أعربت جامعة الأزهر في بيان عن استيائها الشديد تجاه الزيارة التي قام بها أستاذ الفقه المقارن في كلية الدراسات الإسلامية أحمد كريمة، مع وفد أزهري إلى إيران، نافية إرسال أي وفود رسمية إلى إيران أو الحوزات الشيعية، مؤكدة احتفاظها بحقها في محاسبة أعضاء الوفد لسفرهم من دون الحصول على موافقتها، وإدلائهم بتصريحات ينسبونها إلى الأزهر الشريف من دون تفويضهم في الإدلاء بتلك التصريحات.وكشفت أن موقفها «تجاه الأفكار الإيرانية ثابت ولن يتغير طالما ظل أصحاب هذا الفكر يسعون الى نشر مبادئهم».وأعلن نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب إبراهيم الهدهد، عن استدعاء كريمة، للتحقيق العاجل عقب عودته من سفره بإيران، موضحا أنه «سافر من دون الحصول على تصريح بالسفر من الجامعة وفق نصوص قوانين ولوائح الجامعة التي تنظم سير العمل بها»، مشيرا إلى أنه «ارتكب مخالفة بإدلائه بتصريحات إن صحت نسبتها إليه فإنه سيعاقب عليها لمخالفتها منهجية الأزهر الشريف الرافض لممارسات شيعية ومحاولاتهم المتواصلة نشر التشيع».وقال أمين عام جامعة الأزهر محمود شعيب، إن «كريمة حاول تدارك خطأه بالسفر من دون إذن، فأرسل مذكرة يطلب فيها الموافقة بالسماح لسفره إلى إيران رغم تواجده هناك بالفعل، فتم رفضها باعتبارها تحصيل حاصل».واستبعد عضو لجنة الفتوى في الأزهر سابقا هاشم إسلام، أن «يكون لمؤسسة الأزهر أي علاقة بالزيارة التي وصفها بأنها «انحراف يجب أن يتصدى له الأزهر، خصوصا أن الزيارة ليست في محلها وفي توقيت مريب ولا يمكن أن تكون تابعة للأزهر».