دعت الاستشارية النفسية الدكتورة بثينة المقهوي، أولياء أمور المراهقين إلى فتح باب الحوار مع أبنائهم، والمساعدة في حل مشاكلهم، حتى تمر هذه المرحلة بأمان وطمأنينة على الفرد والأسرة.وقالت المقهوي خلال محاضرة «المشاكل السلوكية لدى المراهقين»، التي نظمها مركز تنمية المجتمع في منطقة عبدالله المبارك صباح أمس، بحضور رئيس المركز حمود المطيري ومشاركة عدد من المدارس في المنطقة، إن «علماء الاجتماع والنفس يركزون على هذه المرحلة لأنها مهمة في الحياة الأسرية»، مبينة أن «المراهقة في اللغة تعني الاقتراب من الشيء، وفي علم النفس الوصول لمرحلة من النضج»وأوضحت المقهوي، إن «المراهقة مقسمة إلى 3 مراحل حسب سلوكيات الفرد، الأولى من سن 11 إلى 14 عاما وهي بداية بلوغ الفرد، والثانية من 14سن إلى 18 سنة ويبدأ معها التدرج عند المراهق بحيث تظهر التغييرات البيولوجية وتكون واضحة أكثر عن الشاب و الفتاة، والمرحلة الثالثة والمتأخرة، تكون من سن 18 وحتى 21 ويصل بها المراهق لمرحلة النضج وتبدأ معها مرحلة الشباب»، مشيرة إلى أن «انسحاب بعض الأفراد في هذه المرحلة، والعدوانية والعصبية تعد من أشكال مرحلة المراهقة».وبينت المقهوي، أن «المراهقة تمر بتحديات سلوكية تتطلب الوعي لدى الأسرة حتى تمر بأمان وطمأنينة»، مشيرة إلى أنه»إذا لم يكن هناك تعامل سليم مع المراهق فستقع في مشاكل كثيرة، لأن المرحلة هذه مرحلة التغير وانتقال الفرد من مرحلة إلى أخرى، والانتقال يصاحبه بعض التغييرات ومنها السلوكية»ولفت المقهوي، إن «من مشاكل المراهقة هو الصراع الداخلي عند الشاب بحيث يكون بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد على النفس، بالإضافة إلى الصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة»، ومضيفة، «قد يشعر المراهق بالصراع إذا كانت لديه طموحات المراهق الكبيرة والرغبة في التعلم بسرعة»، مشيرة إن «مشكلات السلوك المزعج لدى المراهق تكون بالعصبية وحدة الطباع،، حيث يعاني المراهق من تفاعلات عصبية حادة مثل الغضب والاستثارة، والمراهقة من اندفاع واثبات الذات، بالإضافة إلى الدخول في المشاكل مع الآخرين وعدم الاهتمام بمشاعرهم»ودعت المقهوي، أولياء الأمور لفتح حوار مع أبنائهم، والمساعدة في حل مشاكلهم، مبينة أن «المراهق قد يمر في بعض المشكلات الجنسية غير الواضحة ولابد من إيضاحها حتى لا تؤدي للانحراف»، داعية إلى «وجود ثقافة وتربية جنسية سليمة عن طريق المحاضرات وفتح حوار بين أولياء الأمور والشباب»، مبينة، إن مشاركة المراهق في الأنشطة الرياضية والتطوعية، تساعده في الابتعاد عن مشاكل المراهقة»، مؤكدة، على «ضرورة اتخاذ الوسطية في التعامل مع المراهق، وفهم أولياء الأمور لهذه المرحلة، وما يصاحبها من تغييرات من خلال فتح باب الحوار مع المراهق، وإقامة علاقة سليمة حتى تمر هذه المرحلة بأمان على المراهق والأسرة»من جهتها، قالت المنسقة في مركز تنمية المجتمع، افتخار عيسى الجوهر، إن «هذه المحاضرة تأتي ضمن خطة العمل في المراكز الخاصة بالاهتمام بفئة الشباب ، حيث تسعى تنمية المجتمع دائما للتواصل مع الجمهور»، مشيرة إلى «اختيار الصحافة والإعلام الهادف لتوصيل رسائلها لشغل أوقات الفراغ لدى الشباب بما يعود عليهم بالنفع، وتقع هذه المحاضرة «المشاكل السلوكية لدى المراهقين» ضمن أهدافها لحماية الشباب».