بسرعة صاروخية تنطلق ميرفا القاضي في عالم الفن، ولا شك أنها ستثبت نفسها أكثر من خلال عملها الدرامي المقبل الذي ستقوم ببطولته النسائية إلى جانب أسماء كبيرة في عالم التمثيل، والذي سيحمل إخراجياً توقيع المخرجة رشا شربتجي.من الواضح جداً أن اسم ميرفا القاضي سيبرز بقوة خلال الفترة المقبلة، بل يمكن القول إنها ستكون النجمة التي تنتظرها الساحة الفنية، خصوصاً وأن كل الظروف تصبّ في مصلحتها، وهي بدورها تملك من الذكاء ما يجعلها تعرف كيف تختار أعمالها وتعمل على نفسها وتقدم نفسها للجمهور الذي اشتاق لمشاهدة وجوه جديدة.إلى جانب موهبة التمثيل والغناء والرقص، تملك ميرفا مواهب أخرى رفضت الإفصاح عنها، تاركة للأيام أن تعرّف عليها أكثر، ولكنها تحاول أن تركز في المرحلة الحالية، كما قالت لـ«الراي» على تجربتها التمثيلية. أما غناءً، فهي تحضّر لأغنية جديدة ترى أن من المبكر طرحها في الفترة القريبة المقبلة.• من يتابع مسيريك الفنية، يلاحظ أنك مقدامة جداً، بحيث أنك اقتحمت مجالات التمثيل والغناء والعمل الدعائي دفعة واحدة، في حين أن كل الفنانين يثبتون أقدامهم في مجال معيّن قبل الانتقال إلى مجال جديد. لماذا قررتِ الجمع بين الغناء والتمثيل في وقت واحد؟- لأنني أملك موهبة الغناء وموهبة التمثيل وأحب كلا المجالين. لا يوجد لدي تبرير آخر. أنا لا أقوم سوى بالشيء الذي أحبه، وقد تلقيت عروضاً كثيرة للمشاركة في مجالات أخرى، ولكنني رفضتها لأنني لا أحبها.• يقال عادة إن الفنان الذي يحمل «بطيختين في يد واحدة» لا ينجح فيهما، ولا بد أن ينجح في مجال على حساب الآخر. ماذا تقولين في هذا الإطار؟- أنا أركز على التمثيل أكثر من الغناء، كما أنني بصدد التحضير لمسلسل جديد. وبالنسبة إلى الغناء، فأنا أحبه كثيراً ومنذ الصغر، وأقوم حالياً بالتجهيز لأغنية جديدة، ولكنني لا أعرف متى يمكن أن أطرحها في السوق، لأن التحضير لها تطلّب مني وقتاً كبيراً، ما أدى إلى تأخير إصدارها، ولا يزال الوقت مبكراً لأن أقدم على خطوة مماثلة خلال الفترة القريبة المقبلة، إذ لا أريد أن يأخذ الغناء من وقتي واهتماماتي كممثلة. أنا أحب الغناء والتمثيل، وهما بالنسبة إليّ مهنتي ومستقبلي.• اللافت أن اسمك انتشر بسرعة، ولم يتطلب منك الأمر وقتاً وجهداً كبيرين. أيهما كان السبب وراء شهرتك «الصاروخية»، العمل الدعائي أم مشاركتك في برنامج «الرقص مع النجوم»؟- «كله مكمّل بعضه». قبل أن أخوض تجربة الإعلان، اشتغلتُ كثيراً. كنت عارضة أزياء وطرحت أغنيات عدة، وذلك قبل أن يعرف الناس أن من طرحت «كل دقيقة» و«ابعد عنه» هي نفسها التي شاركت في الإعلان التجاري الشهير. تعبتُ كثيراً حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم، ولكن الناس ينتبهون إلى العمل «اللي بيعمل بوم»، وهذا الأمر تحقق من خلال الإعلان التجاري الشهير. لو كان لدى الناس الحشرية الكافية، لكانوا بحثوا عن تاريخي الفني واكتشفوا أنني لم أبرز فجأة ولم أذق طعم الشهرة في يوم وليلة.• ألا ترين أن تجربتك غريبة بعض الشيء كونك فرضت نفسك وتمثيل من خلال إعلان دعائي؟- بصراحة لم أكن أنتظر أن يحصل هذا الأمر معي. لكن الإعلان الذي قدمتُه كان جديداً على العالم العربي وكل شيء جديد يكون مرغوباً عند الناس.