نيقوسيا - أ ف ب - استهل ريال مدريد الاسباني حملة الدفاع عن لقبه بفوز مقنع تماما على ضيفه بازل السويسري 5-1، فيما حسم بوروسيا دورتموند الالماني مواجهته النارية مع ضيفه ارسنال الانكليزي 2 -صفر في الجولة الاولى من دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال أوروبا لكرة القدم.دون صعوبةفي المجموعة الثانية وعلى ملعب «سانتياغو برنابيو»، لم يجد ريال مدريد، المتوج الموسم الماضي بلقبه الاول منذ 2002 والعاشر في تاريخه، صعوبة في حصد النقاط الثلاث في مستهل حملة الدفاع عن لقبه على حساب بازل 5-1.وبتسجيله خمسة اهداف، اصبح ريال اول فريق يصل الى حاجز الألف نقطة على الصعيد القاري.وأحرز التشيكي ماريك سوشي (14 خطأ في مرمى فريقه) والويلزي غاريث بايل (30) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (31) والكولومبي خاميس رودريغيز(36) والفرنسي كريم بنزيمة (79) اهداف ريال، والبارغوياني ديرليس غونزاليز (38) هدف بازل.يذكر ان ريال استهل الدوري المحلي بشمل مخيب بخسارته مباراتين من اصل ثلاث بينها ضد اتلتيكو مدريد 1-2 السبت في عقر داره.وطالب الايطالي كارلو انشيلوتي مدرب ريال جماهير النادي بالتفاؤل بعد استهداف الحارس ايكر كاسياس مرة أخرى بصيحات الاستهجان في المباراة.واحتفل كاسياس يوم الجمعة الماضي بمرور 15 عاما على أول ظهور له مع ريال مدريد وألقى عليه مشجعون باللوم في الهدف الاول الذي سكن شباكه امام اتلتيكو.ومع انطلاق صيحات استهجان من مجموعة مشجعين في كل مرة تصل فيها الكرة اليه في اللقاء امام بازل، حاول اخرون تخفيف حدة الاعتراضات بمساندته في ظل انقسام الجماهير بشأن ما إذا كان يجب ان يتمسك انشيلوتي به أم يدفع بالحارس الآخر الكوستاريكي كيلور نافاس.ورفض انشيلوتي الدخول في جدال علني بشأن حراسة المرمى وأكد انه يريد ان تتحلى الجماهير بسلوك ايجابي: «يجب ان نشعر بتفاؤل. لا أنصت لصيحات الاستهجان».وأشاد المدرب بقوة أداء لاعبيه أمام بازل: «من الواضح عدم الوصول الى حل في كل الامور لكن أعجبني رد فعل الفريق. من الطبيعي ان يشعر الناس بتوتر اذا خسر الفريق مباراتين في بداية الموسم».ووصفت الصحافة الأسبانية الفوز الكبير على بازل بأنه «بلسمي» في إشارة إلى كونه يهدئ ويلطف الأمور في النادي بعد البداية الهزيلة في الدوري المحلي.وأشارت الصحف إلى الرباعي المتألق المكون من رونالدو وبايل ورودريغيز وبنزيمة ووصفتهم بأنهم «الرباعي الخارق» نسبة إلى الفيلم السينمائي الشهير «فانتاستيك فور».وأوضحت «ماركا»: «ريال مدريد استعاد ثباته للمرة الأولى هذا الموسم. المباراة شهدت الفوز الذي طال انتظاره. خمسة أهداف أظهرت بريق الرباعي الخارق بقيادة (كارلو) أنشيلوتي».وأشارت «آس» الى انها «ليلة اطمئنان ومصالحة كان الفريق بحاجة إليها».وأكدت «سبورت» أن ريال نال «لمسة شافية وبلسمية».وفي المجموعة ذاتها، عانى ليفربول الانكليزي لتخطي ضيفه لودوغورتس رازغراد البلغاري الذي يسجل بدايته في البطولة لكنه تمكن من تحقيق المطلوب والخروج بالنقاط الثلاث بالفوز عليه في الوقت القاتل 2-1.