عواصم - وكالات - أعلنت مفوضية الانتخابات الافغانية، امس، أن وزير المال السابق أشرف غني هو الرئيس المنتخب في البلاد بعد نزاع حاد في شأن تلاعب في التصويت.ولم تحدد اللجنة نتيجة التصويت النهائية بعد عملية تدقيق قامت بها الامم المتحدة.وجاء الاعلان بعد ساعات من توقيع غني وغريمه عبد الله عبد الله اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة وطنية لانهاء النزاع المستمر منذ 3 شهر حول اتهامات بالتلاعب قوضت الثقة في العملية الانتخابية وزادت حركة «طالبان» جرأة في وقت تستعد فيه معظم القوات الاجنبية للرحيل.وأقر رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات أحمد يوسف نورستاني بحدوث أخطاء فادحة في العملية الانتخابية. وقال ان «عملية التدقيق التي قامت بها الامم المتحدة لم تستطع أن ترصدها كلها».لكنه اكد انه بناء على الاحصاء الرسمي الاخير للاصوات فان من واجب المفوضية اعلان فائز». وتابع: «تعلن المفوضية المستقلة للانتخابات أن أشرف غني هو رئيس أفغانستان».ويفترض ان يخلف اشرف غني الذي اشارت النتائج الاولية للدورة الثانية الى فوزه بـ 56.4 في المئة من الاصوات، الرئيس حامد كرزي.اما عبد الله عبد الله فيفترض ان يختار رئيسا للسلطة التنفيذية او ان يتولى بنفسه هذا المنصب الذي سيصبح «وزيرا اول تنفيذيا» في غضون السنتين المقبلتين.الى ذلك، وصف وزير الخارجية الاميريكي جون كيري تشكيل حكومة وحدة في أفغانستان بأنها «لحظة حنكة استثنائية». وأضاف أن غني وعبدالله «وضعا الشعب الافغاني أولا فهما متأكدان أن الانتقال الديموقراطي السلمي الاول في التاريخ لبلدهما يبدأ بالوحدة الوطنية».