• اليوم وبعد أن برزت فنياً، هل يمكن ان تشاركي في الإعلان نفسه بالشروط نفسها التي قبلتِ به حينها، أم أصبحت لك شروطك المختلفة؟- كل شيء عندي يرتبط بالمنتَج الذي أروّج له. منذ الصغر كانت تُعرض عليّ الكثير من الإعلانات، ولكنني كنت أرفضها لأن المنتج لا يعجبني، وأنا لا أزال أعتمد المبدأ نفسه حتى اليوم، ولكن مع حرص أكبر. الوضع اليوم أصبح مختلفاً، وهناك فارق شاسع بين تقديم إعلان لكوني فنانة وبين تقديم إعلان لكوني عارضة أزياء.• وهل يمكن أن تقبلي بالإعلان نفسه؟- نعم، ولكن بشروط مختلفة.• تتحدثين عن شروط مادية؟- هناك شروط توضع، ولا شك أن العقد سيكون مختلفاً تماماً.• ربما بالشروط الأخرى، لا ينجح العمل بالقوة نفسها؟- في العقد تكون هناك بنود عدة، ولو أن الإعلان عُرض عليّ اليوم، لكنت غيّرتُها كلها أو معظمها.• لا شك أنك أصبحت تنافسين اليوم وبشراسة غناء وتمثيلاً، في حين أن هناك كثيرات يردن الغناء والتمثيل. هل تشعرين بأنك تملكين شيئاً إضافياً عن غيرك يجعلك مرغوبة ومطلوبة فنياً؟- أعمالي ومحبة الناس لي هي التي تمنحني قوة للاستمرار. وأنا عليّ أن أكون أكثر طموحاً وأن أشتغل كثيراً على نفسي. أنا إنسانة لا ترضى بأي شيء، وهذه تُعتبر ناحية إيجابية في شخصيتي، لأنها تدفعني دائماً إلى تقديم أعمال أفضل من تلك التي سبقتها. ربما هذا هو سرّ نجاحي... لا أعرف.• بصراحة، أيهما كان الأهمّ في مسيرتك، التجربة الدعائية أم تجربة المشاركة في برنامج «الرقص مع النجوم»؟- لا يمكن إجراء المقارنة على هذا النحو. ما حصل هو عبارة عن خطوات متتالية، بدأت بالإعلان واستُكملت ببرنامج «رقص النجوم» الذي عرّف الناس عليّ أكثر، لأنه يعتمد على التصوير الحقيقي والمباشر. الناس تعرفوا عليّ وعلى شخصيتي وطباعي وموهبتي كراقصة، مع أنني لم أرقص قبله على الإطلاق، ولكن لا تجوز المقارنة بين المجالين.• لعبتِ أدواراً مهمة في الأعمال التمثيلية التي شاركتِ فيها، هل يمكن أن نراك بدور البطولة الأولى في عملك المقبل؟- أستعدّ للمشاركة في عمل يرتكز على البطولات المشتركة، والبطولة النسائية فيه أُسندت إليّ. ولكنني لا أستطيع أن أذكر أي أسماء لأنه لم يتم التعاقد بشكل رسمي مع أيّ من الممثلين الرجال. اسم المسلسل «علاقات خاصة» للمخرجة رشا شربتجي، وهو من تأليف نور الشيشكلي.• هو عمل عربي مشترك؟- نعم.• يبدو أنك تجتازين المسافات بسرعة قياسية ورشا شربتجي من أهمّ المخرجات في العالم العربي؟- طبعاً وأتشرف لأنني سأتعامل معها، وأعتبر أن هذا التعامل شهادة لي، وبمثابة دافع كبير نحو الأمام.• عندما عرضت عليك رشا الدور، ما الذي لفتها فيك، وفق ما قالت لك؟- لا أعرف. يجب أن نسأل المنتج، لأن الاتفاق على اختياري تم بينها وبينه. هي قالت لي إن تمثيلي طبيعي، وهذه العبارة أسمعها من كل الناس، وأنا أعتمد هذه الطريقة في التمثيل لأنني أحاول أن أكون مكان الشخصية التي ألعبها، وعادة أسأل نفسي لو كنتُ مكان هذه الشخصية كيف يمكن أن أتصرف؟ وعلى هذا الأساس أنا أمثل.• في فترة ما، صُنّفت كامرأة «دلوعة» لا مبالية؟- ماذا تقصدين بلا مبالية؟