في عرض جديد ضمن أنشطة مهرجان «أيام المسرح للشباب» في نسخته العاشرة، قدمت فرقة مسرح الخليج العربي مسرحيتها « شارع أوتوقراطيا» التي تتناول قصصا مختلفة لأشخاص عدة، منهم «الشحات»، و«اللقيطة»، والمصاب بمرض التوحد الذي يتجنب مصاحبة الآخرين، ومنهم المحقق الذي يعاني الخوف من والده، والشرطي الذي يكون هو المنتصر أمام الآخرين. قام ببطولة المسرحية نخبة من الشباب الواعد، من بينهم إبراهيم الشيخلي، أحمد التمار، منال جارالله، حسين الحداد، سعود بوعبيد، نوف جواد، حسن الجميعي، وأخرجها علي بدر.العمل يحمل رسائل مختلفة وصريحة سردها المؤلف في نص واحد، ونجح المخرج في عرضها على خشبة المسرح بشكل مميز ولافت، إذ تتطرق القصة إلى حالة قتل تكون ضحيتها الفقراء الذين لا علاقة لهم بالقتيل وقاتليه، حيث يعمد المحقق إلى محاولة تلفيق الجريمة لهم، حتى ينجح في مهمته، بعدما عجز عن الوصول إلى القاتل الحقيقي، مثلما سبق أن فشل في حل قضايا سابقة.أداء الممثلين كان مميزا من خلال التحكم في الحركة على المسرح، وتجنب الخروج عن النص النابع من إتقان كل ممثل دوره، ولوحظ أن الحوار قُدم بشكل مختصر ومحدد، وربما كان الممثلون يستطيعون تقديم المزيد لمضاعفة جرعة التشويق، والديكور كان مناسبا للشارع، جمع بين الخيال وملامسة الواقع.مؤلفة الكاتبة فاطمة العامر ذكرت سؤالا يلخص فكرة النص: هل تولد الأحلام من رحم اليأس؟، هل تحقق المعجزات الراحة لقلب قاس لا يؤمن بالحب أو العدالة أو الإنسانية؟ ولفتت إلى أن هناك أسئلة كثيرة وجهتها لنفسها ولم تجد لها إجابة، ما دفعها إلى الإقدام على الكتابة.معروف أن تعبير «أوتوقراطيا» الذي اتخذته المسرحية عنوانا لها يعني المجتمع الذي يحكمه شخص واحد، أو جماعة أو حزب بشكل شمولي ولا يتقيد بدستور أو قانون، ويتمثل هذا الحكم بالاستبداد في إطلاق سلطات الفرد أو الحزب، بغض النظر عن رغبة الشعب.شارك في العرض فرقة «ACT GROUP» المكونة من «ستة أشخاص» هم ماجد العنزي، جراح العنزي، مبارك الشمري، سارة عبدالرزاق، عبدالرحمن الهزيم، وعبدالعزيز السعدون.
فنون - مسرح
قدمتها فرقة «الخليج» ضمن عروض مهرجان «أيام المسرح»
«شارع أوتوقراطيا»... تميُّز في الأداء وتحكُّم في العطاء
02:23 م