واعتقد الجميع ان لاعب ليفربول الجديد ماريو بالوتيللي الذي اصبح اول ايطالي يسجل في المسابقة مع اربعة اندية مختلفة، حسم اللقاء بوضعه اصحاب الارض في المقدمة (82) لكن الاسباني داني ابالو ادرك التعادل للضيوف (90).وانقذ الاسباني خافيير مانيكو «الحمر» من موقف حرج واهداهم النقاط الثلاث عندما انتزع ركلة جزاء انبرى لها القائد ستيفن جيرارد بنجاح في الوقت بدل الضائع، ليسجل فريقه عودة موفقة الى المسابقة بعد غياب عنها في المواسم الخمسة الاخيرة.وقال جيرارد: «كان أداؤنا لا بأس به، لكنه لم يكن أفضل من ذلك. هناك الكثير لنتعلمه من المباراة، فقد واجهنا مشاكل عدة مع الهجمات المرتدة».وأشاد بزميله بالوتيللي: «يجب أن نشيد بماريو، فالأمور لم تسر معه بشكل جيد لفترات طويلة. لكن سمة الهداف الجيد هي الاستمرارية والحصول على فرصة جديدة. والأهم من كل ذلك هو معدل العمل الذي يقوم به»، وأضاف: «لو تمكنا من تحقيق الفوز في بازل فسيضعنا ذلك في موقف جيد لكننا علينا أولا أن نرفع مستوى لعبنا».وأشادت وسائل الإعلام البلغارية بلودوغورتس.وكتب موقع «إكيب.كوم» الإخباري: «دراما عظيمة. استحق لودوغورتس التعادل في آنفيلد لكنه خسر في الدقيقة 92. أثبت أنه يستحق اللعب في دوري الأبطال».السجل التهديفيوفي المجموعة الرابعة وعلى ملعب «سيغنال ايدونا بارك»، افتتح الايطالي تشيرو ايمويبلي، هداف دوري بلاده الموسم الماضي مع فريقه السابق تورينو، سجله التهديفي مع دورتموند بأفضل طريقة وقاد ناديه الجديد لحسم مواجهته المتجددة مع ضيفه ارسنال.سجل ايموبيلي الهدف الاول في الثواني الاخيرة من الشوط الاول والغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ الهدف الثاني (48).ومواجهة دورتموند مع ارسنال هي الثالثة في المواسم الاربعة الاخيرة، وقد تمكن الفريق الالماني من تحقيق ثأره من النادي اللندني الذي كان اسقطه على ارضه بهدف في 6 نوفمبر الماضي في اياب دور المجموعات بعد ان فاز الفريق الالماني ذهابا في «استاد الامارات» 2-1.وسبق ان وقع دورتموند وارسنال في نفس المجموعة في موسمي 2002-2003 (فاز ارسنال 2 -صفر ودورتموند 2-1) و2011-2012 (تعادلا 1-1 وفاز ارسنال 2-1).ويبدو دورتموند وارسنال الاوفر حظا للحصول على بطاقتي المجموعة الى الدور الثاني لانها تضم غلطة سراي التركي الذي تعادل امام مضيفه اندرلخت البلجيكي بهدف ايدين يلماز (90)، مقابل هدف لدينيس برايت (52).ويبدو ان دورتموند لا يعبأ بغياب أكثر من ستة لاعبين بسبب الاصابة اذ قدم عرضا رائعا وأرسل تحذيرا واضحا للفريقين الاخرين في المجموعة.وفي ظل أسلوب الضغط المتقدم الذي يجيده لم تظهر على الفريق أي ملامح سلبية لفقدان لاعب أو اخر.وقال مدربه يورغن كلوب: «كنا نرغب في أن نكون بمثابة ماكينة للضغط على المنافس وماكينة في صنع الهجمات المرتدة ونجحنا. أعتقد أن منافسينا شعروا بالاعجاب بنا».وأشاد بلاعبيه قائلا: «لعبنا بسرعة وخلقنا مساحات وكان من الصعب جدا الدفاع أمامنا. عندما كنا نستحوذ على الكرة كنا ننجح وبلمسة واحدة في التقدم الى الامام لتصل الى لاعب اخر يواصل التقدم. نفتقد كل لاعبينا المصابين في كل المراكز لكن عندما تأتي المباراة لا أفكر الا في اللاعبين المتاحين. سنخوض الان خمس مباريات في 16 أو 17 يوما وسيكون أمامنا فرصة لاجراء بعض التغييرات لكن لم يعد من الممكن أن تكون كبيرة».