فيما شهد الاجتماع الأخير الذي عقدته كتلة غالبية المجلس المبطل الأول قبل يومين في ديوان النائب السابق أحمد السعدون تطورات لافتة، تمثلت في انسحاب بعض ممثلي الكتلة من عضوية ائتلاف المعارضة، فتح السعدون مجدداً، وفقا لمصادر حضرت الاجتماع، ملف «المندسين» ومسيرة «كرامة وطن 8» التي أقيمت في رمضان الماضي، مشدداً على التمسك بالثوابت التاريخية والدستورية».وعلمت «الراي» أن كتلة الغالبية ستعقد السبت المقبل اجتماعا مهما تضع فيه خط سير المرحلة المقبلة وآلية الحراك، وسيعلن ذلك في مؤتمر صحافي يعقد الأحد المقبل في ديوانية السعدون.وأكدت مصادر من كتلة الغالبية «ان ائتلاف المعارضة ليس موجودا على أرض الواقع، وأن الغرض من انشائه كان اعداد المشروع الوطني الذي لم يحظ بتأييد مطلق من تكوينات الغالبية، خصوصا من كتلة السلف ويمثلها 11 عضوا»، موضحة أن «المهمة الأصلية للائتلاف انتهت، أو بالأحرى أنجزت ولم يعقد بعدها أي اجتماع وكأنه حل نفسه بنفسه».وقال عضو المجلس المبطل الأول نايف المرداس لـ «الراي» إن كتلة الغالبية بصدد فتح حوار وطني مع القوى السياسية بكل أطيافها «لأننا نفضل أن تتوحد القوى في مواجهة الفساد، ولا ضير في توسع الحوار إذا كان الهدف منه محاربة الفساد وايجاد صيغة توافقية للإصلاح».وبالعودة الى الاجتماع، قالت المصادر إنه «لم يخل من المكاشفة والمصارحة، وشهد نقاشا حادا حول أعضاء في ائتلاف المعارضة تغلغلوا في المعارضة وهم لا يحملون أفكارها، وأن وجودهم نقل فكرة خاطئة عن المعارضة التي تسعى إلى الإصلاح والقضاء على الفساد والمفسدين، مع تمسكها بالثوابت التاريخية والدستورية».وأوضحت المصادر «ان السعدون حمل في الاجتماع كثيرا على المندسين في صفوف المعارضة، خصوصا الذين زرعوا من قبل أطراف تريد التفرد بالمشهد السياسي وتشويه المطالب الإصلاحية للمعارضة، من خلال الايحاء بأن المعارضة، وتحديدا كتلة الغالبية تهدف إلى خلق اجواء تؤثر على استقرار البلاد».وتساءل السعدون في الاجتماع، والكلام للمصادر عن «القوى التي دعت إلى مسيرة (كرامة وطن 8) والتي انطلقت من المسجد الكبير في رمضان الماضي، ومن كان يقف خلف تلك المسيرة».وأكدت المصادر «ما ذكره السعدون في الاجتماع كان صداه فوريا، اذ أعلن بعض ممثلي كتلة الغالبية المنتمين إلى ائتلاف المعارضة، فك الارتباط مع الائتلاف».ولفتت المصادر إلى أن «الاجتماع انفض ولم يعلن فيه عن أي آلية عمل مستقبلية، وترك أمر استئناف الحراك إلى اجتماعات أخرى ولم تحدد ماهية الأنشطة وأسلوب الطرح».وفي شأن آخر يعقد تجمع «نهج» الأسبوع الجاري اجتماعا مهما، حسب وصف المصادر، لتحديد خيارات أنشطته في المرحلة المقبلة، خصوصا أن هناك مجاميع في التجمع ترى تأجيل أي نشاط إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك، فيما يفضل فريق آخر بدء النشاط فورا «وإن كان الفريقان يتفقان على اقتصار الأنشطة على ندوات تقام في الدواوين».
محليات
المرداس لـ «الراي»: فتح حوار وطني مع القوى السياسية كافة لمواجهة الفساد
«الائتلاف» المعارض ... يتفكّك
02:56 م