شدد وزير الخارجية السابق الشيخ الدكتور محمد الصباح على ضرورة تسلح الطلاب بالعلم لحمايتهم وتحصينهم في مواجهة المخاطر والتحديات الأمنية والاقتصادية لاسيما .وأشار الصباح خلال رعايته مساء أول من أمس حفل تخريج الدفعة التاسعة من طلبة البكالوريوس والخامسة من طلبة الماجستير وعددهم 850 طالبا وطالبة منهم 108 من حملة درجة الماجستير في إدارة الأعمال والتي تعد أكبر دفعة تم تخريجها في تاريخ الجامعة أشار إلى أن الخريجين سيواجهون واقعاً أليماً في الوقت الذي نرى فيه انهيار دول في بيئتنا العربية لاسيما في ليبيا واليمن وسورية ومقدمات لحرب أهلية في العراق وهو الأمر الذي يفرض عليهم أن يكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات.وأضاف:» إن الوضع الاقتصادي الحالي صعب جدا، وشهدت الكويت خلال العشر أيام الماضية انهيارا في أسعار النفط أدى إلى خسارتها 25 في المئة من المدخول النفطي وسيستمر ذلك التدني في الأسعار لفترة من الزمن، كما أن التراجع الاقتصادي لم تسلم منه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتنين الأصفر» الصين.ولفت الصباح إلى أهمية دور الأسرة في ترسيخ قيم الأخلاق وحب العلم والمعرفة والانضباط والالتزام في نفوس الطلبة، داعيا الخريجين إلى أن يعينوا أهلهم على بناء البلد حيث أنهم أهل لهذه المهمة قائلا: «أنتم البحارة في سفينة الكويت، التي تواجه الأمواج العالية في المحيط الدولي».من جهته، أوضح رئيس مجلس الأمناء في الجامعة الدكتور عبد الرحمن المحيلان أن نَتائِج التَقرير السَنوي العالمي العام الماضي للتنافسيةِ أظهر تأخُرٍ مَوقِع الكويت بين دول المنطِقَة والعالم، ومع الأسَف فإنَّ هذا العام لم يَأت بِتَحسُنٍ في مَوقِع الكويت العالمي بل تَراجَع تَقييمها بِأربعة مراكز أُخرى، لتنتقل من المَركز الـ36 عالميا إلى المركز الأربعين، إلى جانب تراجُعِها في مُؤشِر مُحَفِزاتِ الكَفاَءَة الذي يَضُم مُؤشِراتِ فَرعيةٍ تَقيس مُستوى التَّعليم والتَّدريب بِستَةِ مَراكِز من 77 عالميا الى المركز 83 على مُستوى العَالم.وأضاف ان الثَّورةِ العِلميةِ التي تَتَصاعَد نَتائجُها كلَّ يَوم وتُشَكِل تَوزيعَاً جَديداً للمَصالِح لم يَكُن سائِداً خِلال الأربَعينَ عاماً الماضِيَةِ تَتَطَلّبْ مِنَّا اتِخاذْ إجراءاتٍ وتَبني استراتيجياتٍ مِن شأنِها تَعزيز قُدرَة الكُويت في تَصنيع المُشتَقات النِفطيةِ من خِلال بُنيَةٍ تَحتِيَةٍ مُؤهَلةٍ مِن الاختِصاصِيين والكَوادِرالقادِرَةِ عَلى إدارة العَمليِة الإنتاجيِة والتي يجب العمل على بنائها مِن خِلالِ تَطوير المُؤسَّساتِ التَّعليميةِ القَادِرةِ عَلى توفيرها وِفقَ المَعاييرِ التَعليميةِ العَالميةِ المُعتَمَدةِ، واعتِبار هَذا التَّوَجُه أولوِية وَطَنية تَحظى بالاهتمام والرعايةِ».وقال ان الكويت وأبناءها أمام فُرصةٍ تاريخيةٍ يُمكن لنا مِن خِلالِها تَحقيق نَتائِج تُبهِرِ العَالَم على صَعيد تَطوير الإنسانْ والبيئَةِ والاقتِصاد».وأضاف المحيلان أن جَامعةُ الخليج اعتمدت عَلى نَفسِها في صِناعةِ المُبادرةِ نَحوَ التَّعليمِ ذِي الجَودَةِ حيث حصلت عَلى الإعتِمادِ العالمِي ABET لِتَخَصُص علوم الحاسِب الآلي، بعد حَصَلوها على الإعتماد المُؤسِسي من مَجلِس الجامِعاتِ الخَاصَةِ وقريباً جِداً نأمل أن نَزِفَّ إليكم خَبَرَ الإعتِمادِ الأكاديمي لِتَخَصُصات كُليةِ العُلومِ الإداريةِ بَعدَ أن تَم إستِكمال جَميع مُتَطلباتِ الحُصول عليه».بدوره، قال رئيس جامعة الخليج الدكتور دونالد بيتس في كلمة للخريجين: «اليوم يعبر في مضمونه عن الدعم والتشجيع الذي تلقيتموه من عائلاتكم وأصدقائكم وعليكم أن لا تنسوا دورهم في بلورة نجاحكم بتقدير مساهماتهم في هذا المجال، مبينا بقوله: تخرجكم يشكل نقطة البداية لتجربة جديدة في مسيرة حياتكم وعليكم أن تتحلوا برؤية لتطوير بلدكم وعالمكم للأفضل.