عواصم - وكالات - تهافت الناخبون الاسكتلنديون امس، من غلاسكو الى أدنبرة للادلاء باصواتهم في الاستفتاء التاريخي حول استقلال اسكوتلندا الذي قد يؤدي الى انفصالها عن المملكة المتحدة وقيام دولة جديدة في أوروبا.وفتحت مكاتب الاقتراع الـ2600 في جميع انحاء اسكوتلندا ابوابها عند الساعة 07.00 (06.00 تغ) صباحا وأغلقت عند الساعة 22.00 (21.00 تغ) على ان تصدر النتائج الاولية اليوم.وقالت المشرفة العامة على عملية التصويت ماري بيتكيثلي إنها ستعلن النتائج النهائية صباح اليوم ما بين السادسة والنصف والسابعة والنصف.ودعي نحو 4.29 مليون ناخب بينهم 600 ألف سبق وادلوا باصواتهم عبر البريد، الى صناديق الاقتراع، وشهد الاستفتاء نسبة مشاركة كثيفة بمستوى 80 في المئة.وفي ادنبرة، وصلت شارلوت فاريش قبل عشر دقائق من فتح مكتب التصويت وقد حرصت المرأة البالغة من العمر 34 عاما على الادلاء بصوتها قبل ان تقود ولديها الى المدرسة وتتوجه بعد ذلك الى عملها.وقالت انها تعارض الاستقلال «انه يوم مهم والقرار الذي سنتخذه سيلزمنا الى الابد» مضيفة «أحب بلادي ولا اريد ان يفسدوها».من جهتها، قالت سارة رويل (36 عاما) التي أدلت بصوتها لمصلحة الاستقلال «صوتت بنعم لانني اعتقد انه من المفترض ان يكون بوسع اسكتلندا ان تتخذ بنفسها القرارات المتعلقة بها».وفي غلاسكو، اعلن رئيس حملة رفض الاستقلال وزير المالية البريطاني اليستير دارلينغ في تحذير الى المترددين «ان كانت تساوركم ادنى شكوك فلا تحولوها الى تصويت بنعم».وقبل ساعات فقط من بدء تصويت مواطنيه في اسكتلندا للاختيار بين البقاء ضمن بريطانيا او الاستقلال عنها، عبّر نجم التنس البريطاني اندي موراي عن تأييده لاستقلال اسكوتلندا عن بريطانيا.ولا يحق لموراي نفسه التصويت في الاستفتاء اذ انه يقيم قرب لندن، ورفض في السابق التعليق على هذا الامر رغم ان تصريحاته السابقة كانت تشير الى تأييده البقاء ضمن بريطانيا.وكتب موراي عبر حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي «يوم عظيم لاسكوتلندا... عدم وجود اي مؤشرات سلبية في الايام القليلة الماضية هو من جعلني أغير آرائي. انتظر بلهفة النتيجة. لنفعلها».وعندما رفع الناشط الاسكوتلندي اليكس سالموند علم اسكوتلندا بعد فوز موراي بلقب ويمبلدون في العام الماضي عبر موراي عن عدم رضاه بهذه الخطوة قائلا: «بدأت انافس باسم بريطانيا العظمى منذ ان كان عمري 11 عاما. كثير من الناس لا يتذكرون ذلك».وصدرت الصحف البريطانية امس، بصفحات اولى تزخر بالرموز، وتضمنت بأغلبها العلمين الاسكوتلندي والبريطاني جنبا الى جنب. ونشرت صحيفة «غارديان» صورة جوية لاسكوتلندا محاطة ببحر يغرق أجزاء المملكة المتحدة الاخرى.واكدت صحيفة «غلاسكو صنداي هيرالد» موقفها المؤيد للاستقلال ناشرة على الصفحة الاولى لآخر عدد تصدره قبل التصويت فسيفساء على شكل علم اسكوتلندا مؤلفة من مئات الصور الذاتية لمؤيدين للاستقلال.ووقف الرئيس الاميركي باراك أوباما الى جانب مؤيدي الوحدة فكتب على موقع «تويتر» ان «بريطانيا شريك استثنائي للولايات المتحدة وقوة من اجل الخير في عالم مضطرب. امل ان تبقى قوية ومتينة وموحدة».وفي حال اختارت اسكوتلندا الاستقلال، فإن ذلك سيضع حدا لتحالف يعود الى العام 1707. كما ان خيار الاسكوتلنديين قد يقرر ايضا مصير رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي وصف سيناريو الانفصال بانه «مأساة».وفي المقابل، فإن أليكس سالموند سيخرج منتصرا من الاقتراع مهما كانت نتيجته. ففي حال فوز الاستقلاليين سيطرح نفسه في موقع «بطل الاستقلال»، وفي حال البقاء ضمن الوحدة، فسيحصل على حكم ذاتي اوسع.
خارجيات
أوباما وقف إلى جانب مؤيدي الوحدة...ولاعب التنس موراي أيد الاستقلال عن بريطانيا
الأسكوتلنديون ... قالوا كلمتهم !
05:31 م