في غمرة الاحتفال بإعادة افتتاح بوتيك «IWC»، التقت «الراي» مع مدير الدار في الشرق الأوسط والهند كارولين هيوبر، حيث دار حديث موسّع عن دلالة إعادة الافتتاح، والتشكيلة الجديدة من الساعات التي جرى طرحها، كما تطرقت إلى رأيها في السوق الكويتية، ليشمل الكلام عن حال السوق في منطقة الشرق الأسط وأفريقيا، وانعطف الحديث إلى ارتباطها بالكويت، وعلاقتها الشخصية بالوقت... وامور اخرى عديدة وزدت في السطور التالية:• هل لك أن تحدثينا أكثر عن بدايات «IWC»؟- تأسست «IWC» قبل نحو 150 عاماً على يد صانع ساعات أميركي ، وكانت البداية أنه سافر إلى أوروبا لأنه اعتقد أنّ هناك امكانية أكبر لكسب المال. حينها بدأ في الجزء الشمالي من سويسرا بصنع قطع من الساعات الصغيرة التي كان يبيعها لبائعي الساعات في الجزء الفرنسي، قبل أن يبدأ هو ذاته بإنتاج ساعاته الخاصة به.وها هي الشركة اليوم تناهز 150 عاماً، ولاتزال تعمل في مقرّها نفسه في «بازل» منذ ذلك الحين، حتى أضحت ماركة عالمية، وتتمتع بسمعتها المرموقة التي نجحت في بنائها، خاصة خلال العشرين عاماً الماضية.• هل يمكن القول إذاً إن هذه الساعات أميركية؟- إنها أميركية التأسيس والروح، لكنها تتمتع بجودة سويسرية، لذلك يمكنني القول إنها شركة ساعات عالمية.• كيف ترين الطلب على ساعات «IWC» في أسواق منطقة الخليج والشرق الاوسط وافريقيا؟- لو تكلّمت عن المجتمع الكويتي فسأقول إنه يمتلك الوعي الكبير في مجال الساعات، اضافة إلى أنّه محبّ لاقتناء الساعات بشدّة. لذلك فأنا أرى أنّ السوق الكويتية متطورة للغاية، كما أنها مهمة بالنسبة إلينا لأننا نمتلك فيها قاعدة زبائن أوفياء يمتلك الفرد الواحد منهم ساعتين او ثلاثا على الأقل من ماركة ساعاتنا. ولو أنّك نظرت إلى الأسواق الاخرى في المنطقة، فإنّ الناس يفضّلون شراء منتجاتنا البسيطة التي نقدّمها، لأنهم ليسوا على دراية بصناعة الساعات بعد، لكن نرجو تطوّر كل تلك الأسواق مع الوقت.• ما علاقتك بالكويت؟- تربطني علاقة حميمية مع الكويت وشخصياً انا مغرمة بها، خصوصاً انني امتلك العديد من الأصدقاء فيها، فضلا عن أنّ الكويت دوما كانت كريمة مع «IWC» وترحبّ بنا بطريقة لطيفة للغاية.• ما الهدف من اعادة افتتاح بوتيك «IWC»؟- إعادة الافتتاح كان مهمّا بالنسبة إلينا، لأننا شعرنا بعد مرور 15 عاماً برغبة في تطوير محلاتنا هنا في مجمع 360 إلى المستوى الأفضل الذي تتمتع به بقية محلاتنا في أهمّ العواصم حول العالم. ولو نظرت إلى محلاتنا في لندن وباريس وهونغ كونغ وزيورخ وجينيف فستجدها متطورة، لذلك وجدنا أن البوتيك الخاص بنا في الكويت يجب أن يرتقي إلى المستوى ذاته.• فلنتحدث قليلاً عن المجموعة الجديدة.. ما النزعة الخاصة بها والتي تميّزها؟