دمشق - وكالات - طلب المقاتلون الاكراد السوريون من الاحزاب الكردية الاخرى في المنطقة، أمس، تقديم مساعدات عسكرية لصد تقدم مقاتلي «الدولة الاسلامية» (داعش)، بعد ان سيطر هؤلاء على 21 قرية كردية في شمال سورية قرب الحدود التركية، فيما شوهدت طائرة واحدة من دون طيار على الاقل فوق مناطق خاضعة لسيطرة «داعش» في محافظة حلب حيث أخلى التنظيم معظم قواعده حسبا لهجمات جوية أميركية.وسيطر مقاتلو «داعش» على القرى الـ 21غربي بلدة عين العرب المعروفة أيضا باسم كوباني في تقدم سريع قرب الحدود التركية.وقال نائب قائد القوات الكردية في كوباني أوجلان ايسو لوكالة «رويترز» ان الاكراد يريدون الدعم من الجماعات الاخرى بما في ذلك حزب العمال الكردستاني لصد تقدم «الدولة الاسلامية».واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان أن السيطرة على القرى جاءت اثر هجوم عنيف نفذه «داعش» على المنطقة، مستخدماً الدبابات والمدفعية، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي و«داعش» والمدنيين الاكراد.وحسب المرصد، شهدت المنطقة حالات نزوح إلى قرى ومناطق قريبة، وسط مخاوف من تنفيذ «داعش» مجازر بحق المدنيين، في حال تم اقتحام عين العرب.وقال المرصد إن الاشتباكات كانت مستمرة، أمس، بين الطرفين في بعض المناطق حيث دار قتال وجهاً لوجه وعلى مسافات قريبة.من جهة ثانية، اشار مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن الى ان مصادر متعددة في حلب رصدت طائرة واحدة على الاقل من دون طيار فوق مدينتي الباب ومنبج في ريف حلب. وأضاف: «لم يروا مثلها من قبل».وأجاز الرئيس الاميركي باراك أوباما الشهر الماضي القيام بطلعات استطلاع فوق سورية. وقال انه لن يتردد في ضرب «داعش» في سورية.وكان نشطاء قد اكدوا ان طائرة استطلاع من دون طيار رصدت فوق مدينة الرقة، معقل «داعش» في شرق سورية في وقت سابق من الشهر الجاري.وأظهرت لقطات لنشطاء ما يبدو أنها طائرة من دون طيار أميركية الصنع تحلق فوق المدينة.وفي ما يبدو أنه تحسب لهجمات أميركية أخلت «الدولة الاسلامية» عددا من المباني التي تستخدمها كمكاتب في الرقة وأجزاء أخرى من سورية واقعة تحت سيطرتها. وقال سكان ان التنظيم ينقل قواته وأسلحته من مكان الى مكان.الى ذلك، أفاد المرصد بأن 15 شخصا على الاقل قتلوا واصيب العشرات في قصف جوي سوري على ريف حلب الشرقي.وقال: «تعرضت صباح اليوم (امس) مناطق في مدينة الباب، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية بريف حلب الشرقي لقصف جوي، ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً وسقوط عشرات الجرحى».وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.