من رفع مستوى التعليم لعدد كبير من منتسبيها للحصول على شهادة الماجستير والدكتوراه وايضا لمن لم يحصل على شهادة جامعية منح الاجازة الدراسية للحصول على الشهادة الجامعية».وذكر أن «ما لا يقل عن 100 شخص ان لم يكن اكثر يستفيدون من المقاعد المخصصة للوزارة سواء للدكتوراه او الماجستير او الشهادة الجامعية إذ إن عدد المؤهلين دراسيا داخل وزارة الاوقاف يشكلون اكثر من 60 إلى 70 في المائة من موظفي وزارة الاوقاف من دبلوم فما فوق وعدد الحاصلين على شهادة الدكتوراه ليس بالقليل وتقريبا لا يقل عددهم عن 200 شخص ما يعطي مؤشر لان الوزارة شبابية في كوادرها والجانب الاخر ان اغلبهم مؤهلون علمياً».
محليات
أكد أن تقييم الوضع القائم لا يمكن أن يتم في فترة قصيرة
الصانع لـ «الراي»: إصلاحاتنا في «العدل» و«الأوقاف» تتطلّب العمل وفق خطة استراتيجية
10:19 ص