أعلنت الولايات المتحدة ومواقع التواصل الاجتماعي الحرب على « داعش» إعلامياً وأغلقت الحسابات الرسمية لـ «الدولة الإسلامية» لمنعها من نشر أخبارها وبياناتها.وقد عمدت إدارة «تويتر» الى اغلاق اكثر من 60 ألف حساب لـ «داعش» ولمناصريها وهي لا تزال تقفل الحسابات يومياً لمنع «داعش» من نشر اي بيان او الاستفادة من الاعلام العربي والغربي، وفي كل مرة يفتح هؤلاء حساباً جديداً يطلبون من مناصريهم دعم هذا الحساب الذي يحمل عنوان «أوباما انا عائد» تيمناً بما قاله «جون» الذي ظهر في الفيديو وهو يذبح أميركيا وبريطانيا ويبدأ كلمته بنفس الجملة دائماً موجهاً خطابه للرئيس الأميركي ومتوعداً بالمزيد من القتل والإعدامات ذبحاً.الا ان الجديد في هذه «المطاردة الالكترونية» ان «الدولة الاسلامية» واكبت الغارات الأميركية وتلك التي يشنّها التحالف الدولي والخليجي والعربي ضدها وضد «جبهة النصرة» بالطلب اليومي من جميع مناصريها عدم إستخدام «فيسبوك» و«تويتر» لمنع المخابرات الغربية من تحديد اماكن المجاهدين والبث الذي يستخدمه هؤلاء اثناء وجودهم على ارض المعركة في العراق وسورية. ويعتمد «داعش» على جميع مناصريه لبث التحذير تحت عنوان «حملة تكتيم اعلامي - اعمل بصمت وإحمِ اخوانك المجاهدين».وهذا الاعلان يتكرر عدة مرات يومياً مما يدفع كل مناصر لـ « داعش» الى ان يكون خفيراً وينصح اي مناصر آخر بدعم الإدلاء بأي معلومات عن عمليات عسكرية او تحركات او خسائر «التنظيم».وقد اصدر «داعش» قراراً من «جيش معرفات الأنصار» انه سيقوم بفضح كل المناصرين الذين سيخالفون بنود حملة «تكتيم إعلامي» كي تكون المراقبة تامة وتُمنع اي تسريبات.الا ان «جبهة النصرة» لا تخفي خسائرها وتعرُّض مراكزها للقصف، فقد أعلنت اول من امس عن مقتل 3 هولنديين و4 بريطانيين و4 سوريين يحاربون ضمن صفوفها جراء القصف الاميركي – الخليجي على مناطق ريف حماة ومراكز محددة ودقيقة توضح ان التحالف اعلن الحرب على «داعش» وعلى «جبهة النصرة» دون ان تجمعهم «المصيبة الواحدة » على نفس الهدف والعدو.