ونحن ببداية كل شيء جديد، عام دراسي جديد، عمل بعد إجازة، تجمع الأهل بعد تشتت السفر، نشعر بالفرح والرضا والحمد لله أن جمعنا وأعادنا ونحن بصحة ونعمة، عدنا وعادت قوائم الشراء الطويلة، وعاد الروتين اليومي، وعادت الحاجة للاجتهاد والعمل، عدنا.. وعاد ضغط المهام، الذي يكون ثقيلا على النفس بعد الراحة الطويلة، نستشعر ثقلها بنبرة من يقول «الإجازة خلصت».البعض متذمر ساخط والقليل فرح متفائل، لكن أكثر من آثار اعجابي واحترامي، تلك المعلمة التي كانت غارقة بالعمل على مكتبها، وعندما بدأت حصتها أجبرت نفسها على رسم ابتسامة جميلة على وجهها، وانطلقت بخطوات نشيطة لطالباتها، حيَتهم باشراقة وجه انعكست على وجوه طالباتها المتوجسات من معلمة جديدة، تحدثت معهن عن اجازاتهن وهواياتهن، بحثت عن القصص التي تحرك مشاعر الفرح لديهن، كانت المفاجئة انها هي من شعرت بالفرح والانطلاق من جميل ما رأت من لمعة الفرح والاعجاب في عيون طالباتها.أمور كثيرة تعين على الاخلاص بالعمل، فاستشعار الأجر من الله، والمسؤولية تجاه الوطن، واحترامك لذاتك وقدراتك، وسعيك للرزق الحلال، كلها حوافز تسيرنا على طريق الاخلاص. إلا ان النفس أحيانا تعلم ولا تعمل، لذلك كانت حيلة ذكية من تلك المعلمة أن ألبست نفسها عنوة لباس البهجة، حتى وفقها الله للذوبان فيه واستشعاره.الأفكار الصحيحة تولد أفعالا صحيحة، والأفعال المزعجة نتجت عن أفكار خاطئة، ان فكرة ادعاء التفاؤل والمرح بالرغم من الشعور بالتعب، خير وسيلة نعين بها أنفسنا لنكون أسعد بانجاز أفضل.As.b@live.com