ستحتاج الكويت إلى مدينة مصغّرة لاستضافة ما بين 30 و40 ألف عامل جديد في مشروع الوقود البيئي، حين تصل الأعمال إلى ذروتها في العام 2016، ما سيشكل ضغطاً إضافياً على البنية التحتية والتوسع العمراني في مناطق الإنشاءات.ووقعت شركة البترول الوطنية عقود «الوقود البيئي» قبل أشهر مع ثلاثة تحالفات عالمية تقودها «فلور» و«بتروفاك» و«جاي جي سي»، بقيمة تقارب 3.4 مليار دينار، وينتظر أن تبدأ الأعمال فعلياً العام المقبل.وقالت مصادر مطلعة في القطاع النفطي لـ«الراي» إن «عام 2016 سيكون عام الذروة في الأعمال، ما سيتطلب وجود ما بين 30 إلى 40 ألف عامل في مواقع المشروع لتنفيذ الاعمال الانشائية». وأوضحت أن «وصول العمالة الخاصة بأنشطة البناء في المشروع يبدأ بعد عام من اليوم ويبلغ الذروة بعد عام ونصف العام إلى عامين».وأضافت المصادر أن العمالة ستكون موزعة على 3 مواقع هي مصفاة الأحمدي ومصفاة ميناء عبدالله ومصفاة الشعيبة، لافتة إلى أن العمالة الحالية تتولى فحص التربة في المواقع، قائلة «التنفيذ يمضي وفقاً للجداول المخططة وهناك خلايا نحل في شركة البترول الوطنية لمتابعة تطور خطوات المشروع من كافة جوانبه».ويبدو رقم العمالة كبيراً في ظل العدد المحدود المتاح من الوحدات السكنية في جوار مواقع المشروع، وارتفاع نسب الإشغال فيها، ما قد يشكّل ضغطاً كبيراً على أسعار الإيجارات في تلك المناطق. فعلى افتراض الحاجة لشقة واحدة لكل خمسة أشخاص (كمعدّل متوسط)، ستكون هناك حاجة إلى 8 آلاف شقة.فكيف ستتصدى «البترول الوطنية» لهذا التحدي؟تشير المصادر إلى أن هناك وعوداً من وزارات الدولة المساهمة في اللجنة الوزارية بتشكيل فرق خاصة للتعامل مع طلبات المقاولين في ما يخص العمالة الكبيرة المتوقعة وضمان عدم تأثر المشروع الاستراتيجي للكويت وإنجاز معاملات المقاولين بأسرع وقت ممكن وهو مجهود ضخم يقومون به ودورهم أساسي في نجاح المشاريع.وقالت المصادر ان «شركة البترول الوطنية تنتظر من التحالفات تقديم خططها الإسكانية للعمالة الخاصة بكل منها خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر على الأرجح»، موضحة «أن هذه الخطط سيتم وضعها بالتنسيق مع مقاولي الباطن المتعاقدين مع كل تحالف».وأوضحت المصادر أن «البترول الوطنية» اشترطت على الشركات توفير سكن مناسب لعمالة المقاول وأن تكون بشروط مقبولة للعيش اللائق، لا أن يتم إسكان 6 أو 7 في غرفة واحدة، مع ضمان توافر الطعام ووسائل النقل، كاشفة عن وجود لجنة من البترول الوطنية للتأكد من سلامة سكن العمالة وفحص أماكن معاشهم، متوقعة أن تكون غالبيتها في المنقف والفحيحيل لقربها من مواقع العمل في المصافي.وأضافت «سيكون على كل من الشركات المقاولة اختبار احتياجاتها اللوجستية وتقديم تقارير لـ (البترول الوطنية) لتذليل أي تحديات عبر اللجنة الوزارية المشكلة لذلك، والتي تضم كل الجهات الحكومية التي وعدت بتقديم كل الدعم والتسهيلات اللوجستية للمشروع الاستراتيجي الضخم».
اقتصاد
«مطلوب للإيجار» 8 آلاف شقّة لعمالة «الوقود البيئي»!
01:59 ص