استضاف المركز الإعلامي لمهرجان «أيام المسرح للشباب 10»، كلاً من الفنانين حمد أشكناني وعلي كاكولي في مؤتمر صحافي أداره الزميل علاء محمود وقدم فيه نبذة سريعة عن خطوات كاكولي الفنية الأولى، ليفسح بعدها المجال أمامه ليتحدث عن قصة نجاحه، فقال «حتى الآن لم أحقق ما أطمح إليه من نجاح، مع ذلك أشكر مسرح الشباب على إعطائه لي هذه الفرصة للحديث عن تجربتي المسرحية. فنحن كفنانين تأثرنا بـ(مسرح الشباب) الذي ساعدني أنا شخصياً كثيراً منذ كنت طالباً في المرحلة الثانوية ضمن فريق المسرح المدرسي، والذي كان بإشراف الأستاذ عصام الكاظمي. بعد ذلك التحقت بفرقة (الجيل الواعي) وقمت بتقديم العديد من الأعمال أولها (كوكب الأحذية) في مهرجان (المسرح المحلي) العام 2005، وآخرها مسرحية (راديكاليا) في العام الماضي مع فرقة مسرح الشباب. وللعلم كل ما قدمته أكسبني خبرة لأن التجارب تعتبر الأساس».وأشار إلى أجواء المهرجانات فقال إنها تكسبه خبرة كبيرة، لافتاً إلى أنها مغامرة للممثل، «لأنه يقدم عرضاً واحداً في اليوم، على عكس العروض الجماهيرية التي تتضمن التكرار، فيدخل الممثل بالشخصية أكثر ويزيد درجة التقمص للدور. وهذه المغامرة جعلتنا نتمكن من الدخول في الصعب وخوض الدراما التلفزيونية بسهولة».وحول ابتعاده عن المسرح بسبب الدراما التلفزيونية قال «لقد غبت عن المسرح بعد عرض مسرحية (مكبث) مدة 4 سنوات بسبب عدم وجود نص مناسب أقدمه ولم يكن غيابي بسبب الدراما التلفزيونية».وأضاف «من وجهة نظري، أن الدور الجيد هو أساس نجاح الفنان الموهوب، فالدور هو الذي يظهر مهارات الفنان، ولذلك جسدت الشخصية المعقدة ذات الأبعاد النفسية العميقة».وعما إذا كانت هناك عروض مسرحية قادمة له في عيد الأضحى قال «خلال العيد المقبل سيشاهد العالم كله مسرحية (زين وعالم البحار) التي سيتم بثها على قناة (mbc)، وبهذا لن تكون لي أي مشاركة مسرحية».وحول نقص دعم المسرح والفن بشكل عام قال «هناك فرق بين أن نندب الحظ وأن نصنعه، ونحن نصنع حظنا بأيدينا والعالم مفتوح من حولنا ولن نقف يوماً مكتوفي الأيدي محبطين، بل سنصل بفننا إلى العالمية».وعن السبب وراء توجهه للغناء أوضح بأنه اتجه للغناء لأنه يحب القيام بذلك كثيراً، لافتاً إلى أنه وجد تقبلاً كبيراً من الجمهور.بعدها قدم الزميل محمود نبذة مختصرة عن أشكناني، لينطلق الأخير بعدها بالحديث عن قصة نجاحه قائلاً «انا ابن مسرح الشباب، هذا المسرح الذي اعطاني الكثير، اذ بدأت معه منذ العام 2005 برفقة الفنان حمد العماني الذي أدخلني إليه باعتبار أننا درسنا في الثانوية نفسها، فقمت حينها بالمشاركة في مسرحية ( رحلة حنظلة)، وهذا كان قبل دخولي إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، عندما كنت انطوائياً، لكن بعدها فُتحت أمامي الأبواب وانطلقت بقوة وثقة».وأكمل «لن أتخلى عن مسرح الشباب الذي هو بيتي الأول، كما أنني لن أتخلى عن المسرح الأكاديمي، لأن المعهد العالي بيتي الثاني. وشخصياً أنا لم أعط المسرح حقه حتى الآن بالرغم من أني قد أخذت منه الكثير، فهو الذي رباني فنياً».وتابع «لدي موهبة تجسيد الأبعاد النفسية، وقد جاءني هذا الدور في مسلسل (كعب عالي)، ما جعلني أؤديه بسهولة، وهنا لا أنكر أن الأعمال الدرامية ساعدتني كثيراً في النضوج فنياً، ما جعلني أعيش في عالمين رائعين وكثيراً ما أقوم بمسرحة بعض المشاهد التلفزيونية إذا تطلب الأمر ذلك».وختم أشكناني «أنا حريص على الفن الكويتي، وفي الوقت نفسه أطمح إلى العالمية، ولهذا تعلمت التحدث بأكثر من لغة، كما أحاول دوما التطوير من أدائي وتثقيف نفسي قدر المستطاع».