هزيمة مفاجئةوفي المجموعة الاولى وعلى ملعب «يورغوس كارايسكاكيس» في بيرايوس، مني اتلتيكو مدريد الاسباني بهزيمة مفاجئة امام مضيفه اولمبياكوس اليوناني 2-3.ولم تنفع المعنويات المرتفعة التي دخل فيها رجال المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني الى المباراة بعد الفوز الذي حققوه في عقر ريال مدريد في الدوري.ولم تكن بداية فريق سيميوني جيدة اذ تخلف في الدقيقة 13 بهدف الفرنسي ارتور ماسواكو.وتعقدت مهمة بطل اسبانيا عندما اهتزت شباكه مرة اخرى في الدقيقة 31 وهذه المرة عبر الهولندي ابراهيم افيلاي.ونجح الضيوف في تقليص الفارق في الدقيقة 38 عبر الكرواتي ماريو ماندزوكيتش.لكن المضيف اليوناني اعاد الفارق الى هدفين بفضل كوستاس ميتروغلو (73)، قبل ان يقلصه الفرنسي انطوان غريزمان (86).يرى سيميوني أن اخفاق لاعبيه في استغلال الفرص في الشوط الاول أدى الى الخسارة وقال: «أعتقد أن الفريق هاجم بشكل جيد. سنحت لنا مجموعة كبيرة من الفرص السهلة في الشوط الاول لكن أولمبياكوس كان فعالا بشكل أكبر بينما لم نستغل الفرص المتاحة. كانت مباراة صعبة وكنت أدرك ذلك من البداية».وتابع: «اولمبياكوس الان في وضع جيد من أجل التأهل ونحن في موقف غير مريح اذ نبتقي يوفنتوس (الايطالي) في الجولة الثانية».من جانبه، أكد الاسباني ميشيل مدرب أولمبياكوس أنه ليس من السهل تسجيل ثلاثة أهداف في مرمى أتلتيكو: «عانينا كثيرا لان الخصم كان يقاتل حتى النهاية لكننا نشعر بالسعادة. سارت الامور بشكل جيد وكان هجومنا مؤثراً. جاء الفوز نتيجة الانضباط والعمل الرائع من اللاعبين».وفي المجموعة ذاتها، تمكن يوفنتوس بطل ايطاليا من تخطي عقدة مباراته الاولى في المسابقة بعدما تغلب على ضيفه مالمو السويدي الذي يخوض دور المجموعات للمرة الاولى بهدفي الارجنتيني كارلوس تيفيز (59 و90).ولم يذق يوفنتوس طعم الفوز في مباراته الاولى في المسابقة منذ 2008 حين تغلب على زينيت سان بطرسبورغ الروسي 1 -صفر.عودة موفقةوفي المجموعة الثالثة، سجل موناكو الفرنسي عودة موفقة الى المسابقة بعد غيابه عنها لثمانية اعوام بفوزه على باير ليفركوزن متصدر الدوري الالماني مشاركة مع بايرن ميونيخ بهدف البرتغالي جواو موتينيو (61).وفي المجموعة ذاتها، سقط بنفيكا البرتغالي امام ضيفه زينيت سان بطرسبورغ صفر- 2.سجل البرازيلي هولك (5) الهدف الاول، وتعقدت مهمة بنفيكا إذ اضطر لاكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 18 بعد تلقي حارسه البرازيلي ارتور مورايش بطاقة حمراء لارتكابه خطأ خارج المنطقة.واستفاد الضيف الروسي سريعا من التفوق العددي، واضاف هدفا ثانيا من البلجيكي اكسيل فيتسل (22).
رياضة - رياضة أجنبية
في انطلاق مرحلة الجد من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم
أنشيلوتي يدعم كاسياس ... ودورتموند لا يكترث بالإصابات
08:24 م