اعتبرت رئيسة لجنة العمل الاجتماعي فرع الأندلس إقبال شهاب، أن التكنولوجيا الحديثة باتت وبلا جدال من العناصر الأساسية التي ترافق الكبار والصغار في كل لحظة من حياتهم اليومية، وأصبحت من أبرز وسائل الاتصال والتواصل مع الآخرين،وشددت شهاب خلال مؤتمر تحضيري نظمته اللجنة في فندق كوستا ديل، صباح أمس استعدادا لانطلاق مؤتمر «طفلي مسؤوليتي» 5 و6 يناير المقبل على أهمية الاستعانة بأصحاب الرأي والخبرة في تلك المجالات من التربويين والعلميين، وذلك بما يسمح لنا بتطويع هذه التكنولوجيا بالشكل الأمثل والأفضل لأطفالنا.وأشارت إلى ان المؤتمر يقام تحت عنوان «الطفل وتحديات المستقبل»برعاية الشيخة شيخة العبدالله بالهيئة الخيرية الإسلامية في جنوب السرة.وبينت أن «النجاحات التي حازها مؤتمر (طفلي مسؤوليتي) على مدار الأعوام الثلاثة السابقة، حظيت بالقبول والنجاح خصوصا عند قطاع كبير من الجمهور المعني والفئات المستهدفة بالمؤتمر».وأشارت إلى ان مؤتمر هذا العام يناقش قضية التكنولوجيا وعلاقتها المباشرة غير المباشرة بالطفل والأسرة والبيئة المحيط، وكذلك أفضل السبل التي تساعدنا في أن تكون العلاقة بين الطفل والتكنولوجيا إيجابية ومثمرة، تصب نتائجها في صالح حياة الطفل اليومية وصالح مستقبله الاجتماعي والثقافي والعلمي والأخلاقي».من جانبها، أكدت رئيسة مؤتمر «طفلي مسؤوليتي» الدكتورة عائشة العازمي، إن المسؤولية الوطنية والأخلاقية تفرض على الجميع طرح إستراتيجية لبناء وإعداد الطفل لمواجهة تحديات المستقبل.واعتبرت أن علاقة أطفالنا بالتكنولوجيا قائمة في أغلبها على إضاعة الوقت، والاستمتاع بما تقدمه تلك الوسائل التكنولوجية من تسلية وترفيه، في حين أن التكنولوجيا في بلدان أخرى هي صناعة مهمة وإستراتيجية، تعتمد عليها الدول المتقدمة في اقتصادها وفي علمها وفي قوتها.وقالت إن «شخصية الطفل وأنماطه السلوكية تتشكل وتنمو داخل البيت منذ سنوات عمره الأولى، حيث كان فيما سبق من أزمنة يمثل محور هذا التشكل والتأثير المباشر والفعال عليه الأب والأم، إذ إنهما الأكثر قدرة على توجيه الأبناء، في إكسابهم السلوكيات التي يحتاجون إليها لمواجهة المواقف الحياتية اليومية والمستقبلية».ونوهت إلى أنه طرأت العديد من العوامل والمؤثرات الحديثة، والمتمثلة في الوسائل التكنولوجية الحديثة وكل ما يتعلق بها، إذ باتت هذه الأمور هي الأخرى ذات تأثير كبير على توجيه سلوك الطفل، وتحديد ملامح مستقبله، بما لها من تأثير أقوى وأكبر على الطفل.وأشارت العازمي إلى أن «غاية ما نسعى إليه ونحرص على تحقيقه، هو أن نصنع لأطفالنا حياة كريمة وهادئة، وأن نضمن لهم تحقيق أمنياتهم التي لا تتخلى عنهم طوال مرحلة الطفولة، وهذا لن يتأتى إلا في ظل توفير كافة السبل والضمانات المادية والنفسية والتربوية والاجتماعية».ورأت ان هناك ضرورة دينية ووطنية وأخلاقية لبناء وإعداد الطفل لمواجهة المستقبل، ليتمكن من مواجهة تحديات المستقبل، والقائمة على العلم بالدرجة الأولى، والتي باتت التكنولوجيا هي الممثل الشرعي له.ولفتت إلى أن المؤتمر هذا العام سيشهد العديد من الفعاليات والمؤتمرات التي تناقش مفهوم التكنولوجيا وتأثيرها الكبير على الطفل، من خلال مجموعة من الضيوف المختصين والمعنيين.بدورها، قالت مديرة العلاقات العامة في شركة «فيوتشر ديل» للدعاية والإعلان هنادي مختار، إن الثورة المعلوماتية الهائلة، التي يشهدها العالم اليوم، تحتم علينا إعادة النظر في أساليبنا التربوية القديمة لأطفالنا.واعتبرت أن«أعظم ما تمتلكه أي أمة في هذا العصر هو ثروتها البشرية من الأطفال والشباب، صناع المستقبل وبناة النهضة، فبهم تبني الأمة حاضرها وتشق الطريق إلى آفاق مستقبلها، ما يلزمنا جميعا من منطلق أخلاقي ومسؤولية وطنية، ضرورة خلق شراكة حقيقية بين كافة المؤسسات الحكومية والخاصة، لبناء جيل من الأطفال قادر وواع، حتى تكون لديهم المقدرة على التحكم في التكنولوجيا بالشكل الذي يجعلها مصدر إلهام وإبداع لهم».
محليات
مؤتمر «طفلي مسؤوليتي» ينطلق 5 يناير
إقبال الشهاب: علاقة أطفالنا بالتكنولوجيا قائمة على إضاعة الوقت
12:27 م