• وكأنك تعيشين على الهامش؟- لستُ كذلك على الإطلاق، أنا أكثر إنسان يفكر وأحسب ألف حساب لكل خطوة أقوم بها، وأفكر ملياً قبل اتخاذ أي قرار في حياتي. المشكلة أنهم يعتقدون أن كل امرأة جميلة هي امرأة غبية، انطلاقاً من المثل القائل «كوني جميلة واصمتي» السائد بين الناس. وهذا غير صحيح على الإطلاق، بدليل أن بين أجمل نساء العالم مَن هنّ نساء مهمات ويتبوأن مراكز مهمة وأثبتن أنفسهن في المجتمع.• وهل المسلسل طويل وهل سيُصوّر خصيصاً لرمضان المقبل؟- لا أعرف حتى الآن إذا كان سيُعرض في رمضان أو قبله أو بعده، ولكن من المؤكد أنه يُحضّر للسنة المقبلة لأن التصوير سيستغرق 6 أشهر، وهو يتألف من 60 حلقة على أقل تقدير.• هل يمكن القول إنه أصبح لك عداوات في الوسط الفني؟- كل إنسان لديه أعداء، وليس في مجال الفن فقط. المشكلة أن الشرّ أصبح أكثر من الخير عند الناس.• لا شك أن «العدوّات» سيزيد عددهن أكثر بعد عملك مع المخرجة رشا شربتجي؟- لا أعرف.• هل بدأت تصلك «تلطيشات» من هنا وهناك؟- بصراحة، أنا أغلق أذنيّ وأدير ظهر وأمشي لـ«التلطيشات البشعة» ولا أعلّق عليها. أنا أفرح، سواء تحدثوا عني بالجيّد أو «بالعاطل»، لأن هذا الأمر يجعلني أتأكد أنني مهمّة، وإلا «ما كانوا شافوني»... إنها الحقيقة.• ما الأغنية التي تحضّرين لها؟- لا أزال أشتغل عليها، وينقصني بعض التفاصيل. في كل الأحوال أنا لست مستعجلة عليها، لأن العمل متراكم فوق رأسي. دوري في المسلسل الجديد كبير وقوي ومهم جداً، ولذلك أستمهل إصدار الأغنية ولست «مستقتلة» عليها أبداً.• تنتجين على حسابك الخاص؟- يوجد «sponsor» ولكنني أنتج على حسابي الخاص، لأنه لا توجد شركة إنتاج أتعامل معها.• موهبتك التي تجمع بين الغناء والرقص والتمثيل، أي عمل يجعلك تنتظرين؟- لا أعرف، ولا شك أنني سأكون سعيدة جداً عندما أشارك في عمل يُبرِز كل مواهبي. مع الوقت سيكتشف الناس أنه يوجد لديّ الكثير من المواهب المختبئة.• أي مواهب؟- لا أحب أن أتحدث عن نفسي والأيام كفيلة بإثبات كل شيء. أنا أفضّل الأعمال لا الأقوال، وأعمالي هي التي تتكلم عني.• وأي مواهب يمكن أن ننتظرها منك، إلى جانب الغناء والتمثيل والرقص؟- لا أعرف. المواهب كثيرة في هذه الدنيا.• هل تحبين خوض تجربة الفوازير؟- طبعاً. «كل شي حلو ولكن بوقته»، وأنا أفضّل السير خطوة خطوة ولا أحب أن أحرق خطواتي.• هل تابعتِ أعمالاً رمضانية؟- تابعتُ مسلسل «لو» ولم تفتني أي حلقة منه. هو مسلسل جميل وأعجبني تصويره لأنه مريح للنظر، كما أن التمثيل كان رائعاً.• وهل شاهدتِ ميريام فارس في مسلسل «اتهام»؟- كلا.• لماذا؟- لم تسنح الفرصة! أحببت مسلسل «لو» وركزتُ عليه، «ومن غير ليه». لستُ معتادة على التركيز على 100 مسلسل في وقت واحد. عندما أتعلّق بشيء أخلص له ولا أحب أن أوجع رأسي بـ 100 قصة.• وبالنسبة إلى مسلسل هيفاء وهبي «كلام على ورق»؟- شاهدتُ القليل منه ولذلك لا يمكنني أن أعطي رأيي، لكن تمثيل هيفاء رائع.• هل يمكن القول إنك لم تتابعي هذين العملين لأنهما لم يشدّانك إليهما؟- أبداً. لا يوجد لديّ شيء ضد ميريام وهيفاء أو ضد أي أحد آخر.• تبدين مسالمة جداً؟- طبعاً. في الأساس أنا لا أعرف هيفاء وميريام.