أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن «رحلة الأمل البحرية التي قام بها كوكبة من أبناء الكويت من ذوي الإعاقة الذهنية، بمبادرة ورعاية سامية من قائد الإنسانية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد انطلاقا من الكويت مركز الإنسانية العالمي باتجاه نيويورك والعودة مرورا بستة وأربعين ميناءً بحريا، كانت بمثابة منارة حضارية كويتية إنسانية المضامين عالمية الأبعاد».جاء ذلك في كلمة للخالد ألقاها نيابة عنه وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود في الحفل الذي أقيم برعاية الخالد مساء أول من أمس احتفالا بتكريم فريق رحلة الأمل البحرية التي تكللت بالنجاح بعد أن جالت العديد من البلدان في رحلة حملت بين طياتها رسالة إنسانية سامية عبرت عن اهتمام البلاد بذوي الاحتياجات الخاصة.وأوضح الخالد أن «أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني تسابقت على إنجاح تلك الرحلة لتقدم للعالم الوجه الإنساني والحضاري المشرق للكويت في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والتعريف باحتياجاتهم وعرض النجاحات الكويتية في مجال الرعاية والعلاج».وتابع: لقد أكدت دولة الكويت اهتمامها بقضية الإعاقة والمعاقين على طول مسيرة تاريخها، على المستويين الرسمي والأهلي، ولقد لعبت مؤسسات المجتمع المدني الكويتية دورا مميزا ومكملا إلى جانب الدور الحكومي، ليبرهن المجتمع الكويتي ومؤسساته الرسمية والأهلية على أهمية العناية بهم، إدراكا لحقوقهم وحضورا إنسانيا واجتماعيا لوجودهم، لتظل رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم وتدريبهم رسالة سامية ذات أبعاد إنسانية شريفة ونبيلة، تلقى كافة أشكال الدعم والمؤازرة من القيادة السياسية العليا بالبلاد، وفي مقدمها سمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء.وبين أن «احتفالنا اليوم هو تكريم للضمير الإنساني الكويتي، الكامن في قلوب وفكر أهل الكويت، ورؤيتهم الإنسانية لشريحة غالية من أبنائنا، وضرورة استحضار قدراتهم الخاصة للمشاركة في بناء حاضر ومستقبل الوطن، ليمثل نموذجا كويتيا يحتذى به، وعلامة مضيئة على درب الوطن»، لافتا إلى أن رحلة الأمل «لم تكن رحلة بحرية عادية، بل كانت رحلة أهل الكويت بما يحملونه في القلب والفكر من إنسانية، جابت دول العالم بدعم كويتي رسمي ومجتمعي غير محدود، فجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل من شارك في هذه الرحلة الميمونة، ولكل من ساهم في خروجها من حيز الحلم إلى واقع الحقيقة من وزارات ومؤسسات حكومية وأهلية، وجماعات وأفراد، لتبقى الكويت عنوان الإنسانية».من جهته، قال عضو مجلس أمناء رحلة الأمل الدكتور عبدالرحمن العوضي إن «الأبطال غامروا في رحلة الأمل رغم كل وسائل الراحة التي توافرت لهم، فالبحر لا يمكن تفادي غدره لأنه متقلب وفيه الكثير من الأسرار»، مضيفا: «لقد كانت هذه الرحلة مفخرة للكويت خاصة وأن أهل الكويت معروفون بأنهم أهل البحر وجابوا البحار في السابق لكسب عيشهم، ولكن هذه السفنية عبرت الموانئ والشواطئ والبحار حتى فرنسا وكان هدفها نشر اسم الكويت عاليا لتحقيق رسالة كبيرة ليست غريبة على أهل الكويت وعن أميرها أمير الإنسانية».ونيابة عن رئيس مجلس أمناء رحلة الأمل فيصل الحجي، ألقى أمين سر مجلس الأمناء المدير التنفيذي لرحلة الأمل الإعلامي يوسف الجاسم كلمة عبر فيها عن خالص شكره لكل من ساهم في إنجاح هذه الرحلة وفي مقدمهم سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء، وسمو الشيخ ناصر المحمد.
محليات
خلال رعايته حفل تكريم الفريق المشارك في الرحلة
صباح الخالد: رحلة الأمل منارة كويتية إنسانية المضامين عالمية الأبعاد
01:39 م