مع «صوت السهارى» مشروعه التلفزيوني الجديد مع الكاتبة أسمهان توفيق، يستعد الفنان الشاب محمد المسلم لمرحلة جديدة في مشواره الفني، يخرج فيها من عباءة أدوار الشاب الطيب التي حصره فيها المخرجين، إلى الأدوار المركبة متقلبة المزاج والطباع.ورأى المسلم في تصريح لـ «الراي» أن «صوت السهارى» سوف يمثل نقلة نوعية في الأدوار التي يقدمها، ويقول إنه يصرف جلّ وقته حالياً للاستعداد لتقديم شخصية مركبة غير سوية، مفعمة بالإثاره، وغريبة الأطوار من خلال المسلسل، مشيراً إلى «أن الكاتبة المبدعة أسمهان توفيق»، هي من طلبته بالاسم لتجسيد هذا الدور المركب، وهو لشاب يعاني من تقلبات في المزاج والطباع، وتصرفاته غير مفهومة، ويكتنفها الكثير من الغموض.وقال: «من خلال مطالعتي للخطوط الدرامية، وقعت في حب العمل الذي وجدت فيه (شغل وحبكة) واستفزتني أسراره، وشعرت بسعادة غامرة لاختيار المؤلفة القديرة لي، بعد مسلسل«الواجهة» وهو من تأليفها أيضاً، والذي قدمت من خلاله قبل فترة دور شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأعجبها أدائي جداً للشخصية، وأعتبر أن اختيارها لي هذه المرة دليل ثقتها في أدائي، ومصدر اعتزاز وفخر لي».وعن دوره في مسلسل «بقايا ألم» الذي شارف على الإنتهاء من تصويره، قال محمد: «وجدت أن الشخصية مفعمة بالإنسانية، إذ أقدم دور (طلال) الشاب الفقير من غير محددي الجنسية (البدون)، وهو من يعيل أسرته ويوفر لها متطلباتها»، مشيراً إلى أن المسلسل يسلط الضوء على عدد من القضايا الاجتماعية والإنسانية، وهو من تأليف خالد الفضلي، ويتولى الإخراج مناف عبدال، ويشارك في بطولته النجوم أحمد السلمان وشيماء علي وعبدالله بهمن وآخرين.وعن تقيّده نوعاً ما بأدوار الشاب الطيب، وإذا ما كان التكرار يقيّد الإبداع لدى الفنان، اعتبر المسلم أن «طيبة عن أخرى تفرق»، مؤكداً أنه يحاول قدر الإمكان التنويع في نمط الأدوار التي يقدمها، مشيراً إلى أن هناك الطيب الفقير والذي يختلف في طبيعته عن الطيب الغني مثلاً، وقال: «بالتأكيد أنا لا أحبذ الاستمرار في تجسيد النوعية نفسها من الشخصيات، وقد أكون قدمت شخصيات تتسم بالخير، وأدوار الشاب المسالم أكثر من مرة، لكن في (بقايا ألم) أرى أن شخصيتي وخطها الدرامي مختلف، وأنا شخصياً تعاطفت جداً مع (طلال) وتفاعلت مع ظروفه والجو المحيط به.وعن آخر أعماله المسرحية من خلال الجزء الثاني من«مدينة البطاريق»، والتي ينتظر أن تعود للعرض من جديد خلال شهر فبراير المقبل ضمن فعاليات«هلا فبراير»، عبّر المسلم عن سعادته وفريق المسرحية، بالنجاح الكبير الذي حققه العمل بجزأيه الأول والثاني، والإقبال الجماهيري الكبير، حيث كانت كل العروض تقريباً «كاملة العدد»، ما رآه أنه يؤكد استحسان الجمهور الكبير لها، لدرجة أنهم اضطروا إلى تمديد أيام العروض في عيدي الفطر والأضحى. كما عبّر عن سعادته لمواصلة النجاح الذي حققته المسرحية، من خلال إعادة عروضها ضمن أعياد الكويت الوطنية، التي تعد مناسبة غالية على قلوب الجميع، مختتماً بالقول:«ونحن على موعد مع جمهورنا الغالي إن شاء الله».
فنون - مشاهير
يعود بـ «مدينة البطاريق» في فبراير ... وينتهي من «بقايا ألم»
محمد المسلم ... غريب الأطوار في «صوت السهارى»!
03:34 ص