بعد تجربتها في مسلسلي «خالي وصل» و»إلى أبي وأمي مع التحية 3»، تبحث الممثلة نور الدّوب من خلال عدد من النصوص الدرامية التي عرضت عليها عن الشخصية الأفضل لها لتطلّ بها في الموسم الدرامي المقبل، مع تركيزها على الدور قبل مساحته في المسلسل.وفي حوارها مع «الراي»، أكدت الدوب أنها لا تهتم لمساحة بقدر ما تهمّها الشخصية نفسها وما الذي ستقدمه للجمهور، وقالت: «ما الفائدة من أن أطلّ بثلاثين حلقة من دون أن تكون شخصيتي بارزة محورية قائمة عليها الأحداث، لذلك أرضى بالظهور في حلقتين فقط من خلال شخصية محورية، فأنا لم أدخل الوسط الفنّي لأجل الظهور على الشاشة فقط».ورأت أن مشاركتها في مسرحية «ليلى ذيب صمعا ومصارع الثيران» في صالحها، لأنها تعلمت منها الكثير ومنحتها فرصة مواجهة الجمهور الذي كانت غالبيته من الأطفال. كما تحدثت عن موقفها من الزواج وعلاقتها بزملائها في الوسط الفنّي.• ما جديدك الذي تحضّرين له؟- بعد فترة الراحة التي قضيتها خلال الفترة الماضية، بدأت حالياً بقراءة عدد من النصوص التي عرضت عليّ، وسأحاول قدر المستطاع اختيار الأفضل والأنسب لي، والذي سيكون داعماً لمسيرتي الفنية التي ما زالت في بدايتها، ولن أكون متسرعة في اتخاذ قرار مشاركتي في أيّ مسلسل درامي أو عمل مسرحي.• حدثينا عن مشاركتك الأخيرة في مسلسل «خالي وصل»؟- كانت تجربة جيدة، خصوصاً أنّ العمل كوميدي «وأنا مالي بهالخط وايد» باعتبار أنني في بدايتي، لذلك لا بد من توجيه الشكر للفنان طارق العلي على منحي تلك الفرصة التي استفدت منها كثيراً، وكان بمثابة الأب لي في «اللوكيشين» والمعلّم الذي يوجّه ويعطي التوجيهات والنصائح بكل رحابة صدر، فأثبت مجدداً أنه إنسان قبل أن يكون فناناً، ولا أنسى المخرج نعمان حسين الذي حرص على إظهاري بأجمل صورة.• وهل مساحة الدور أرضت طموحك؟- لأكون صريحة لم ترض طموحي وهو ما ضايقني قليلاً، لأنه لم تكن لها الخط الدرامي الخاص بها، بل كانت مرتبطة بأحداث الشخصية التي جسدتها مريم حسين باعتبار أنهما صديقتان.• وماذا عن مشاركتك في مسلسل «إلى أبي وأمي مع التحية 3»؟- هذا المسلسل الذي يضم ثلاثة أجيال فنّية، يعتبر بوابة دخولي للوسط الفني، أرى أن دوري فيه جميل جداً بالرغم من أن عدد الحلقات التي أطلّ بها أقل مما ظهرت فيه بـ»خالي وصل»، والمميز فيه وجود محوري الدرامي الخاص، ما جعلني أؤدي شخصيتي بالشكل المطلوب.• هل معنى كلامك أنّك لا تهتمين بمساحة الدور؟- طبعاً لا أهتم للمساحة بقدر ما يهمّني الدور نفسه وما الذي سأقدمه للجمهور، فما الفائدة أن أطلّ بثلاثين حلقة من دون أن تكون شخصيتي بارزة محورية قائمة عليها الأحداث، أو مشاركة بالحدث الأساسي، وبالمقابل أرضى بالظهور في حلقتين فقط من خلال شخصية محورية. باختصار، أنا لم أدخل الوسط الفني فقط لأجل الظهور على الشاشة، بل أريد تقديم فنّ يرضي طموحي، خصوصاً أنني أمتلك طاقة وإبداعاً ليستمتع به المشاهد.• وعلى أيّ أساس سوف تنتقين الأدوار المقبلة؟- لن أختار الدور على أساس عدد الحلقات، بل تركيزي كله سيكون منصباً حول الشخصية نفسها إن كانت محورية أم لا، مؤثرة بالحدث ككل أم مجرد تواجد على الهامش، وبالتالي سيتم اتّخاذ القرار.• هل وجدت دعماً في أول مشاركة درامية كانت لك؟- طبعاً وجدت الدعم المعنوي، والجميع وقف إلى جانبي، وعلى رأسهم مخرج المسلسل رمضان علي الذي قال لي «أنا أدري ان فيج خصلة ابداع»، فحرص على أن أكون بأفضل حالاتي لدى وقوفي أمام الكاميرا.• هل شعرت بالرهبة والارتباك خلال تصوير أول مشهد لك؟