«بس...ياطلال» ، هكذا يقول لسان حال جماهير كرة القدم في الكويت بعدما ودَّع منتخبها بطولة كأس آسيا والتي تجرى منافساتها في 5 مدن استرالية حتى 31 يناير الجاري، بخيبة كبيرة تفوق «الصفر» الذي تجمد عنده الفريق عندما خسر مبارياته الثلاثة في إطار مجموعته الاولى امام استراليا 1 - 4 وامام كوريا الجنوبية صفر/1 و امس امام عمان بهدف من دون رد،وسيصل وفد المنتخب الي البلاد صباح يوم غد .والغريب في الأمر ان رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ « الدكتور» طلال الفهد اختفي تماما عن الأنظار ولم يصرح لا بالسلب ولا بالايجاب علي الرغم من الضربات المتلاحقة التي تعرض لها منتخب الكويت ويتعرض لها حاليا واكتفي بالصمت و كأن الامر لا يعنيه .ومن المتوقع ايضا ان تختفي اندية « التكتل « وهم السبب الحقيقي وراء تدني مستوي كرة القدم بالكويت خلال الفترة الماضية عن الانظار ولن يحركوا ساكنا كعادتهم .ونذكر انهم ترددوا في الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية لطرح الثقة في مجلس ادارة الاتحاد بعد الاخفاق الكبير في بطولة خليجي 22 التي اقيمت في الرياض ومن المقرر ان يسيروا علي نفس النهج بعد الطامة الكبري التي حدثت في بطولة كأس اسيا و ربما يطالبون بتكريم رئيس الوفد !لقد اثبتت ادارة الاتحاد انها ضد التغيير وضد التقدم وضد النجاح، لان الوجوه لم تتغير على مستوى الفكر والتعامل مع كل ما هو عصري و«الاسطوانة المشروخة» جاهزة دائما باغاني المبررات، والكل يراهن على ضعف الذاكرة.ان الخروج المهين لمنتخب الكويت بـ «الصفر العريض» في استراليا وهو الفريق الذي كان له السبق في السيادة القارية عندما نقل كأس اسيا من الشرق الى الغرب للمرة الاولى في العام 1980، أثر كثيرا في نفسيات اللاعبين و الجماهير ولكن لا حياة لمن تنادي في اتحاد القدم !لقد طالب الشارع الرياضي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أمس الحكومة باتخاذ قرار حاسم بحل اتحاد القدم الذي يترأسه الشيخ الدكتور طلال الفهد «لان الكرة الكويتية تستحق الأفضل».ونحن في «الراي « ندرك تماما ان هذا المطلب لا يمكن ان تجرؤ علي فعله الحكومة لان الشيخ طلال ومن معه يلوحون دائما بالايقاف الدولي وطالما ان الامر كذلك فاننا نطالب الشيخ طلال الفهد ومن معه اذا كانوا حريصين علي سمعة كرة القدم الكويتية وانهم بحق يحترمون الجماهير العريضة التي وققفت معهم و ساندتهم ان يتقدموا جميعا باستقالاتهم لانهم اثبتوا انهم فاشلون لا يستطيعون النهوض باللعبة.لقد أن الأوان ان يستريح الشيخ طلال الفهد ومجلس ادارته بارادتهم حفاظا علي ماء وجوههم بعدما عجزوا عن الحفاظ علي ماء وجه «الأزرق» .المدرب التونسي نبيل معلول تفوه بكلام غريب جدا في المؤتمر الصحافي الذي اعقب لقاء الكويت مع عمان حيث برر سبب عدم نجاح فريقه في تحقيق أي فوز في البطولة القارية بكثرة الإصابات، وكأن الكويت بكل انديتها عجزت عن ايجاد البدائل عن هؤلاء المصابين الذين حملهم المنتخب الى استراليا، رغم ان الفريق ترك العديد من اللاعبين المميزين في الكويت ومنهم من ابرز العناصر الرئيسية فيه والتي كانت دائما تصنع الفارق وعلى سبيل المثال لا الحصر فهد العنزي ووليد علي وطلال نايف ومصعب الكندري واحمد ابراهيم وغيرهم.وقال معلول «العديد من لاعبينا مصابون وهذا الأمر أثر على خط الهجوم عندنا، حيث لا يوجد معنا مهاجم صريح...المشكلة كانت واضحة تماما في المباراة أمام عمان، حيث أهدرنا العديد من الفرص ولم نتمكن من تحقيق فوز كنا نستحقه.وأخفق منتخب الكويت في «الثأر» من نظيره العماني في مباراة تأدية الواجب وفي الشوط الاول سدد مساعد ندا على مرمى الحبسي (11)، ثم جرب فيصل زايد حظه (29)، لكن محاولات الهاجري وندا لم تصل الى مبتغاها لينتهي بالتعادل السلبي.وفي الشوط الثاني، اهدر فهد الانصاري كرة خطيرة للكويت من تسديدة بعيدة (55)، ثم اجبر عبدالله البريكي الحارس الحبسي على القيام بصدة جيدة (58)، دفع بعدها المدرب معلول للمرة الثالثة في الدورة ببدر لمطوع بديلا وهذه المرة بدلا من فيصل زايد (68).ومن اول تسديدة لعمان على المرمى لعب المهاجم عبد العزيز المقبالي رأسية جميلة من داخل المنطقة اثر كرة مرفوعة من البديل محمد علي السيابي سكنت مرمى الحارس سليمان عبد الغفور (69)، ليسجل لاعب فنجاء هدف عمان الاول في النهائيات.بعدها اهدرت عمان فرصة ذهبية لتعزيز تقدمها لكن المقبالي عجز عن تسجيل الثاني بعد كرة عرضية تابعها بيسراه خارج الخشبات (72). وفي الدقيقة عينها اهدر المقبالي بشكل غريب فرصة ثانية انقذها الدفاع الكويتي عن خط المرمى (72).وسدد بعدها قاسم سعيد كرة ارضية في موضع مناسب للتسجيل لكن الحارس تألق في ابعادها (78).ومن عرضية جميلة للبديل المطوع تابعها البريكي برأسه فوق العارضة في فرصة خطيرة للكويت (79)، ثم اهدر يوسف ناصر فرصة ذهبية اخرى برأسية فوق العارضة (80).
رياضة - كأس آسيا
«الأزرق»... ودّع من الدور الأول بـ «الصفر العريض» مكرراً «سيناريو» نسخة 2011
« أزرق طلال» ودّع آسيا ... بـ 3 أصفار
08:16 ص