مع إظهار أسواق المال الكويتية والخليجية قدراً كبيراً من الترابط مع أسواق النفط، تترقب الأسواق افتتاح أسبوع التداولات في أسواق النفط العالمية اليوم، لمعرفة ما إذا كانت إشارات التحسّن التي ظهرت في نهاية الأسبوع الماضي ستستمر هذا الأسبوع.وتماسكت أسعار النفط الكويتي يومي الخميس والجمعة، بعد أن تراجعت إلى حافة الـ 75 دولاراً يوم الثلاثاء، ملامسة سعر التعادل في الميزانية. وتعافت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الجمعة بعد أن لاقت دعما من المخاوف من انهيار هدنة في أوكرانيا وتنبؤات بطقس بارد على غير العادة في الغرب الأوسط للولايات المتحدة.الخبير النفطي محمد الشطي أكد لـ «الراي» أن الورقة الأصعب في السوق والاكثر تأثيراً حالياً هي إنتاج ليبيا من النفط، والذي هبط من 850 ألف برميل يوميا إلى 700 ألف برميل يوميا حاليا.وقال الشطي إن أسعار خام دبي ما زالت في حالة «الكونتانغو»، أي أن الأسعار الحاليّة اقل من المستقبلية بسبب وفرة النفط في السوق.وأرجع الشطي العوامل الايجابية في سوق النفط إلى اعلان الأمين العام لمنظمة «أوبك» عبدالله البدري عن ارتياحه لأساسيات السوق من العرض والطلب، معتبرا انها معقولة كما أن «اوبك» بصدد البحث في الاسباب الكامنة وراء تراجع الاسعار التي انحدرت بشكل ملحوظ الى ما دون 100 دولار لتصل الى 78 دولارا للبرميل، وكذلك اعلان الرئيس الإكوادوري عن عزم بلاده تقديم اقتراح مع فنزويلا لاعادة التوازن لسوق النفط ودعم الاسعار، كما أن بعض البيوت الاستشارية تستبعد بقاء اسعار برنت عند 80 دولار للبرميل لفترة طويله لأن ذلك يعني تاثر المعروض بشكل كبير«.وأضاف الشطي ان توقع الامين العام لـ»اوبك«تحسن اسعار النفط خلال النصف الأول من العام المقبل عزز الأجواء الايجابية، كذلك توقع بنك»يو بي آس«أن خفض الانتاج بنحو 500 ألف برميل يوميا يؤدي إلى تعافي الاسعار إلى 90 دولاراً للبرميل، بالاضافة إلى توقع بنك»باريباس«إن خفض»أوبك«الانتاج بمقدار مليون برميل يوميا يعني عودة الاسعار إلى 90 أو 100 دولار للبرميل خلال اسبوعين.وتوقع الشطي بقاء برنت عند المعدلات الحاليّة ما بين 82 و85 دولاراً للبرميل حتى اجتماع»أوبك» والتي تعادل 75 إلى 80 دولاراً لبرميل النفط الكويتي.