- كنت أظّن بأني سوف أصاب بالرهبة والخوف الشديد عند وقوفي أمام الكاميرا، لكن ذلك لم يحصل، لأنني شعرت بالارتياح التام لدى مواجهتي للكاميرا.• يقال إنك «أم دميعة» هل هذا صحيح؟- نعم، فأنا حساسة جداً، وقد أبكي بسرعة من أي موقف يمرّ في حياتي إلى درجة أنك إن طلبت مني البكاء في أي وقت سترى دموعي تنهمر بسرعة، وهو الأمر الذي استفدت منه في الدراما وتحديداً تلك المشاهد التي تتطلب ذلك من دون حاجتي إلى «قطرة عين». وجلّ ما أفعله أنني أنزوي مع نفسي لمدة عشر دقائق، بعدها أتذكر «الفقدان» الذي أخاف منه كثيراً، أو حتى أحاول سماع أغنية حزينة.• هل تعتبرين أنك أصبحت فنانة؟- صحيح أن الجميع يلقبني بالفنانة نور الدّوب، لكنني شخصياً أرى أنني ممثلة ولم أصبح فنانة حتى الآن، فهناك فرق بينهما، إذ إن الفنانة هي التي استطاعت أن تظهر فنها للجمهور من خلال العديد من الأدوار التي قدّمتها، وهو الأمر الذي لم أقدمه حتى اليوم.• كانت لك مشاركة مسرحية في عيد الفطر الماضي... حدثينا عنها؟- أعتبر أن مشاركتي في مسرحية «ليلى ذيب صمعا ومصارع الثيران» كانت تصبّ في صالحي، لأنني تعلمت منها الكثير ومنحتني فرصة مواجهة الجمهور الذي كانت غالبيته من الأطفال وجهاً لوجه ومعرفة رأيه بأدائي، خصوصاً أنني قدمت شخصية محورية ورئيسية في المسرحية. وللعلم لم أشعر بالخوف من عدم تقبّل الجمهور لي باعتبار أنّها أولى تجاربي، بل كنت واثقة من الفنّ الذي سأقدمه، وهو ما سهّل كل شيء أمامي.• أين تجدين نفسك أكثر في المسرح ام الدراما؟- متعة المسرح جميلة ولا أنكر ذلك، لكن بالنسبة إليّ فإن شوقي الأكبر للأعمال الدرامية التي تمنحني فرصة التلوّن بالشخصيات وتقمصها، وبالتالي إظهار موهبتي والطاقة التي في داخلي.• هل توجد صلة قرابة بينك وبين الفنان ناصر الدوب؟- نعم تربطني به صلة قرابة، فهو ابن عمّي، وهو الذي شجّعني منذ البداية قائلاً لي «تراني يمّج، وأي وقت تبين مساعدة فأنا حاضر»، فكانت تلك الجملة بمثابة الدافع للانطلاق في عالم الفن.• هل تهتمين للأجر المادي لقبول أي دور؟- أنا أنحدر من عائلة لديها اكتفاء مادي جيد، وعائلتي لم ولن تقصّر معي أبداً بهذا الشأن، لذلك دخولي المجال الفني لم يكن لأجل المال أبداً بل لممارسة هوايتي فقط. وفي المقابل، ذلك لا يعني أنني قد أوافق على العمل بالمجان. لأنّ التمثيل كما يعرف الكثيرون يحتاج إلى جهد كبير، والأجر الذي آخذه سيكون طبعاً من حقّي.• هل مجال دراستك متعلّق بالفن؟- لا، أدرس إدارة أعمال، وفي المستقبل سأشرع بتنفيذ خطّتي التي تجمع ما بين الفن ودراستي.• هل الزواج سيكون عائقاً بالنسبة إليك؟ وهل تعيشين قصّة حبّ؟- لا أعيش قصة حب حالياً، وللعلم أنا من مواليد برج القوس المعروف عنه عشق التحرر والاستقلالية والسفر، لذلك من الصعب في الوقت الحالي ارتباطي بالزواج، لكن الفكرة ليست مرفوضة تماماً لو تقدّم لي إنسان راق بفكره واهتمامه متفهماً لوضعي الفنّي وطبيعة عملي.• كيف تصفين علاقتك مع زملائك بالوسط الفني؟- علاقة طيّبة، لأنني في الأساس اجتماعية ولديّ صديقات من كل مكان، وقبل دخولي الفن معروف بأنني «ماشية سيدا وما عندي لف و دوران ولا حشّ بأحد».• ألم تصطدمي مع أحد حتى الآن؟- كثر من داخل الوسط الفنّي حذّروني بالقول «ديري بالج، الوسط فيه قيل وقال» ومما شابه. مع ذلك أنا مقتنعة أنه «إذا خليت، خربت».• هل طُلب منك تنازلات في سبيل إيصالك للنجومية؟- لا أحد يتجرّاً على أن يفكر بطلب تنازلات منّي لايصالي إلى النجومية، ومن المستحيل «أحد ياخذني يمين أو يسار»، لأنني انسانة قوية واثقة من نفسي ومن تربية اهلي لي، ولن اخون ثقتهم مطلقاً.