صدر أخيرا كتاب «الإخوان المسلمون بحثاً عن الشرعية: السلطة والإسلام السياسي في مصر في عهد مبارك» للدكتور هشام العوضي، استاذ العلوم السياسية والتاريخ في الجامعة الأميركية في الكويت. ويناقش الكتاب العوامل التي أدت إلى ظهور الإخوان المسلمين كأكبر قوة سياسية في عهد مبارك وبعد الثورة في 25 يناير 2011. ويحلل العوضي الصعود المطرد للإخوان المسلمين في عهد مبارك، وذلك من تواجدهم المنظّم في فضاءات المجتمع كالنقابات واتحادات الطلبة والمجالس النيابية وعبر خدماتهم داخل الأحياء السكنية. ويبرهن المؤلف على أن الفترة التي سبقت الربيع العربي تُعد واحدة من فترات الصراع بين الإخوان المسلمين ونظام مبارك؛ وذلك بسبب غياب المشروعية القانونية للجماعة ورفض الحكومة الاعتراف بها ككيان سياسي فاعل. وقد ادى غياب هذه المشروعية القانونية إلى ان تبحث الحركة لها عن مصادر اخرى للشرعية اطلق عليها المؤلف تسمية «الشرعية الاجتماعية» وهي الشرعية التي اكتسبتها الجماعة بفضل خدماتها الاجتماعية للطبقات المتوسطة والفقيرة التي اهملتها الدولة. وهذه الشرعية الاجتماعية هي التي حققت جزءا كبيرا من الشعبية للجماعة استغلتها بعد ذلك لخوض الانتخابات الرئاسية بعد ثورة الربيع العربي وسقوط نظام مبارك. وخلص العوضي إلى انه بينما حقق الإخوان نجاحا في بناء شرعيتهم الاجتماعية إلا انهم اخفقوا في بناء شرعية سياسية وهذا هو الذي أدى إلى انخفاض سريع لرصيد الجماعة من التأييد الشعبي عقب وصول محمد مرسي إلى السلطة في 2012.وقد صدر الكتاب باللغة الإنكليزية عن دار نشر I.B Tauris البريطانية في 280 صفحة.
محليات - ثقافة
هشام العوضي يضع على طاولة التحليل الإسلام السياسي في مصر
03:47 م