فيما أشاد رئيس الجمعية المهندسين، إياد الحمود، «بالجهود التي تبذلها الكويت في مجال الحفاظ على البيئة إلا أنها منقوصة دون تطبيق فعلي للقانون والأنظمة والاشتراطات البيئية»، مبينا أن «الدولة عجزت عن تطبيق قانون منع التدخين، فكيف ستطبق قانون البيئة الذي تصل الغرامات فيه إلى 5000 دينار لمن يجرم بتلويث البيئة وانتهاكها؟»، أكد الوكيل المساعد لشؤون التنمية الشبابية فؤاد بوشهري، أن «الدولة حريصة على تعاون كافة الجهات المعنية في مختلف مجالات التوعية»، مضيفا أن «من يقوم بالإصلاح دون توعية صحيحة وواسعة، لن يحقق النتائج المرجوة من إصلاحه كاملة»وقال بوشهري في كلمته نيابة عن وزير الدولة لشؤون الشباب وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود، في افتتاح المخيم الأخضر الثالث الذي تقيمه جمعية المهندسين، الذي ترعاه الوزارة في منطقة كبد صباح أمس: «إننا نحتاج إلى تثقيف المواطن في مختلف المجالات البيئية ونحتاج إلى تكاتف مزيد من مؤسسات المجتمع المدني مع جمعية المهندسين الكويتية في هذا المجال»، مضيفا «أنني افخر بالانتماء إلى هذه الجمعية التي يقدم أعضاؤها الكثير لوطنهم ومهنتهم»، داعيا جمعية المهندسين إلى مزيد من التعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب وأتمنى اشتراك مزيد من الجمعيات المهنية مع الجمعية في مثل هذه الفعاليات التوعوية.ومن جانبه قال رئيس الجمعية المهندسين إياد الحمود، إنه «ليس بخاف ما يتعرض له برنا وبحرنا من انتهاكات بيئية خطيرة، ناتجة عن ممارسات غير واعية وغير منضبطة من البعض، وهذا بالطبع يشكل تحديا كبيرا للمجتمع الكويتي»، لافتا، أنه «انطلاقا من دور الجمعية التطوعي في خدمة المجتمع والدولة وبما يتوافق مع نظامها الأساسي أطلق زملاؤنا في لجنة البيئة بالجمعية هذه المبادرة التي رأت النور منذ 3 أعوام، وها هي اليوم وبفضل الله تعالى وبدعم ومشاركة ورعاية إستراتيجية من وزارة الدولة لشؤون الشباب تتجسد في دورتها الثالثة كمحاولة جادة نرى ضرورة استمرارها في مجال التوعية البيئية»وأضاف الحمود: «أننا في جمعية المهندسين الكويتية نعمل ومنذ عدة سنوات من أجل وقف الانتهاكات التي تقع على البيئة الكويتية، وفي هذا المجال عقدنا واستضفنا المؤتمر البيئي العربي منذ 3 أعوام، ونشارك في المحافل الإقليمية والدولية من أجل تحقيق التنمية المستدامة التي ننشدها لبيئتنا، وندرك أن دورنا الاستشاري لا يقل أهمية عن الدور الرسمي الذي يحتاج إلى دعم كبير في تحقيق هذه التنمية»، مشيرا إلى أن «ماحققه هذا المخيم من جوائز محلية وإقليمية، وما يتضمنه من برامج علمية حافلة أعدها إخوانكم في لجنة البيئة بالجمعية كلها أنشطة تجدد حرصنا على أن يكون للمهندسين دور أكثر فاعلية في خدمة البيئة الكويتية والحد من الانتهاكات التي تتعرض لها».وأضاف: «أننا كمهندسين نؤمن بأن البيئة الكويتية والحفاظ عليها وتحقيق التنمية المستدامة لها، جزء كبير ومهم من التنمية التي تنشدها الكويت ونسعى جاهدين في خدمتها ومساعدة الدولة في تحقيقها، وهذا يحتاج إلى تكاتف كبير من قبلنا كمجتمع مدني وكجهات رسمية وشركات وطنية».