«جمال المهجر» عنوان يصحّ إطلاقه على مسيرة شابات لبنانيات ورثن عن الوطن وجهاً بهياً وثقافة أبهى، انتزعت لهن ألقاباً جمالية تعزز صورة لبنان في كل أصقاع الأرض.في الولايات المتحدة التي تهاجر إليها «أسراب» من اللبنانيين منذ عقود، انضمّت اللبنانية غنوة زين الدين إلى لائحة جميلات لبنان المغتربات، بتتويجها «ملكة لجمال العرب في أميركا» بعد فوزها على 19 منافسة يمثلن مختلف الجنسيات العربية، ولتكون بذلك اللبنانية الثانية التي تحرز هذا اللقب بعد جنيفر شحود التي حصلت عليه العام 2010.غنوة هي ابنة الجنوب اللبناني، وتتحدر من إحدى القرى «الجارة» لصريفا التي أنجبت للولايات المتحدة ريما فقيه ملكة جمالها للعام 2010. غير أن الشابة ذات الاثنين وعشرين ربيعاً ولدت في كندا وترعرعت في الإمارات العربية المتحدة وانتقلت قبل أعوام إلى الولايات المتحدة ونالت الجنسية الأميركية، من دون أن يعني ذلك انقطاعها عن لبنان أو هجرها له، فهي تزوره بين العام والآخر وتبقى على تواصل دائم مع الأصدقاء والأقارب.«الراي» كان لها حوار مع غنوة بعد أيام من تتويجها، وبنشوة الفوز كانت هذه الكلمات:? من هي غنوة زين الدين؟- غنوة زين الدين هي ابنة سمير زين الدين وهيام صفي الدين. وهي أكبر إخوتها الثلاثة، أختان في سن 21 و18 عاماً وأخ عمره 8 سنوات. وتتحدر عائلتها من جنوب لبنان، وهي مقيمة حالياً بمدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا الاميركية.وُلدت في كندا، وترعرعت بدولة الإمارات العربية. وفي العام 2008 هاجرت الى الولايات المتحدة، حيث حصلت على الجنسية الأميركية عام 2010.? أخبرينا عن هواياتك؟- أهوى منذ الطفولة مجال الإعلانات والتقديم. لكنني أدرس حالياً مجالي الصيدلة والاتصالات، إذ لطالما كنت ومنذ طفولتي من محبي مادتيْ الكيمياء والأحياء. وحيث لم يكن الكثير من النساء في هذه المجالات، اخترتُ أن أخترق أنا هذا المجال.? ما الذي دفعك للمشاركة بمسابقة ملكة جمال العرب في الولايات المتحدة الأميركية؟- حلم كل فتاة ان تكون ملكة، وكنت أسمع وأتابع أخبار مسابقة ملكة جمال العرب بأميركا منذ العام 2010، وقد أُعجبت بأنها تُنتخب كسفيرة لتمثيل المرأة العربية في أميركا وليست ممثلة لدولة واحدة بل للمجتمع العربي الأميركي أجمع. كما انها تتحمل مسؤولية إعطاء أفكار صحيحة عن المرأة العربية وتصحيح المفاهيم المغلوطة عنها لدى المجتمع الأميركي. وبعد اربع سنوات، تحديتُ نفسي وتقدمت للمسابقة، وبتوفيق من الله حصلتُ على اللقب.? لستِ اول فتاة لبنانية تفوز بلقب جمالي في الولايات المتحدة، فهل تعرفين ريما فقيه وهل فوزها شجعك على التقدم لهذه المسابقة؟ وهل تفكرين في خوض مسابقة ملكة جمال USA؟- مسابقة ملكة جمال العرب بأميركا تختلف شكلاً وموضوعاً عن بقية المسابقات، فكل مسابقة لها أهدافها. وكانت جنيفر شحود هي أول لبنانية تحصل على لقب ملكة جمال العرب بأميركا عام 2010، وانا أنظر اليها كمثل أعلى يحتذى به في الجمال والثقافة والعلم وكسفيرة للمرأة العربية، وانا لا أفكر حالياً في المشاركة بأي مسابقات أخرى.? هل زرتِ لبنان يوماً، هل تعرفين أنسبائك وأقاربك هنا؟- أنا أزور بلدي الحبيب لبنان كل عام أو عامين على الأكثر، وعائلتي وأقربائي وأصدقائي مقيمون في لبنان، وانا على تواصل دائم معهم جميعاً.? هل هناك ذكرى محددة تستعيدينها دائماً عن لبنان؟- أنا أعشق كل شيء متعلق بلبنان، وتراب لبنان، والشعب اللبناني الذي يعشق البهجة والابتسامة، وهو الشعب العربي المضياف.? ما الانطباع الذي كوّنتِه عن لبنان، وأي فكرة سلبية عنه تسعين لتغييرها في الغرب؟- لبنان سيظل أجمل بلد في نظري، وسأسعى دائماً لإظهار اعتزاز الشعب اللبناني ببلده، وسأعمل دائماً على إظهار تماسك اللبنانيين بمختلف طوائفهم.? هل أنت على تواصل مع اللبنانيين والجالية العربية في الولايات المتحدة؟- أنا على تواصل دائم وقريب من المجتمع العربي الأميركي، وأهتم دائماً بحضور مختلف الفعاليات العربية بمختلف الولايات الأميركية.? هل تفكرين بخوض مسابقات جمالية أخرى في الاغتراب ولبنان؟- أنا سعيدة وفخورة باختياري ملكة جمال العرب في أميركا لعام 2014، ولا أفكر في خوض أي مسابقات أخرى، ويكفيني الشرف الذي حصلت عليه والذي أتمنى أن أعطيه كل وقتي ومجهودي في الفترة المقبلة.? هل ستعودين يوماً إلى بلدك الأم؟- إن شاء الله، أتمنى العودة الى لبنان وخدمة وطني بعد إتمام دراستي الجامعية.? كلمة أخيرة للقرّاء في العالم العربي؟- كلمتي للقرّاء في العالم العربي «أفشوا السلام بينكم» هكذا ذكرت في الإسلام والمسيحية واليهودية، سلام الله عليكم.