علمت «الراي» أن وزير النفط الإيراني بيزن زنكنه طلب خلال محادثاته في الكويت أول من أمس موقفاً داعماً لخفض إنتاج «أوبك» خلال الاجتماع الوزاري للمنظمة في 27 نوفمبر الجاري.وتعد إيران من أكثر الدول تضرراً من انخفاض أسعار النفط، في حين أعطت السعودية إشارات إلى عدم اتجاهها إلى خفض الإنتاج، على الرغم من تراجع الأسعار بنسبة 30 في المئة تقريباً منذ يونيو، ما يشير إلى تباعد المواقف الإقليميّة في شأن الخطوات المطلوبة من «أوبك».وفي أحدث الإشارات الصادرة من السعودية، أبلغت المملكة «أوبك» أنها أبقت على إنتاجها من الخام دون تغير يذكر في أكتوبر، على الرغم من أن المنظمة توقّعت تراجع الطلب على خاماتها إلى 29.2 مليون برميل يومياً العام المقبل.ولم يتسنّ معرفة الموقف الذي أبلغته الكويت إلى إيران، لكن وزير النفط الدكتور علي العمير أعطى إشارة ذات دلالة باستبعاده أي تخفيض لإنتاج «أوبك».ووفقاً لتقديرات منشورة في «وول ستريت» أخيراً، تحتاج إيران إلى بقاء النفط عند 140 دولاراً لتحقيق التعادل في الميزانية، في حين تحتاج السعودية والكويت إلى 93 دولاراً و75 دولاراً على التوالي، ما يفسّر السعي الإيراني لخفض الإنتاج بهدف الحد من تراجع الأسعار.يشار إلى أن الخام الكويتي سجّل مستوى منخفضاً قياسياً جديداً منذ أربع سنوات عند 75.45 دولار للبرميل، مسجلاً أدنى اقتراب له من سعر التعادل للميزانية الذي يقدّره صندوق النقد الدولي بـ75 دولاراً.