- إنها مجموعة خاصة جداً، حيث إنّ «IWC» تشتهر بإنتاج ساعات رجالية، ولهذا فهي كبيرة الحجم وتصميمها بسيط.ونرجو أن نؤسس بها قاعدة جديدة من الزبائن لأنها مصنوعة بثخانة بسيطة صغيرة.• هل هي مصممة للرجال والنساء؟- بالتأكيد• إلى أيّ حد يطلب زبائنكم ساعات باهظة الثمن؟- برأيي إن الأمر لا يتعلّق بمدى علو الثمن، بل يتعلّق بمدى قيمتها ومكانة المنتج. وما نراه في الكويت أنّ الزبائن يعرفون الكثير عن الساعات اليدوية ويقدّرونها، والحقّ أنّ الطلب الذي يحركه الاعجاب بالمنتج عال للغاية في هذا البلد.• ما أقل سعر يمكن أن نجده في بوتيك «IWC»؟- يمكنني أن أقدّر الثمن بالدولار الأميركي، حيث إن المجموعة الجديدة تبدأ أسعارها من 16 ألف دولار وترتفع إلى 50 ألف دولار.• هل تحتوي الساعات الجديدة على أيّ عناصر ثمينة؟نعم، فنحن نستخدم الألماس، كما نستعمل جلد «سانتوني» الإيطالي الفاخر.• ما الذي يجعلها مميزة على الساعات الاخرى؟- أعتقد أن ما يميزها هو كونها ساعات خاصة من كل النواحي، وهذا ما يجعلها متفردة ومطلوبة من الزبائن. وأنا شخصياً أرى أنّ هناك ارتباطا عاطفيا بالساعة، وهذا يتطلب قصة لها مدلول، وتأتي مع كل منتج. كما اعتقد أنه مع هذه الساعة بالذات الأمر يجعلك تتخيل الريغييرا الايطالية الذي تستلهمه العائلة، أسلوب الحياة وأيام العطل المشمسة، والتمتع بالحياة.هذه هي القصة التي تتماشى مع هذه الساعة.• هل يبحث المصمم عن أسلوب حياة ليستلهم تصميمه ؟- أعتقد أنّ الزبائن يتطلعون إلى ارتداء شيء خاص لا يمتلكه الجميع يعبّر عن شخصياتهم المتفردة، وهم أيضا لا يرغبون في شيء يتسم بالمبالغة.• هل تصمم الشركة لديكم ساعات للشخصيات ذات الشأن والحيثية؟- نعم بالطبع نقوم بذلك، وقد سبق أن صنعنا العديد من الساعات الفريدة من نوعها لأشخاص مميزين.• بشكل شخصي... كيف تنظرين إلى قيمة الوقت في حياة المرء؟الوقت هو أغلى سلعة، وأنت الذي يجب عليك أن تحصل على الوقت، وإن لم تخلقه ، فلن تجد لنفسك وقتاً... لأنك ستكون مشغولا بأشياء أخرى. وبالنسبة إليّ أرى أنه من الترف أن أجد وقتاً لنفسي، إنه شيء يجب أن تجده لنفسك، لذلك فالوقت يلعب دوراً مهما في حياتي العملية ببيع الساعات، وكذلك في حياتي الخاصة عندما اتمتع بوقتي الخاص.• هل تنخرط «IWC» في صنع ساعات رقمية؟كلا، لا نعتمد صناعة الساعات الرقمية، لأني أرى أننا لسنا خبراء في إنتاجها، وتركيزنا كله منصبّ في صنع الساعات الميكانيكية اليدوية.•ما المدة الزمنية التي يستلزمها إنتاج مجموعة جديدة من الساعات؟- نحتاج إلى خمس سنوات كاملة.
- أناقة وأزياء
أكدت لـ «الراي» أن «المجتمع الكويتي يمتلك الوعي الكبير في مجال الساعات»
كارولين هيوبر: «IWC» ترضي زبائننا المميّزين ... الباحثين عن الأناقة المتفرّدة
06:29 ص
شارك