بوجبة دسمة من الأعمال المتنوعة، التي حملت توقيع نجومها الكبار، واصلت الدراما التلفزيونية الكويتية تألقها وحضورها القوي في العام 2014، وتسيّدت الملعب الخليجي، وفرضت نفسها على الشاشات المحلية والخليجية، ونالت استحسان المشاهدين والأسر، وصمدت في المنافسة الرمضانية.وبأجنحة التراجيديا والكوميديا والتراث والحركة، حلقت المسلسلات الكويتية وفرضت الاهتمام بها، وحتى القليل منها الذي لم يحالفه الحظ في جذب الاهتمام، وسط زحمة المنافسة من المسلسلات المصرية والتركية والشامية، نالت شرف المحاولة وكانت الجهود المبذولة فيها محل تقدير.كعادتها، واصلت الفنانة القديرة سعاد عبدالله تألقها، وقدمت على شاشة «الراي» مسلسل «ثريا»، الذي عالج قصة كفاح أم عانت وتغربت في شبابها، كي تحصل على شهادة جامعية، وصارعت الحياة من أجل أبنائها، وتحملت جحود عائلتها، بالإضافة إلى مواضيع أخرى متنوعة.«ثريا» من تأليف نوف المضف وإخراج محمد دحام الشمري، وشارك سعاد عبدالله بطولته كل من زهرة الخرجي وحسين المهدي وصمود وغدير السبتي وعبدالعزيز صفر، إضافة إلى مجموعة من النجوم. وقدمت «أم طلال» دورين في العمل، الأول لشخصية «موضي» الأم الكبيرة، والثاني «ثريا» بطلة الأحداث.كما واصلت الفنانة القديرة حياة الفهد تألقها بمسلسل «ريحانة»، والذي عادت من خلالة «أم سوزان» إلى التراجيديا، التي أحبها جمهورها من خلالها، كما أحبها في الكوميديا.«ريحانة» امرأة كرّست حياتها لأجل الناس ومساعدتهم، وكان أهم ما سلط المسلسل الضوء عليه، هو العنف ضد المرأة سواء من قبل الأب أو الزوج أو الأخ أو حتى الابن، فضلاً عن طرحه العديد من القضايا، منها فقدان الثقة لدى البعض، والانطواء والشعور بمرارة الحياة وغيرها. والعمل من تأليف حسين المهدي وإخراج سائد الهواري، ومن بطولة حياة الفهد وزهرة عرفات وصلاح الملا وعبدالمحسن النمر ومجموعة من الفنانين.مسلسل «العافور» الذي ظل حلماً في ذهن الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا، تحقق هذا العام وتألق من خلاله «بوعدنان» في تقديم عمل كوميدي بالغ الرقي، فرض نفسه ونال استحسان الجميع. وعالج العمل الذي قام بكتابته طالب الدوس، وأخرجه عباس اليوسفي، وشارك في بطولته إلى جانب عبدالحسين عبدالرضا، كل من حسن البلام وجمال الردهان وهيا الشعيبي وإلهام الفضالة وميس قمر ومجموعة من الفنانين الشباب، قصة عائلة «غازي العافور»، وتابع الجمهور بدأب واستمتاع يوميات العائلة الكوميدية، وعلاقة الآباء والأبناء والأحفاد ببعضهم البعض، وطموحاتهم ومقالبهم وحياتهم اليومية، وسلطت الأحداث الضوء على العديد من القضايا المحلية والخليجية، بسلاسة وبسمة من دون تجريح.وعالج مسلسل «جرح السنين»، تأليف دخيل النبهان وإخراج منير الزعبي، وبطولة انتصار الشراح وجاسم النبهان وزهرة عرفات ومحمود بوشهري وآخرين، في أحداثه حقبتان زمنيتان في الكويت، من خلال رصد قصة أم تفقد ابنها خلال الغزو الغاشم، وكيف تعيش بقية حياتها بعد فقدانه، وحالها في ظل الانتظار، وتناول المسلسل خطوطاً درامية أخرى شكلت ملامح جرح السنين.«خالي وصل»أما بسمة العام، فقد كان مصدرها أيضاً شاشة «الراي»، حيث حقق مسلسل النجم طارق العلي «خالي وصل» من خلالها نجاحاً كبيراً، وكان بمثابة الاستراحة للجمهور من اللهاث بين الأعمال التراجيدية.المسلسل فكرة عيسى العلوي وسيناريو وحوار أيمن الحبيل وإخراج نعمان حسين، وبطولة طارق العلي والنجم المصري حسن حسني وفاطمة كشري ومجموعة من الفنانين. وعالجت الأحداث قصة شاب كويتي لديه خال مصري يعمل في الخارج ويأتي للكويت بعد سنوات، وتحدث المواقف الكوميدية بينه وبين أفراد الأسرة، وأبدع فيه طارق العلي بحسه الكوميدي العالي، وكان من الأعمال الكوميدية النادرة خلال العام.