في إطار الحرب المشتعلة بين وزارة الأوقاف و«الدعوة السلفية» في مصر، اتهمت الأخيرة عناصر من جماعة «الاخون» تعمل في الوزارة «بتعمد تشويه صورة أئمة الدعوة السلفية بسبب مواقفها الأخيرة ووقوفها ضد سياسات الجماعة الخاطئة بادعاء استغلالهم المنابر في السياسة».ودافع الناطق باسم «الدعوة السلفية» عادل نصر، عن نائب رئيس مجلس إدارة «الدعوة» ياسر برهامي، في مواجهة الاتهامات التي وجهها له وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، والتي شدد فيها على «عدم منح برهامي تصريحًا بالخطابة بسبب إطلاقه فتاوى مثيرة للجدل والقلق، فضلا عن استغلال المساجد في السياسة». وقال ان «المنابر تستخدم للدعوة فقط، ولم تستغل في الأمور السياسية»، موضحا أن «ممارسة برهامي للسياسة، حق مكفول له طبقا للدستور ولكن خارج المساجد، وإذا ثبت أن مشايخ الدعوة يستخدمون المنبر للعمل السياسي يطبق عليهم القانون».من جهته، قال وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد محمد عبدالرازق: «لا يوجد إخوان داخل الوزارة، ومن يقول ذلك عليه الإثبات لأن وزير الأوقاف أنهى وجود أي إخوان داخل الوزارة»، مضيفا ان «من الذي يخترقنا ونحن لدينا ما يكفينا من أئمة ولسنا محتاجين لإخوان أو سلفيين، وعندما نحتاج لثلاثة آلاف إمام نعلن عن مسابقة يتقدم إليها 30 ألفا»، لافتا إلى أن «الدعوة السلفية قدم طلبات لمنح برهامي وعدد من قيادات الدعوة تصاريح للخطابة».في سياق آخر، هددت «الدعوة السلفية» باتخاذ إجراءات قانونية ضد صحيفة «المصري اليوم» بهدف وقف ما تنشره الصحيفة في مهاجمتها.وذكرت في بيان ان «هذا الهجوم المتتالي، يأتي في ظل اقتراب الانتخابات البرلمانية التي تحشد الدعوة السلفية أتباعها في كل المحافظات لتحقيق أكبر عدد من المقاعد بغية الاستحواذ على تشكيل الحكومة المقبلة».الى ذلك، وصف برهامي، خلال الندوة التي نظمتها الدعوة السلفية في بني سويف «ما جرى في مصر خلال الفترات الماضية ولايزال مستمرا بـالمخطط لجر البلاد إلى واقع مرير يهدم الدولة المصرية ويشعل الفتن بين الشعب كله»، مضيفا ان «الدعوة السلفية اتخذت قراراتها السابقة بالوقوف بجانب سيادة الدولة، حرصا منها على عدم هدم المجتمع والدولة، وحفاظا على أمن مصر، وعدمإزهاق الأرواح، إلا أن هناك من أصر على وقوع الدماء».