فتحت «الدولة الإسلامية» سوق العبيد وخصصت لكل «مجاهد» غنيمته من الفتيات الايزيديات وأخريات من السبايا التي غنمت خلال الحرب الدائرة في العراق وسورية، حتى تنافس المقاتلون في ما بينهم على مَن سيحظى بالفتاة المخصصة له ومَن يفضّل ان يبيع حصته من الفتيات لمجاهد آخر يرغب بشرائها.وعندما انتشرت أخبار «سوق العبيد»، اعتقد اكثر المراقبين ان الخبر يدخل ضمن الحملة الإعلامية لتشويه صورة «الدولة الإسلامية» وتحميلها كل الإشاعات وتصويرها وكأنها عادت الى العصر الحجري او حتى الى عصر دولة الإسلام (لمن درس الإسلام في الدول الغربية). ولذلك فإن هكذا أخبار لم تلق التجاوب لدى المؤسسات الإعلامية الجدية، الا ان «الدولة الإسلامية» بنفسها قطعت الشك والإشاعات باليقين، فخرجت من خلال «دابق» تحت عنوان «إحياء العبودية» بإصدارها الرابع سنة 1435 ه في شهر ذي الحجة الذي قالت فيه بصراحة انها غنمت النساء الايزيديات لما رأته من خروج عن الدين الإسلامي. وقد وجهت «الدولة الإسلامية» لأنصارها عبر مواقع التواصل الإجتماعي توبيخاً لأن اكثرهم دافع عن هذه «الإشاعات» ورفض ان تكون صحيحة واعتبرها ضمن حملة التشويه فأتى اليقين عتباً: لماذا تستحون الإسلام حلل أخذ السبايا؟«. وما زاد التأكيد حفلة ما سبق توزيع الجوائز«حيث ظهر فيديو» للدولة «يتبارى هؤلاء بمَن يريد ان يبيع غنيمته من الفتاة الايزيدية» بعد فحص أسنانها وشكلهاوان«صاحبة العيون الزرق اغلى من اخريات»وان مجاهدا عرض 300 دولار وآخر 500 دولار لحصة الآخر من اولئك الذين يرغبون ببيع حصتهم، الا انه ظهر ايضاً البعض الآخر يرفض اخذ حصته اساساً، حيث يمازحه الآخر بأنه لن يقدر على تلبية حاجاتها.
خارجيات - تقارير خاصة
«الممارسة» مدى الحياة بـ 300 دولار في كنف «الدولة الإسلامية»
06:34 ص