وعالج مسلسل «منطقة محرمة»، الذي عرض على شاشة تلفزيون الكويت، مواضيع أسرية وأسرار نجدها خلف كل باب بيت كويتي أو خليجي، وعلاقة الأزواج والزوجات ببعضهم البعض، إلى جانب تسليط الضوء على الحب والجشع والطمع البشري، متطرقاً إلى المناطق المحظورة في حياة الناس، والعمل من تأليف محمد النشمي وإخراج حسن إبراهيم، وبطولة الفنانة هدى حسين وباسمة حمادة وسحر حسين وحسين المنصور وطيف وأحلام حسن وآخرين. كما شهد العمل العودة الثانية للفنانة سحر حسين مع شقيقتها الفنانة هدى حسين، وعودتها إلى الفن بعد سنوات طوال من الانقطاع.ومن الأعمال الكويتية التي لفتت الأنظار على شاشة تلفزيون «أبوظبي»، مسلسل «للحب كلمة» من تأليف فهد العليوة وإخراج هيا عبدالسلام، وبطولة جاسم النبهان وأسمهان توفيق وزهرة الخرجي وشيماء علي وفاطمة الصفي وإيمان محمد علي وفؤاد علي وآخرين. وتناول المسلسل معنى الحب الحقيقي، ومفارقات الحياة وحب المال، وجمع ضمن أحداثه مواضيع عديدة خليجية، بين المادة والحقد والانتقام والترابط والتفكك الأسري، وقدم وجبة درامية دسمة.عودة إلى التراثوكما كان للكوميديا نصيبها، كان للتراث حظه أيضاً، إذ سلط مسلسل «المعزب»، وهو مسلسل تراثي، الضوء على الكويت في الماضي الجميل. وكعادته قدم الفنان أحمد جوهر هذه النوعية من الأعمال، التي تعيدنا إلى أيام زمان التي كانت تتسم بالبساطة، والبعد عن تعقيدات الحياة المعاصرة. والمسلسل من تأليف أحمد جوهر وإخراج شيرويت عادل، وشارك في بطولته إلى جانب جوهر عدد من الفنانين، منهم عبدالرحمن العقل وأحمد الهزيم وإبراهيم الصلال وأمل عباس وهند البلوشي، وتحدث عن كويت الماضي وتعب الأجداد، ولم يخلُ من الإثارة حيث الثأر ورد الاعتبار، وتم عرضه على شاشة تلفزيون الكويت.ومن الأعمال التي اتسمت بتقديمها لوناً مختلفاً أيضاً، مسلسل «بسمة منال» الذي عالج في إطار درامي مشوق، قصة جريمة قتل شغلت المشاهدين حيث الشكوك التي دارت حول عدة شخوص، قبل أن تقوم الفنانة هدى حسين أو «منال» بحل لغز الجريمة، والعمل عن رواية للكاتب محمد الكندري، وسيناريو وحوار نجاة حسين ومحمد الكندري، وبطولة هدى حسين وجاسم النبهان وعبدالرحمن العقل وهند البلوشي وبثينة الرئيسي وآخرين.وقدمت شاشة تلفزيون الكويت أيضاً مسلسل «غريب بين أهله»، من تأليف سلوان وإخراج حمد البدري، وهو دراما اجتماعية، تتطرق إلى معنى الترابط الأسري، وما تواجهه البيوت الخليجية من أفراح وأحزان، وكيف يمكن أن يكون الإنسان غريباً بين أهله، في بعض الظروف التي تطرأ في الحياة، وضم العمل عدداً من الفنانين، منهم انتصار الشراح وأسمهان توفيق وإبراهيم الحربي وأحمد إيراج وملاك ومحمد العلوي وآخرون.4 قلوبكما شهد العام 2014 أيضاً، عرض مسلسل «أربع قلوب»، الذي تناول مواضيع اجتماعية عدة، وعرض على شاشة تلفزيون دبي، وهو من تأليف عبدالعزيز الحشاش وإخراج محمد القفاص، وبطولة غازي حسين وحسين المهدي وفوز الشطي وهيا عبدالسلام وآخرين.كما عرض على شاشة تلفزيون دبي أيضاً، مسلسل «مسكنك يوفي»، والذي تدور أحداثه حول «موضي» الخطابة التي تواجه محيطها. وعالج المسلسل العديد من القضايا الاجتماعية، مثل الحب والفقر والغنى وغيرها، وهو تأليف جاسم الجطيلي وإخراج خالد الرفاعي، ومن بطولة انتصار الشراح وإلهام الفضالة وحمد العماني وفاطمة الصفي وفؤاد علي ومجموعة من الفنانين.
فنون - مشاهير
واصلت تألقها وفرضت نفسها على الشاشات المحلية والخليجية
الدراما الكويتية ... حلَّقت في 2014
12:41 ص